الانتخابات الرئاسية المصرية في آذار/مارس بغياب منافس حقيقي للسيسي

  • 1/8/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة (أ ف ب) - أعلنت مصر الاثنين تنظيم الانتخابات الرئاسية خلال ثلاثة أيام بين 26 و28 آذار/مارس المقبل، في خطوة من المرجح ان تمنح الرئيس عبد الفتاح السيسي ولاية ثانية في غياب اي منافس حقيقي له رغم انه لم يعلن ترشحه حتى الان. وكان السيسي (65 عاما) صرح في تشرين الثاني/نوفمبر إنه سيقدم كشف حساب "ثم نرى رد فعل الشعب". واعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين ابراهيم أن الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية ستجري بين 26 و 28 اذار/مارس المقبل. واضاف في مؤتمر صحافي في القاهرة ان الجولة الثانية، إذ لم تحسم الانتخابات في الجولة الأولى، ستجري بين 24 و 26 نيسان/ابريل اذا اقتضى الامر. وقال ابراهيم ان اللجنة ستقبل طلبات المرشحين للرئاسة بين 20 و 29 كانون الثاني/يناير. واشار الى "اعلان نشر القائمة المبدئية لاسماء المرشحين واسماء المزكيين والمؤيدين" في صحيفتي "الاهرام" و"الاخبار" في 31 كانون الثاني/يناير. واكد "اعلان القائمة النهائية لاسماء المرشحين ورموزهم ونشرها في الجريدة الرسمية وصحيفتي الاهرام والاخبار في 24 شباط/فبراير". وقال ابراهيم ان 24 شباط/فبراير سيكون بداية الحملة رسميا على ان تستمر حتى 23 اذار/مارس. واوضح أن نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات ستعلن في الثاني من نيسان/إبريل، وإذا أجريت جولة إعادة ستعلن النتيجة النهائية في الأول من أيار/مايو. وتابع المستشار ان المصريين المقيمين في الخارج سيدلون باصواتهم بين 16 و 18 اذار/مارس، واذا جرت جولة ثانية، فسيصوتون مجددا بين 19 و 21 نيسان/ابريل. وقد تولى قائد الجيش السابق المشير السيسي رئاسة أكبر بلد عربي في حزيران/يونيو 2014 بعد فوزه بالانتخابات بنسبة تجاوزت 97 بالمئة من أصوات الناخبين. ولن يجد السيسي أي صعوبة في الفوز بولاية ثانية وأخيرة حين يقرر الترشح للانتخابات، بعد انكفاء المعارضة الاسلامية والعلمانية بجناحيها اليساري والليبرالي اثر حملة القمع التي تلقت الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. وتولى السيسي قائد الجيش آنذاك عملية الإطاحة بأول رئيس إسلامي بعد احتجاجات شعبية واسعة على حكمه الذي استمر عاما واحدا وشهد اضطرابات واستقطابا سياسيا حادا. من غير المتوقع إجراء جولة ثانية، إذ يرجح فوز السيسي من الجولة الاولى. وبموجب الدستور الصادر عام 2014، فانها ستكون الولاية الرئاسية الثانية والأخيرة للسيسي، ولا يجوز إعادة انتخابه مجددا. - "لست الشخص الأمثل" - وياتي إلاعلان عن موعد الانتخابات غداة تاكيد رئيس الوزراء الاسبق أحمد شفيق أنه لن يكون مرشحا الى الانتخابات خلافا لما كان اكده سابقا. وكان ينظر إلى شفيق الذي عين رئيسا للحكومة خلال الايام الاخيرة من حكم الرئيس الاسبق حسني مبارك قبل أن يجبر على التنحي عام 2011، على انه منافس رئيسي للسيسي. وقال شفيق في بيان نشر على صفحته بموقع "تويتر" إنه "بالمتابعة للواقع، فقد رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة. ولذلك، فقد قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018". وكان شفيق ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2012 وخسرها بفارق بسيط امام المرشح الاسلامي محمد مرسي. وواجه اثر الانتخابات اتهامات في قضايا فساد. وبعد تبرئته اختار حياة المنفى في دولة الامارات. وكان شفيق أعلن نيته خوض الانتخابات في تسجيل مصور من الامارات في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2017. - غياب المعارضة - وباستثناء شفيق، يخلو المشهد السياسي من منافس حقيقي للسيسي خصوصا مع تفكك قوى المعارضة ووجود خلافات كبيرة بينها ما يمنعها من تقديم مرشح واحد. ويواجه المرشح الآخر الناشط الحقوقي اليساري خالد علي مشاكل قضائية قد تحول دون ترشحه، وقد طعن في حكم صدر بحقه في أيلول/سبتمبر بالسجن ثلاثة أشهر بتهمة ارتكاب "الفعل الفاضح"، ما قد يعطل مشاركته في الانتخابات. وكان علي، وهو مرشح رئاسي سابق شارك في انتخابات العام 2012، قد واجه بلاغا يتهمه بالقيام باشارة بذيئة باصبعه امام قوات الامن التي كانت تحرس مقر مجلس الدولة في 16 كانون الثاني/يناير الماضي عقب صدور حكم من المحكمة الادارية العليا ببطلان اتفاقية تيران وصنافير. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، أعلن علي عزمه الترشح للرئاسة لكنه أشار إلى أن القرار النهائي سيتم أتخاذه بعد التشاور مع "كل القوى السياسية المصرية". واكد علي أن لجنة الانتخابات هي الوحيدة المنوط بها تحديد ما اذا ما كان يحق له الترشح. كما اعلن العقيد احمد قنصوة ايضا في تشرين الثاني/نوفمبر نيته الترشح للانتخابات الرئاسية. وتم توقيفه لاحقا وحكم عليه في كانون الاول/ديسمبر بالسجن ست سنوات بسبب سلوك اعتبر مسيئا لمتطلبات العمل العسكري. واعتبر محاميه اسعد هيكل ان ادانة قنصوة مردها تعبيره عن موقف سياسي في حين انه عسكري. وأضاف "لقد ترشح أسوة بما فعله الرئيس (عبد الفتاح) السيسي الذي ترشح ببزته العسكرية ثم استقال" من منصبه كوزير للدفاع.باسم ابو العباس © 2018 AFP

مشاركة :