أعلنت مجموعة اير فرانس-كاي ال ام، اليوم (الاربعاء)، ان الاضراب الذي نفذه طياروها لمدة اسبوعين الشهر الماضي، قد يكون له عواقب "بقيمة 500 مليون يورو" على حساباتها للعام الحالي 2014. وأدى الاضراب، الذي نفذه الطيارون احتجاجا على تطوير شركة اير فرانس مشاريع في مجال الرحلات باسعار مخفضة، الى انهيار بنسبة 15.9% في حركة المسافرين و17.7% في حركة الشحن لدى المجموعة. وقدرت الادارة تأثير الاضراب على أداء الفصل الثالث من السنة ما بين 320 و350 مليون يورو، لكنها حذرت من ان هذه القيمة مرشحة للارتفاع، اذ تخشى ان تعاني من تراجع عدد مسافريها طوال ما تبقى من السنة. ولاحظت المجوعة بين بداية الاضراب ونهايته (من 15 الى 28 سبتمبر (ايلول) حركة حجز للأشهر المقبلة أضعف من العادة بدون ان يكون بوسعها ان "تقدر بشكل دقيق الحصة من هذا التراجع الناتجة عن الاضراب، وتلك الناجمة عن التطور غير المؤاتي في الطلب على السفر الذي لوحظ منذ مطلع الصيف وتأكد بعد ذلك". ونتيجة لكل هذه العوامل، فان المجموعة الفرنسية - الهولندية ترى ان التأثير على اجمالي فائض التشغيل للسنة الحالية قد يكون بمستوى 500 مليون يورو، بعدما كانت تتوقع فائضا بقيمة 2.2 الى 2.3 مليار يورو، ما يحملها على تخفيض توقعاتها الى ما بين 1.7 و1.8 مليار يورو. وقال مديرها المالي بيار فرنسوا ريولاتشي ان "هذا التأثير سينعكس بشكل شبه مماثل على مستوى الإيرادات الصافية"، بعدما سجلت "اير فرانس-كاي ال ام" خسائر صافية بقيمة 1.83 مليار يورو. والمجموعة التي تساهم الدولة الفرنسية في رأسمالها بمستوى 16%، هي ثاني شركات الطيران الاوروبية بعد لوفتهانزا الالمانية.
مشاركة :