فرنسا تلقت في 2017 «عدداً قياسياً» من طلبات اللجوء

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية بأن البلاد «سجلت مستوى تاريخياً من طلبات اللجوء عام 2017 تجاوز بقليل المئة ألف»، فيما تترقب الحكومة طرح وزير الداخلية جيرار كولومب في شباط (فبراير) المقبل مشروع قانون أعدّه حول اللجوء والهجرة. ويثير هذا المشروع مخاوف لدى جمعيات الدفاع عن الأجانب وانقسامات في صفوف الغالبية، ما دفع رئيس الوزراء إدوار فيليب إلى تعهد إجراء «استشارة» في شأنه. وقال المدير العام للمكتب باسكال بريس: «إنه مستوى تاريخي مع ارتفاع نسبة طلبات اللجوء بنسبة 17 في المئة، فيما تلقت فرنسا على سبيل المقارنة أقل من 20 ألف طلب لجوء في 1981»، أول سنة قدم فيها المكتب بيانات. ورأى أن «هذه الأرقام تؤكد أن فرنسا هي من أولى دول طلبات اللجوء في أوروبا» بعد ألمانيا التي تتوقع تسجيل نحو مئتي ألف طلب. ويدرج وزير الداخلية كولومب مسألة نقل هؤلاء المهاجرين ضمن أولوياته، متمسكاً بخط «حازم» في هذا الشأن، علماً أن نسبة الموافقة على الطلبات تراجعت من 38 في المئة عام 2016 إلى 36 في المئة العام الماضي، وهو ما برره بريس بوضع رعايا دول مثل ألبانيا. وسُجل ارتفاع كبير في عدد طالبي اللجوء من دول غرب إفريقيا والدول الفرنكوفونية، خصوصاً شاطئ العاج وجمهورية الكونغو الديموقراطية، ما عكس بحسب برس «ظاهرة العبور إلى أوروبا عبر ليبيا». ورغم نسب الحماية المرتفعة جداً (95 في المئة) للسوريين الذين يصلون غالباً من خلال برامج لإعادة التوزيع، هبط عدد مواطني هذا البلد الذين طلبوا اللجوء في فرنسا العام الماضي إلى 3249، بتراجع نسبته 10 في المئة. وفي خطاب مطوّل أمام الديبلوماسيين المعتمدين في الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس الأوروبيين إلى تأمين دمج اللاجئين بمختلف هوياتهم الدينية. وقال: «يجب أن يشجع وصول المهاجرين أوروبا على إعادة اكتشاف تراثها الخاص الثقافي والديني، كي تقدّر مجدداً القيم التي تأسّست عليها، وتحافظ على تقاليدها، وتبقى مكاناً مضيافاً يبشّر بالسلام والتنمية». وأضاف: «بناء مجتمعات شاملة للجميع يتطلب فهما كاملاً للإنسان ومتطلبات شعوره بأنه مقبول فعلاً عندما يُعترف به، ويُقبل مهما كانت هويته وبينها الدينية». وذكّر البابا أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يتضمن «الحقّ في حرّية التفكير والضمير والدين الذي يشمل حرّية اعتناق دين آخر». وتابع: «من المؤسف تجاهل الحق في الحرية الدينية غالباً، وتحوله إلى مناسبة لتبرير أيديولوجي لأشكال جديدة من التطرف، أو ذريعة للتهميش الاجتماعي، إن لم يكن لأشكال اضطهاد للمؤمنين». وأشار إلى أن لاجئين ومهاجرين كثيرين يحاولون الوصول إلى أوروبا «لأنّهم يعلمون أنهم يستطيعون أن يجدوا فيها السلام والأمان، اللذين هما ثمرة مسيرة طويلة نتجت عن المثل العليا للآباء المؤسسين للمشروع الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية». وفيما أشاد بجهود اليونان وألمانيا في استقبال اللاجئين والمهاجرين، أبدى البابا امتنانه الخاص لإيطاليا التي أظهرت قلباً منفتحاً وسخيّاً، وعرفت كيف تقدّم أيضاً أمثلة دمج إيجابية».

مشاركة :