افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء الاثنين 8 كانون الثاني/يناير 2018م، مبنى الطوارئ الجديد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، المكون من 6 طوابق، وبسعة 110 أسرة. كما دشن سموه، خدمة الطوارئ عن بعد “Tele- ER”، التي تُعنى بتقديم التشخيص والاستشارة الطبية لحالات الطوارئ التخصصية، التي لايمكن نقلها إلى المستشفى في الرياض، وذلك عبر تقنية الطب الاتصالي المرئي، ويغطي نطاقها 40 مستشفى في مختلف مناطق المملكة. وكان في استقبال سموه فور وصوله إلى مقر الحفل، معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور توفيق الربيعة، ومعالي المشرف العام التنفيذي الدكتور ماجد الفياض، وعدد من القيادات التنفيذية في المستشفى والقطاع الصحي. وبعد أن أخذ سموه موقعه في الحفل، ارتجل معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض كلمة، رحب من خلالها بسمو أمير منطقة الرياض، مثمناً رعايته لافتتاح مبنى الطوارئ في المستشفى. المبنى الجديد.. مميّزات وخدمات: وأوضح الفياض أنَّ “المبنى الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 110 أسرة، موزعة على ستة طوابق، يمثل نقلة نوعية في الرعاية الطبية لحالات الطوارئ التخصصية، سواء من حيث هندسة المبنى ومساحته الرحبة، أو تبنيه لأحدث المفاهيم والنماذج في تقديم الخدمات الطبية، فضلاً عن الطاقة الاستيعابية التي تمثل زيادة قدرها 175%، مقارنة مع الطاقة الاستيعابية لقسم الطوارئ سابقاً”. وأشار إلى أنها “تشتمل على 27 سريراً لطوارئ الأطفال في طابق مستقل، و54 سريراً للكبار، و29 سريراً للتنويم المؤقت، و10 أسرة لفرز الحالات، إضافة إلى توفر مهبط لطائرات الإخلاء الطبي على سطح المبنى مباشرة، بغية تيسير وصول الحالات الإسعافية بفعالية”. الطوارئ عن بعد: وبيّن أنَّ “واحدة من الخدمات ذات الأهمية الكبيرة والنقلة النوعية هي خدمة الطوارئ عن بعد، أو مايعرف بـ (Tele- ER)، وهي خدمة تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية الإسعافية عن بعد، للمستشفيات المرتبطة بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، والتي وصل عددها إلى 40 مستشفى، موزعة على مختلف مناطق المملكة”، لافتًا إلى أنَّ “هذه الخدمة تتطلب توفر التقنيات اللازمة التي يتميز بها المستشفى عبر منظومة الطب الاتصالي”. وأبرز الدكتور الفياض اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الامير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ بدعم ورعاية مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ليقوم بدوره الريادي في الرعاية الطبية التخصصية. تعريف وتجربة أولى: إثر ذلك، جرى عرض فيلم تعريفي عن مبنى الطوارئ، تضمن أهم مكوناته والنماذج والمفاهيم المطبقة لخدمة المرضى. ثم تفضل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وتجول في المبنى، ودشن وحدة الطوارئ عن بعد. وشهد الأمير فيصل بن بندر، إجراء اتصال مرئي مع طوارئ مستشفى الملك خالد في نجران، مباركاً العمل والجهود المبذولة. كما اطلع سموه على وحدة المراقبة والتحكم في سير العمليات والخدمات المقدمة بكافة أرجاء المستشفى، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. سبعة معايير عالمية: وفي سياق متّصل، أكّد الدكتور ماجد الفياض، في تصريحات صحافية، أنَّ “مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يتميز بوجود فريق متخصص في التدخل السريع للتعامل مع حالات التلوث الكيميائي والبيولوجي والنووي والإشعاعي مع شهادة تصنيف دولية رفيعة المستوى”. وأشار الدكتور الفياض، إلى أنَّ مبنى الطوارئ شهد تطبيق نموذج (تصميم المنشأة المتكاملة)، وهو تصميم معتمد من نموذج الإنتاج لدى شركة تويوتا، والذي يتضمن سبعة معايير لضمان انسيابية وسهولة تقديم الرعاية الطبية، وهي: وشدّد على أنَّ “هذه الخدمات في “هذا المبنى النموذجي المتكامل تنتظم عبر منظومة إلكترونية ذكية متصلة بكافة البنية التحتية الإلكترونية في المستشفى الذي يسعى دائماً إلى أن يكون المريض هو محور الخدمة الطبية ومركز اهتمامها”.
مشاركة :