قوات النظام السوري تفك الحصار عن قاعدة عسكرية قرب دمشق

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت قوات النظام السوري اليوم (الاثنين)، من فك الطوق الذي كان يفرضه فصائل معارضة منذ أكثر من أسبوع على قاعدتها العسكرية الوحيدة في الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المسلحة المحاصرة قرب دمشق، وفق ما افادت «وكالة الانباء السورية» (سانا). وقالت الوكالة ان «وحدات من الجيش أنجزت مهمتها بفك الطوق الذي فرضه إرهابيو تنظيم جبهة النصرة، والمجموعات التكفيرية التابعة له على إدارة المركبات، بعد معارك عنيفة سقط خلالها عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب». وأضافت أنه «بعد فك الطوق عن إدارة المركبات، بدأت وحدات الجيش على الفور عملية عسكرية جديدة بهدف توسيع رقعة الأمان حول الإدارة، وسط قيام سلاح المدفعية باستهداف أوكار وتجمعات الإرهابيين في المنطقة المحيطة». من جهته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن «قوات النظام تمكنت من فتح ثغرة توصلها بإدارة المركبات المحاصرة من قبل هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام وفيلق الرحمن، بالقرب من مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية». واوضح المدير أن «المواجهات مستمرة في غرب القاعدة لتوسيع الممر الذي فتحه فريق من القوات الخاصة». وأوقعت المعارك منذ بدء حصار القاعدة 72 قتيلاً في صفوف القوات الموالية للنظام، 87 من مقاتلي المعارضة، وفق ما أشار المرصد. وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبّب بنقص خطر في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها حوالى 400 ألف شخص. ويأتي التصعيد في الغوطة الشرقية على رغم كونها أحد مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في أيار (مايو) الماضي في أستانة برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريانه في الغوطة في تموز (يوليو) الماضي. وعلى صعيد آخر، قتل 23 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بينهم مدنيون في انفجار استهدف مقر فصيل من المعارضة في إدلب شمال غربي سورية، وفق ما أفاد »المرصد «أمس. وعزا» المرصد« الانفجار الذي وقع في شارع الثلاثين في المدينة إما لتفجير سيارة ملغومة، أو هجوم بطائرة من دون طيار. وأكد أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الانفجار، وأن فرق الإنقاذ تواصل جهودها لانتشال الجثث، وإنقاذ المصابين المحاصرين تحت أنقاض المبنى المستهدف والمنازل المجاورة. وذكر أن معظم القتلى من مقاتلي الفصيل المعارض بالإضافة إلى سبعة مدنيين، في حين لم يتم معرفة مصير عدة أشخاص حتى الآن. وتعد محافظة إدلب معقلاً للمعارضة المسلحة في سورية، وتقع عند حدود سورية مع تركيا أحد الداعمين الرئيسيين للمعارضة ضد الرئيس بشار الأسد. وتدور منذ 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، معارك عنيفة بين الجيش السوري من جهة و «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى من جهة ثانية إثر هجوم واسع لقوات النظام تهدف من خلاله للسيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق إستراتيجي محاذ يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سورية، بدمشق. ويأتي تحرك قوات النظام باتجاه ادلب، بعد انتهائها من آخر أكبر المعارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وتشكل محافظة ادلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها أحد مناطق اتفاق «خفض التوتر» الذي تم التوصل اليه في أيار (مايو) الماضي في آستانة برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في ادلب في أيلول (سبتمبر) الماضي.

مشاركة :