ماكرون يدعو إلى ترسيخ العلاقات التجارية الصينية عبر أوروبا

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اليوم الأول من زيارته للصين أمس، إلى تحالف واسع بين فرنسا وأوروبا والصين ولا سيما على صعيد المناخ ومشروع «طريق الحرير الجديد» الصيني الضخم، متعهداً بزيارة الصين «مرة في السنة على الأقل».أعلن ماكرون «مصائرنا متداخلة»، في خطاب استمر ساعة وربع الساعة ألقاه في شيان، مهد الحضارة الصينية في شمال البلاد والمحطة الأولى من زيارته للصين حيث وصل صباحا. وقال «المستقبل بحاجة إلى فرنسا وأوروبا والصين. نحن ذاكرة العالم. يعود لنا أن نقرر أن نكون مستقبله». ويعرض ماكرون على الرئيس الصيني شي جين بينج «إعادة إطلاق معركة المناخ» من خلال «زيادة التزاماتنا» بمكافحة ظاهرة الاحترار خلال المؤتمر الدولي للبيئة ال24 المقرر عقده في نهاية 2018 في بولندا. ورأى الرئيس الفرنسي أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ يستوجب قيادة فرنسية صينية في هذا المجال، معلنا عن «سنة فرنسية صينية للانتقال البيئي» لفترة 2018-2019. وشدد على أنه لولا قرار الصين الالتزام به، فإن «اتفاق باريس لما كان استمر» بعد القرار الأمريكي، لافتا في المقابل إلى أن الصين تبقى الدولة الأولى من حيث انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض. وقال «الصين وفت بوعدها. أثبتم حقيقة وعيكم وحسكم الهائل بالمسؤولية. من كان ليتصور قبل بضع سنوات أن الصين ستظهر قوة تجعلها في طليعة العالم» في هذا المجال.وتابع «إن فرنسا تمر بتحول عميق، ومعها تسعى أوروبا لبناء تعاون متوازن مع الصين» داعيا إلى تحديد «القطاعات التي يمكننا فيها التعاون وفتح أسواقنا من الجانبين، وتلك التي لا نريد ذلك فيها». كما دعا إلى تحقيق «تقدم» في مشروع طريق الحرير الجديد الذي أطلقه شي جين بينج عام 2013 بهدف ترسيخ العلاقات التجارية الصينية عبر أوروبا وآسيا. وقال «أتمنى أن تكون فرنسا وأوروبا، حاضرتين في الموعد الذي حددته الصين».وأشار إلى أن طرق الحرير «لم تكن يوما صينية بحتة» موضحا أنها «كانت في بادئ الأمر برتغالية» وكانت تعبر براً آسيا الوسطى. وأضاف «لا أريد تحويلها إلى طرق أوروبية، لكن هذه الطرق مشتركة ولا يمكن أن تكون ذات اتجاه واحد».ويهدف مشروع الحزام والطريق الذي كشفت الصين النقاب عنه في عام 2013 لربط الصين عن طريق البر والبحر بجنوب شرق آسيا وباكستان وآسيا الوسطى وبعد ذلك إلى الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا.ولا تزال هناك نقاط احتكاك بين باريس وبكين ولا سيما العجز التجاري الفرنسي البالغ 30 مليار يورو تجاه الصين، وتسعى فرنسا بهذا الصدد ل«إعادة التوازن» إلى العلاقة التجارية الثنائية وتدعو إلى المبادلة بالمثل في فتح الأسواق بين الاتحاد الأوروبي والصين. كما تدفع فرنسا في اتجاه زيادة سيطرة الاتحاد الأوروبي على الاستثمارات الأجنبية ولا سيما الصينية في القطاعات الاستراتيجية.ويرافق ماكرون إلى الصين وفد يضم رؤساء أكثر من خمسين شركة.وأكد قصر الإليزيه أنه سيتم التطرق في الأحاديث الخاصة إلى مسألة حقوق الإنسان. ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش ماكرون في بيان إلى مطالبة شي جين بينج «علنا» بتحسين الوضع في هذا المجال وطرح مسألة ليو شيا أرملة الحائز جائزة نوبل للسلام الصيني ليو شياوبو الذي توفي الشهر الماضي، وهي لا تزال عمليا قيد الإقامة الجبرية من دون أن توجه إليها أي تهمة رسمياً.(رويترز)

مشاركة :