في الوقت الذي يسعى فيه الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى (تفكيك) الروابط الاجتماعية واستهداف اللحمة الوطنية، ببث روح الفرقة والدسائس بين أبناء المجتمع الواحد، وتدمير كل معاني ودلالات (التواصل) إلى حد العطب، يسعى بعض أهل النخوة والخير في المجتمع البحريني إلى رأب هذا الصدع، وإيقاف الزحف الأفعواني السام والخبيث عند حده حتى لا تلتهم آفاته الأخضر واليابس كله في هذا المجتمع. ومن بين هؤلاء الأخيار، بل من أهمهم، فاعل الخير أينما حل وارتحل، السيد أحمد جمعة الغريب، صاحب موقع (تواصل أهل البحرين)، والذي يعتبر أحد أهم وسائل التواصل الاجتماعي في البحرين الداعي للتواصل الاجتماعي قولاً وفعلاً، والذي غاير من خلال هذا الموقع كل متناقضات مستخدمي التواصل الاجتماعي لفعل الشر والدسائس والفرقة بين أهل الوطن الواحد، بتسخيره هذه الوسائل بمختلف أنواعها للم شمل أبناء المجتمع من مختلف الجهات، بل لما يمت لهذه الجهات من صلة وإن كانت خارج خريطة الوطن. فمن خلال (تواصل أهل البحرين) نتابع يوميًا وبسعي مشكور من فاعل الخير السيد أحمد الغريب، وبشكل أسرع وأسبق من حتى المواقع الرسمية المعتمدة في الوطن، أخبار الوفيات والمرضى وعقود القران ومواقيت الصلاة، إضافة إلى المتابعة الوقتية الطارئة في حال تغيرت مواعيد الدفن أو مواقع العزاء، أو تماثل أحدهم للشفاء أو خروجه من المستشفى، ومن خلاله نتواصل حتى مع بعض الأسر المحتاجة وبعض من توفاهم الله من الجاليات الآسيوية أو الأجنبية أو بعض العرب الذين توفاهم الله بعيدًا عن أسرهم وأوطانهم. إن هذا الجهد التواصلي الخير الذي يضطلع به بإيمان وقناعة بما يفعل، السيد أحمد الغريب، نادر وفريد حقاً، وكما لو أنه نذر نفسه للناس والوطن، بالرغم من مسؤولياته الاجتماعية والتجارية التي تستحق وحدها تفرغًا خاصًا لها، ولكنه فعل الخير والغيرة على وطن تكاد أركانه وروابطه الاجتماعية أن تنهار بفعل السعي المضاد من قبل الذين يتربصون للحمة التواصل الاجتماعي فيه. إنه بفعله الإنساني الخير والملموس والمحسوس هذا، تمكن من أن يقرب أهل البحرين من بعضهم البعض وفي مختلف المناسبات، ويرطب لغة الجفاء بينهم، والتي تفترضها أحيانا عزلة غير مقصودة، كما أنه بفعله هذا، كسب ثقة الناس فيه وفي مصداقيته ونبله، وذلك باعتمادهم موقعه (تواصل أهل البحرين) واحدًا من أهم مواقع التواصل الاجتماعي الحق في البحرين الذي يتابعه كل أهل البحرين تقريبًا، كما أنه خلق جسرًا متينًا وكريماً بينه وبين أهل الخير ممن يملكون صالات ومجالس لإقامة المناسبات فيها. إنه السيد الوجيه بما تعني الكلمة من معنى، والذي يسبق فعله الخير بوجاهة سلوكه الإنساني المميز، فما من جنازة يعلن عنها، إلا وكان هو من يتقدمها دون أن يعلن شخصيًا من هو، نظرا لبساطته التي لا يؤثر أن تميزه عن بقية خلق الله من عامة الناس، يضع الماء تحت ظل شجرة أو قرب تجمع ما، ويمضي لمباشرة فعل الخير. هذا الإنسان الرفيع الذوق والدمث الخلق والذي تسبقك ابتسامته قبل قوله، حين يجمعك به مجلس أو موقف، ترى كلماته الطيبة تتقطر أملاً في أن يكون شباب الوطن، هم أول الساعون إلى القيام بواجبهم تجاه خالقهم وتجاه أوطانهم والناس، وأن يكونوا على ما عرف عن آبائهم وأجدادهم من فعل الخير والتواصل والتسامح، والذي ينبغي أن يستمد من ديننا الحنيف ومن طبق وآمن بأسمى ما فيه من خصال كريمة تلازم فاعل الخير طيلة حياته. إن السيد الوجيه أحمد الغريب أنموذج ساطع للتواصل الاجتماعي الإيجابي الخير والمؤثر في مملكة البحرين، أقل ما يستحقه منا (جزاك الله خير الجزاء)..
مشاركة :