تتوقع ألمانيا عودة أكثر من مائة قاصر من أبناء المواطنين الذين سافروا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي إلى البلاد، وفقا لتقارير. ردا على سؤال من تكتل الخضر في البرلمان، قالت الحكومة الألمانية إن لديها معلومات "بأن عددا ثلاثي الأرقام من القصر (يتوقع عودتهم)، غالبيتهم من الاطفال الرضع أو الاطفال الصغار"، وفقا لما ذكرته صحيفة "دي فيلت" اليوم الاثنين (الثامن من يناير/ كانون الثاني 2018). وقالت الخبيرة في الشؤون الداخلية بحزب الخضر ايرين ميهاليك أن الحكومة الألمانية تتوقع عودة أكثر من 100 طفل من أبناء هؤلاء الجهاديين، معتبرة أن ردّ برلين "غير كافٍ"، لكون أن "الحكومة الاتحادية تعتمد على معلومات غامضة بدلا من السعي للحصول على حقائق دامغة". وتابعت ميهاليك إن "هناك حاجة ملحة إلى معلومات مؤكدة حتى يمكن أن ننجح في إعادة اندماج هؤلاء الأطفال في المجتمع، وانشاء شبكة وقائية على مستوى البلاد". ومن بين 950 شخصا غادروا ألمانيا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف "داعش" في السنوات الأخيرة، عاد الثلث تقريبا، في حين يعتقد أن العديد منهم قد لاقوا حتفهم. ويذكر أن ألمانيا ملزمة بمنح الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية حق الدخول. وقال رئيس المخابرات الألمانية هانز - غيورغ ماسن الشهر الماضي إن عودة ملحوظة للمقاتلين السابقين لم تتحقق بعد، لكن عودة النساء والشباب والأطفال كانت ملحوظة حيث حاول المقاتلون الحفاظ على سلامتهم. ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / ك.ن.أ)
مشاركة :