محمد صقر ( صدى ) : في رسالة إلى بريد صدى، تقول إحدى الفتيات أنها تربَّت في بيئة محافظة لأسرة متدينة تخاف الله سبحانه وتعالى تلتزم بالعادت والتقاليد في بيئتنا، ولم تكن لها أية علاقات خارج بيتها، حتى في أيام دراستها بالمدرسة لم تكن لديها صديقات سوى وقت المدرسة فقط، لم تعتاد ارتياد بيوت إحداهن، ولم تعتاد إحداهن ارتياد بيتها، فقد كانت على حد تعبيرها (جنب الحيط) ، ومع مرور الأيام التحقت الفتاة بالجامعة، وتعرفت على مجموعة من الفتيات داخل الجامعة توَسَّمَت فيهن الخير، وبدأت تتصل بهن ويتصلن بها، إلى أن صارت بينها وبينهن علاقة صداقة بل أكثر، وفي أحد الأيام ذهبت صاحبتُنا المسكينة لزيارة صديقاتها في بيت إحداهن، وكانت الصدمة الفتيات يشربن الدخان، تقول: في بداية الأمر شعرتُ أنها صدمة وكارثة نزلت على رأسي كالصاعقة قررت أن أقوم من المجلس وأذهب إلى البيت مغادرة المكان فوراً، ولكن لقوة العلاقة بيني وبينهن فضَّلتُ الجلوس معهن وأنصحهن لما فيه الخير، فما كنت أتحمل رائحة الدخان، ولستُ أدري ما الذي منعني من قطع العلاقة معهن، وتدور الأيام وإذا بي أنغمس معهن في تلك الممارسات، وأصبحت أدخن مثلهن تماماً وبدون أي حرج، بل إنني كنت أستمتع بهذا الدخان، وأشعر بأنهم يدخنون شيئاً مختلفاً، حاولت كثيراً أن أمتنع عن هذه العادة السيئة التي تخرجني من بيتي خصيصاً للقاء هؤلاء الفتيات، لقد أصبحن المنفذ الوحيد لي لتناول الدخان بشتى أنواعه، وتمر الأيام وأكتشف الكارثة الكبرى بأن هؤلاء الفتيات كان يضعن المخدارت داخل السجائر دون علمي لم تكن لدي أية فكرة عن شكل السيجارة المحشوة بالمخدرات أو الشيشة المرصوص عليها مخدرات، ما كنت أدري .. أشعر بالندم ولا أستطيع التحكم في تلك العادة السيئة والتي أصبحت بالنسبة لي شهوة كالطعام والشراب جسدي تسير به السموم ولا أدري ماذا أفعل؟! ، هؤلاء الفتيات قطعت علاقتي بهن تماماً واستبدلت رقم جوالي برقم آخر، حتى رقم المنزل إذا اتصلت إحداهن عليه، ترد الشغالة بعذر أني غير موجودة أو مسافرة
مشاركة :