وكلاء لاعبين: 7 أسباب تُلخّص حالة ركود الانتقالات الشتوية

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حدّد وكلاء لاعبين، سبعة أسباب وراء حالة الركود التي شهدتها سوق الانتقالات الشتوية، التي أغلقت الباب، أمس، بعد أربعة أسابيع استغلتها الأندية لدعم صفوفها قبل انطلاقة مرحلة الإياب من دوري الخليج العربي لكرة القدم. أسباب حالة الركود التي تشهدها سوق الانتقالات الشتوية 1- تقارب الفوارق الفنية بين اللاعبين في بطولة خليجي 23. 2- شجاعة مدرب المنتخب زاكيروني باختيار لاعبين مغمورين. 3- عدم وجود لاعبين سوبر على لائحة الانتقالات بأسعار مقبولة. 4- تمسّك الأندية بسياسة ترشيد النفقات. 5- إلغاء الهبوط المباشر هذا الموسم. 6- الاهتمام بقطاع الناشئين وصقل لاعبين جدد. 7- اتساع خبرات المسؤولين في الأندية لإدارة شؤون الكرة. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «أبرز الأسباب يكمن في تمسك الأندية بعملية ترشيد الإنفاق التي نهجتها في بداية الموسم، ما حال دون تكرار المشاهد التي كانت عليها المواسم السابقة، بشأن دفع الملايين في صفقات التعاقد مع لاعبين جدد». وأضافوا أن «إلغاء الهبوط المباشر هذا الموسم، جعل معظم الأندية مُطمئنة إلى وضعيتها في الدوري، ما أوجد حالة من الاستقرار النفسي لديها»، مشددين على أن «استعانة مدرب المنتخب الوطني، الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، ببعض العناصر المغمورة التي تألقت في (خليجي 23)، سيؤثر مستقبلاً في عقود اللاعبين بشكل عام، وهو ما أكد أن الفوارق الفنية بسيطة بين اللاعبين المواطنين ولا تتوازى مع الفوارق الشاسعة في الرواتب». «خليجي 23» وقال وكيل اللاعبين، ناصر كشواني، إن حالة الركود التي تشهدها سوق الانتقالات الشتوية، هي امتداد لما كانت عليه خلال فترة الصيف، لرغبة الاندية في تصحيح مسارها المالي، وعدم الإنفاق بشكل كبير على كرة القدم، كما كان الحال عليه في السابق. وأوضح أن «الأندية المتقدمة في جدول الترتيب العام لديها وفرة من اللاعبين المواطنين، وليست بحاجة للتعاقد مع عناصر جديدة الا إذا ظهر لها لاعب سوبر، وهذا اللاعب يحتاج الى مبالغ مالية كبيرة والأندية ليست مستعدة لإنفاق ملايين، وإن كانت تنوي التفكير في استقطاب عناصر جديدة». وشدد كشواني على أن «بطولة خليجي 23، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر الأسعار الخيالية التي كانت تُدفع لنجوم المنتخب الوطني من قبل أنديتهم». وأوضح أن «شجاعة مدرب المنتخب، الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، في الاستعانة بعناصر من أندية تحتل موقعاً متراجعاً في جدول ترتيب الدوري، على حساب أسماء كبيرة وتألقها مع الأبيض في بطولة الخليج سيدفع الاندية للتفكير مليون مرة في الرواتب التي كانت تدفعها للاعبيها». وأضاف: «هناك لاعب في تشكيلة الأبيض، دون ذكر اسمه، يتقاضى من ناديه 40 ألف درهم شهرياً، ولعب مع الأبيض في كأس الخليج الأخيرة وظهر بمستوى مثل لاعب يحصل من ناديه على 1.5 مليون درهم شهرياً، ولاعبون آخرون تألقوا ولم يحصلوا من أنديتهم على 2.5 مليون درهم في السنة». وأشار وكيل اللاعبين الى أن «بطولة خليجي 23 أثبتت أن مستوى التفاوت الرهيب في أسعار اللاعبين لا يتناسب مع الفوارق البسيطة بينهم في المستوى الفني، وهذا ما تأكدت منه الاندية على أرض الواقع، ولا أتوقع أن هناك نجماً سيفرض شروطه المالية مستقبلاً على ناديه، بعد ما بدأ في مطلع هذا الموسم من ترشيد للنفقات، وما استكملته بطولة الخليج وفترة الانتقالات الشتوية أن التعاقدات ستكون بشروط الأندية وليست بشروط اللاعبين، كما كان يحدث في السابق». ونفى كشواني أن يكون وكلاء اللاعبين مستفيدين من ظاهرة ارتفاع أسعار اللاعبين، وقال: «على العكس، كلما حصل اللاعب على راتب في متناول قدرات ناديه فهذا يضمن استقرار اللاعب فنياً ونفسياً، ولدينا أمثلة لأندية تعاقدت مع لاعبين برواتب خيالية، ولم تستطع أن تفي بالتزاماتها المالية تجاههم، وهذا ما تسبب في مشكلات للطرفين». هبوط مباشر من جهته، عزا وكيل اللاعبين منذر علي، عدم وجود هبوط مباشر هذا الموسم، إلى إحجام الكثير من الأندية عن الإنفاق خلال فترة الانتقالات الشتوية. وقال إن «أهم سبب أراه في حالة الركود التي عليها موسم الانتقالات الشتوية هذا العام عائد إلى اطمئنان غالبية الأندية إلى وضعيتها في دوري الخليج العربي الموسم المقبل، ما جعل هناك تحفظاً شديداً في مسألة الصرف على تعاقدات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية، إضافة الى أن المعروض من جانب الاندية من لاعبين محدود للغاية، ولم تكن هناك دوافع للتعاقدات». وأضاف: «أصبح لدى الأندية سياسة واضحة في ما يخص عملية الصرف على نشاط كرة القدم، وتلك السياسة كانت واضحة منذ بداية الموسم، اذ بات واضحاً أن معظم الأندية ملتزمة بالميزانية المالية المخصصة لها، وبما أن الأندية تلجأ إلى تدعيم صفوفها في بداية الموسم، فلم يعد لديها وفرة مالية يمكن من خلالها أن تجلب لاعبين آخرين، إلا نادراً وفي حالات الاحتياجات الشديدة». وتابع: «علينا أن نعترف بأن المسؤولين في الأندية أصبحت لديهم خبرة كبيرة في التعاقدات، سواء على صعيد اللاعبين المواطنين أو الأجانب، وباتت هناك استراتيجية واضحة لكل نادٍ من مشاركاته المحلية، وعلى ضوء تلك الاستراتيجيات تتم التعاقدات». وأشار إلى أنه «من الأمور الإيجابية كذلك، اهتمام الأندية بقطاعات الناشئين، والاعتماد على أبناء النادي لسد العجز الموجود في الفريق الأول، والحقيقة تقال إن الأندية أصبحت أكثر شجاعة وقدرة على الزج بلاعبين شبان، وقد أثبت الكثير منهم وجوده في الفترات السابقة». السياسات المالية وأكد وكيل اللاعبين، العراقي نجم محمد، أن السياسات المالية التي أصبحت مفروضة على شركات كرة القدم، جعلتها أكثر حرصاً في عملية الإنفاق على صفقات اللاعبين بشكل عام، وليس في فترة الانتقالات الشتوية فقط. وقال: «على سبيل المثال، أي نادٍ وضعيته في منتصف جدول ترتيب دوري المحترفين، فهو لن يهبط، ولن ينافس على لقب الدوري، فما الأسباب التي تدفعه لجلب لاعبين جدد وتحمّل غرامات فسخ اللاعبين القدامى، خصوصاً على صعيد اللاعبين الأجانب، هذا يُعد هدراً للمال، وهذا ما تسبب في عملية عدم الاندفاع للتعاقدات الجديدة خلال الفترة الحالية من التعاقدات الشتوية». وأكمل: «خلال هذا التوقيت من كل موسم، تكون مواقف الفرق وأهدافها قد تحددت بصورة واضحة، لاسيما على صعيد بطولة الدوري، التي تعد الأهم بالنسبة لجميع الفرق، واليوم هناك ثمانية فرق في وضعية مُرضية بالنسبة لها، وبالتالي احتياجاتها للاعبين جدد يكون محدوداً على العكس من الفرق الأربعة الأخيرة في ترتيب جدول الدوري، التي قامت بنشاط واضح في الفترة السابقة لدعم صفوفها بعناصر جديدة، سعياً لتحسين وضعيتها في جدول الدوري، وهذا وضع طبيعي يحدث في كل دوريات العالم، فلا أحد يتعاقد مع لاعبين جدد الا اذا كانت لديه نواقص في بعض المراكز، أو يسعى لتحسين وضعيته في الدوري، أو يتطلع لأهداف أكبر من السابق، لذلك تتم عملية التعاقدات، وهذه الأمور لا تتماشى مع الوضعية الحالية للأندية».

مشاركة :