قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن مسلسل نور وبوابة التاريخ يأتي كأحد الآليات التي تتبناها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلة في الأكاديمية حاليًا، في ضوء رسالتها ومهامها الموضحة في القرار الجمهوري لإنشائها في 1971 وتنفيذًا للاستراتيجية العامة للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، والتي تهدف إلى بناء مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر وتنمية اقتصادية ومجتمعية قائمة على المعرفة ودور ريادي لمصر على المستويين الإقليمي والدولي. وأضاف "صقر"، خلال احتفال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والأزهر الشريف بالعرض الخاص لمسلسل الكارتون نور وبوابة التاريخ، اليوم، الاثنين، أن مسلسل نور التاريخ يقدم للأطفال في ثلاثين حلقة بشكل مشوق ممزوج بالمغامرة والخيال العلمي، وتدور الأحداث من خلال الطفل الذكي نور المحب للعلم والمعرفة وأخته الصغيرة زهرة وعمهما العالم عبقري الذي يصحبهما في رحلات عبر الزمن من خلال اختراعه بوابة التاريخ ليتعرفا على أجدادهما من العلماء العظام في كل الأزمنة والأماكن المختلفة ،ومن خلال بوابة التاريخ يقابل نور وزهرة علماء عباقرة مثل الحسن بن الهيثم وعباس بن فرناس وبن النفيس وغيرهم من علماء العصر الذهبي، فعندما كان المسلمون مهتمون بالعلم تقدموا وأناروا العالم باكتشافاتهم، وسطع نورهم على الغرب فمهد الطريق لاكتشافات واختراعات عظيمة أفادت الإنسانية؛ فالعلم هو مفتاح نهضة الأمم.وأكد "صقر" أن دعم فضيلة الإمام ورعايته لهذه الجهود له عظيم الأثر في نجاح هذه الجهود، فالأزهر الشريف هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي ونشره إلى كل الشعوب عبر تاريخه الطويل الذي يمتد لأكثر من ألف عام كمؤسسة دينية وتعليمية تنشر منهج الوسطية والاعتدال، وتواجه الأفكار المتطرفة وتقدم نموذجًا للتعليم الإسلامي العصري الشامل الذي يعمل علي إعداد أجيال قادرة على استيعاب المتغيرات العالمية والتفاعل معها مستخدمة التقنيات الحديثة، ومحافظة على هويتها الإسلامية والعربية وممارسة دورها في مجتمع قائم علي العلم والمعرفة، مفتخرة بالدور الرائد للأزهر الشريف والذي توسعت نظمه التعليمية ولم تقف عند حدود المكان والزمان وانتقلت إلى الوجة الحديثة والعصرية التي توسعت في مختلف العلوم والتخصصات الشرعية واللغوية والطبية والصحية والهندسية والتقنية والإنسانية، سواء في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي من خلال المعاهد الأزهرية أو في مرحلة التعليم الجامعي من خلال جامعة الأزهر، ولم تعد رسالته قاصرة علي الوعظ والدعوة والتعليم، بل انتقلت إلي آفاق ابعد لأن يكون له الريادة في البحث العلمي، وفي خدمة الأمة والدفاع عن مصالحها.وأشار إلى أنه نتج عن هذا التعاون المثمر الجزئين الأول والثاني لمسلسل "الأزهر" الذي يعرض في رمضان من كل عام وحصل علي جائزة أفضل مسلسل في (ملتقى القاهرة الدولي للرسوم المتحركة) وأبدت عديد من الدول رغبتها في شراء حق البث لذا تم ترجمته إلى الإنجليزية، وإصدار تطبيق إلكتروني للأطفال خاص بمجلة نور التي تصدر عن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر لتحويل محتوى المجلة إلى مجلة إلكترونية يسهل وصولها لكل أنحاء العالم لتحقق أهدافها من نشر المنهج الوسطي وتثقيف النشء بما يلائم هويتهم، بالإضافة إلي إنشاء معمل لتصنيع النماذج الأولية وحاضنة أعمال تكنولوجية بمقر كلية الهندسة بجامعة الأزهر فرع قنا لتوفير التوجيه والخدمات الاستشارية والدعم المادي والتقني اللازمين للمشروعات التكنولوجية الريادية لتنفيذ النماذج الصناعية للمشروعات المتأهلة ومساعدتهم وتأهيلهم بهدف تأسيس شركة ناجحة من خلال الحاضنة والتي تغطي محافظات الصعيد (قنا-الأقصر-أسوان)، ضمن احد برامج الأكاديمية وهو البرنامج القومي لدعم الشركات التكنولوجية الناشئة "انطلاق". جدير بالذكر أن المسلسل إنتاج مصري مشترك استكمالًا لمسيرة التعاون الناجح بين الأكاديمية والأزهر الشريف منذ توقيع اتفاقية تعاون في 16 فبراير 2016والذى يهدف إلى التعاون بين الطرفين في مجال دعم الابتكار ونشر مفهوم ريادة الأعمال التكنولوجية بين طلاب المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر والتعليم الابداعى واستخدام التكنولوجيات الحديثة في التعليم وتبسيط العلوم والتوعية ونشر الثقافة العلمية.
مشاركة :