جمهور أوبرا وينفري يدعوها للترشح في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

خيمت أجواء السياسة على حفل توزيع جوائز النسخة الخامسة والسبعين من «جولدن جلوب» في أمريكا أمس الأول، وبعيداً عن المنافسات الفنية والإعلان عن الفائزين، أشعلت الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري حماس المشاركين في الحفل أثناء إلقاء كلمة ملهمة تدعم من كشفن حوادث التحرش داخل هوليوود وخارجها مؤخراً.وعقب الكلمة انهالت التغريدات من محبي وينفري عبر موقع التواصل «تويتر» أمس وطالبوها بالترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية.وكثرت التغريدات تحت وسمَي «أوبرا وينفري رئيسة» و«أوبرا 2020» بعد انتهاء كلمتها في الحفل الذي صارت خلاله وينفري أول امرأة من أصل إفريقي تحصل على جائزة «جولدن جلوب» الفخرية عن مجمل أعمالها.وحظيت الممثلة ومقدمة البرامج والمنتجة التلفزيونية وينفري (63 عاما) بتكريم وحفاوة كمثال يحتذى به وشخصية نسائية قوية. ووينفري هي أيضا الرئيسة التنفيذية لقناة التلفزيون الخاصة (شبكة أوبرا وينفري -أون) التي تمتلكها.ووسط سيل التغريدات التي دعت وينفري للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/‏تشرين الثاني 2020 كتبت كاسي آرسينولت من تلفزيون بوسطن «هذا الخطاب كان شاملا. حان الوقت لأن تكون أوبرا رئيسة».وغرد تشارلز أدلر مقدم البرامج الحوارية التلفزيونية والحاصل على جائزة إيمي «ثلاثة رؤساء منذ عام 1980 كانت لديهم قدرة كبيرة على التواصل، ريجان وكلينتون وأوباما. تستطيع أوبرا وينفري أن تكون التالية».وكانت وينفري عبرت في أكتوبر/‏تشرين الأول الماضي عن عدم اهتمامها بالترشح للرئاسة. وقالت في مقابلة مع تلفزيون «سي.بي.إس»، لدى سؤالها عما إذا كانت ستسعى لخوض انتخابات 2020، ردت بالقول «لن أترشح لأي منصب».لكن صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» نقلت عن ستيدمان جراهام شريكها منذ فترة طويلة قوله أمس الأول «الأمر يتوقف على الناس، ستفعل ذلك بالتأكيد».وجاء تكريم وينفري في عام خيمت فيه على الحفل، الأول في موسم جوائز هوليوود والسابق على حفل الأوسكار، ظلال فضيحة تسببت في سقوط العشرات من الرجال النافذين في المجال مع كسر النساء أعواما من الصمت.وارتدت وينفري مثل الكثير من الحضور ثوبا أسود إظهارا لدعمها لضحايا التحرش. وانضمت بحصولها على جائزة «سيسل بي. دوميل» التي تمنحها «جولدن جلوب» سنويا عن مجمل الأعمال إلى قامات في مجال السينما والترفيه من أمثال ميريل ستريب وستيفن سبيلبرج وباربرا سترايسند وصوفيا لورين.واستغلت وينفري خطابها للإشادة بنساء كشفن عن قصص تعرضهن للتحرش وانتهاكات ولإعلان أن «يوما جديدا يلوح في الأفق» للفتيات والسيدات.وقالت وينفري: عندما يأتي أخيرا فجر هذا اليوم الجديد سيكون بفضل الكثير من النساء الرائعات، كثيرات منهن هنا، وبعض الرجال الاستثنائيين جدا الذين يكافحون بقوة ليكونوا قادة يدخلون بنا إلى فترة لا يضطر فيها أي شخص لقول «أنا أيضا» مجددا، في إشارة إلى حركة على مواقع التواصل الاجتماعي استخدمت وسم (مي تو) لزيادة الوعي بشأن التحرش.واسترجعت وينفري في كلمتها كيف ألهمها وهي طفلة حصول الممثل الأمريكي من أصل إفريقي سيدني بواتييه على جائزة (سيسل بي. دوميل) وهو أيضا أول ممثل أسود يفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل.وقالت «يؤثر في بشدة في هذه اللحظة أن هناك بعض الفتيات الصغيرات اللائي يشاهدنني وأنا أصبح أول امرأة سوداء تتلقى الجائزة ذاتها». وأشادت وينفري بدور وسائل الإعلام التي ينتقدها الرئيس ترامب بانتظام متهما اياها بنشر معلومات «مزيفة». وقالت «يحول التفاني المتواصل من أجل الكشف عن الحقيقة المطلقة، دون أن نغض الطرف عن الفساد والظلم». وأكدت «إريد القول إني أثمّن دور الصحافة أكثر من أي وقت مضى فيما نحاول التقدم في هذه المرحلة المعقدة». وفي بداية الحفل شجع المقدم سيث مييرز وينفري بلهجة مازحة على الترشح للانتخابات ضد دونالد ترامب الذي دخل التاريخ بفوزه بالرئاسة رغم عدم توليه أي منصب سياسي وعسكري قبل ذلك. وكان مييرز شارك في العام 2011 في عشاء جمعية المراسلين السنوي في البيت الابيض عندما سخر يومها مع الرئيس باراك اوباما من فكرة دخول دونالد ترامب إلى البيت الابيض. ويبدو أن ترامب استشاط غيظا يومها. وتابع مييرز «البعض قال يومها إنه اقتنع في تلك الليلة بضرورة الترشح. وإذا كان الأمر كذلك أود أن أقول: أوبرا لن تكوني رئيسة بتاتا. فأنت لا تملكين المؤهلات لذلك» واقترح أن يكون الممثل توم هانكس نائبا للرئيس.وتجنبت اوبرا وينفري اتخاذ مواقف سياسية صريحة حتى انتخابات العام 2008 عندما شاركت بقوة في حملات دعماً لأوباما ويقال إن تأييدها له ساهم كثيرا في ضمان ترشيح الحزب الديمقراطي له. ودرس حاكم ايلينوي في تلك الفترة إمكانية أن تحل وينفري مكان أوباما في مجلس الشيوخ إلا أنها لم تبدِ اهتماما بالموضوع. ومع جمهورها العريض وأسلوبها القريب من الناس تعتبر وينفري من أكثر مشاهير الولايات المتحدة نفوذا. وساعد برنامجها في الولايات المتحدة على مناقشة مسائل متنوعة.

مشاركة :