«قطر عرَّاب الفوضى» تطالب الدوحة بالتوقف عن زعزعة الأمن العربي

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طالب المشاركون في منتدى «قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط» النظام القطري بتحمل مسؤولية ما يرتكبه من أعمال عدائية ممهنجة وممارسات مخالفة ضد الأمن القومي الخليجي والعربي، وما ينجم عنها من أزمات متلاحقة ونتائج شديدة الخطورة منذ عام 1995م.وأكدوا المشاركون في الندوة التي نظمها أمس مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» في المنامة أن الدول الأربع منحت قطر الكثير من الفرص لتدارك سياساتها الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار منطقة الخليج، لكنها استمرت في دعم ورعاية وتمويل الإرهاب، واختارت أن تدور في فلك المشروع الإيراني التوسعي.كما أكدوا أن الأزمة القائمة مع قطر ليست خلافا خليجيا فحسب، لكنها مع العديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها بوضوح من التدخلات القطرية ودعمها الصريح للإرهاب، والفكر المتطرف، ونشر الفوضى.وقالوا إن النظام في قطر دأب على نقض التعهدات وعدم الوفاء بالعهود فقد أخل بكامل التزاماته في اتفاق الرياض لعام 2013، والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون الخليجي.وأوصى البيان الختامي بأن تتوقف قطر فورا دون مماطلة أو تسويف عن كافة ممارساتها ضد الأمن القومي العربي، وتهديد الأمن والسلم الدوليين، فيما يتعلق بدعم وتمويل ورعاية الإرهاب، وأن تكون أداة لتنفيذ مشروع إيران التوسعي، والتحريض الإعلامي على العنف والكراهية والفوضى.كما أوصى البيان بأن تكف الحكومة القطرية عن كل الأعمال العدائية ضد البحرين على صعيد دعم الإرهاب والإعلام الموجه والتجنيس. وأن تقدم التعويضات المناسبة للأضرار التي لحقت بأرواح الأبرياء والبنى التحتية وغيرها.وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الجاد، لمواجهة الدور الخطير الذي يلعبه نظام قطر لزعزعة الأمن والاستقرار، والذي يؤدي لتفاقم مشكلة الإرهاب على مستوى العالم بأسره. كما طالب البيان أن يلتزم نظام قطر فعليا وحرفيا وبشكل لا لبس فيه بالمبادئ الستة المنبثقة عن المطالب الثلاثة عشر، وما ورد في اتفاق الرياض عام 2014 إذا أرادت بدء حوار يفضي إلى إجراءات محددة وحلول دائمة.وكان مشاركون في الندوة ،أكدوا على ضرورة ثبات الموقف العربي من السياسات القطرية، ونددوا بممارسات الدوحة التي أعاقت الانتقال من التعاون الخليجي إلى الاتحاد.وقالوا، إن سياسات النظام القطري تستهدف دول مجلس التعاون وتحاول إحداث أكبر قدر من الخسائر والأضرار في إطار حدود الدور المرسوم لها، عبر تهديدها للأمن القومي العربي والخليجي بصفة خاصة، باعتبارها خاصرة رخوة مخترقة، وليس من خلال قوتها الذاتية، معتبرين أن الدوحة انحدرت إلى مستنقع الخيانة.وقال رئيس مجلس أمناء المركز الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إن قطر تمثل أزمة ممتدة في منطقة الشرق الأوسط، لما يتمتع به النظام الحاكم بها من قدرة فائقة على صناعة الأزمات التي تستهدف دول مجلس التعاون والدول العربية المحورية.وأشار إلى أن الدوحة وضعت نفسها كإحدى أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة، موضحا أن تهديد قطر للأمن القومي العربي وأمن الخليج بصفة خاصة لا ينبع من قوة ذاتية، وإنما باعتبارها خاصرة رخوة مخترقة، تحاول إحداث أكبر قدر من الخسائر والأضرار في إطار حدود الدور المرسوم لها. ونددت الندوة ، بإصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة عبر تمويل الإرهابيين وتزويدهم بالمعدات والسلاح.وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب إن هناك دولاً غربية كثيرة لا تستمع لما نقوله بشأن قطر ودعمها للإرهاب، لكن الدوحة تمثل تهديداً للأمن القومي العربي واستقراره، ولذلك نراها تدخلت في العديد من الدول عبر تنفيذ الصفقات ودعمها.وشدد العرابي على ضرورة ثبات الموقف العربي حيال الدوحة. من جانبه، قال وزير السياحة اليمني، محمد عبد المجيد قباطي، إن قطر وصلت إلى أعلى مرحلة في طعن الأمن القومي العربي لا سيما الخليجي، وانحدرت إلى مستنقع الخيانة حينما سعت إلى تضليل شركائها الخليجيين في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على الرغم من أنها كانت ضمن هذا التحالف، ولكنها وجهت له الضربات بدعم الحوثيين بالمعلومات والإحداثيات للقوات الحليفة.وأكد قباطي أن الدوحة لعبت هذا الدور المشبوه لصالح إيران عبر ميليشياتها الانقلابية الحوثية في اليمن.وبدوره، قال يوسف البنخليل، رئيس تحرير صحيفة الوطن البحرينية، أن قطر أعاقت الانتقال من التعاون إلى الاتحاد، مشدداً على ضرورة تصحيح مسار سياسات الدوحة، لافتاً إلى أن حكومة بلاده دافعت عن نفسها تجاه تجاوزات وأجندة قطر تجاهها.وقال العجيلي البريني، رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، إن قطر تسعى لزعزعة المنطقة العربية للسيطرة على مواردها النفطية، مستشهداً بممارسات الدوحة في ليبيا التي عدَّها سبباً في سقوط 40 ألف قتيل و30 ألف أسير.وأكد البريني أن «المال القطري الفاسد اُستخدِم لتدمير استقرار الدول العربية وليس ليبيا فقط»، مشيراً إلى أن «ما حصل في الدول العربية مما يسمى بالربيع عربي مدبّر ويعد خرقاً أمنياً».

مشاركة :