تحليلات «المشطوبين» والموقوفين تؤجج التعصب الرياضي

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

تعتمد الكثير من الصحف والقنوات الرياضية على استقطاب حكام يفترض أن يكونوا الأكفاء وأصحاب خبرات دولية كبيرة ولديهم اطلاع كامل على مستجدات قانون التحكيم الذي يتغير ويتطور بين حين وآخر حتى يكون آراؤهم مقنعة للحكم قبل المشاهد، ولكن للأسف اصبح وضع بعض محللي التحكيم مثيراً لشفقة بسبب تغيير آرائهم من لقاء إلى آخر مع تشابه كبير للحالات، وهذا للأسف فيه إجحاف كبير في حق الحكام ويلعب دوراً كبيراً في إثارة الجمهور الذي يعد عاطفياً بطبعه ولايتقبل نتائج المباريات لفريقه عند خسارته وهو يشاهد تحليل هذا الحكم أو ذاك يتغير حسب لون الفريق مع العلم أنه شخصياً كحكم يعلم أن حكام المباريات مواجهون بإصدار قراراتهم في أقل من ثانية مع كل لمسة للكرة وهي مهمة صعبة خاصة مع سرعة اللعب والاحتكاكات التي تصحبها بعكس ما كان في الماضي بينما تتاح للمحلل الفرصة ليقف على أحداث المباراة بتأنٍ وعبر إعادة بث اللقطات أكثر من مرة وفي وقتٍ أصبحت فيه الكاميرا أكثر دقة من الحكم، وهو الذي تفرض عليه الظروف إطلاق صافرته واتخاذ قراره بينما يتاح لأي محلل للمباراة الوقوف على الحدث عشرات المرات من خلال التصوير الدقيق لكل لمسة للكرة، وهذا غير متاح للحكم عند إطلاق صافرته، لهذا فإنه يظلم الحكم وهو يترصد أخطاءه عبر الإعادات التلفزيونية في كل دقيقة من عمر المباريات مما جعل برنامجه بل وبرامج غيره من المحللين اجحافاً في حق الحكام الغريب والمضحك أن أغلب هؤلاء المحللين لديهم أخطاء كوارثية عندما كانوا حكاماً، بل إن بعضهم حرم أندية من تحقيق بطولات وصدر بحقه شطب أو إبعاد لذا من الطبيعي أن لا يتطور أداء الحكام المحليين وهم يشاهدون من يقيم أخطاءهم تتغير آراؤه بين حين وآخر. الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الجديد الذي يرأسه رجاء الله السلمي عليهم حمل ثقيل وهو أهل له بحول الله فيجب على هذا الاتحاد النظر في وضع بعض هؤلاء المحللين الذين يتواجدون في منابر الإعلام ووضع آلية معتمدة لاختيار المحلل من أهمها استعراض تاريخه الرياضي كاملاً ومعرفة قدرته على قراءة وفهم قانون كرة القدم لأن أغلب من يخرجون ويحللون الأخطاء وتحليلهم في أحيان كثيرة يجانبه الصواب ويساهمون بشكل كبير في التأثير على الحكم وإثارة التعصب الرياضي وزيادة الاحتقان الذي اصبح يتلاشي بعد قرارات عدة اتخذتها الهيئة العامة للرياضة.

مشاركة :