ظريف يبحث في بروكسل سبل الحفاظ على الاتفاق النووي

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طهران تدعو المجتمع الدولي إلى الاستعداد لانسحاب محتمل للولايات المتحدة من الاتفاق التاريخي الذي كرّس عودتها إلى الساحة الدولية.العرب  [نُشر في 2018/01/09]مخاوف من نقض الاتفاق بروكسل - أعلن الاتحاد الأوروبي ليل الاثنين-الثلاثاء أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سيجري في بروكسل الخميس مباحثات مع نظرائه الفرنسي والالماني والبريطاني تتناول سبل الحفاظ على الاتفاق النووي الايراني. ويأتي الاجتماع بين ظريف --الذي سبق وان اعلنت طهران انه سيتوجه هذا الأسبوع إلى أوروبا-- ونظرائه الأوروبيين في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من إقدام الولايات المتحدة في غضون أيام على نقض الاتفاق النووي الذي أبرمته ايران مع مجموعة الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) في يوليو 2015 ونص على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل كبحها برنامجها النووي. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان ان الممثلة العليا لسياسته الخارجية فيديريكا موغيريني "ستعقد اجتماعا مع وزراء خارجية دول مجموعة اي 3 --فرنسا، جان-ايف لودريان، المانيا، سيغمار غابرييل، بريطانيا، بوريس جونسون-- ووزير الخارجية الايراني جواد ظريف يوم الخميس 11 يناير في بروكسل". وأضاف البيان إن "الاجتماع سيعقد في اطار العمل الجاري لضمان التنفيذ الكامل والمستمر لخطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق النووي الايراني. ويأتي الإعلان عن هذا الاجتماع بعيد ساعات من دعوة نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي المجتمع الدولي إلى الاستعداد لانسحاب محتمل للولايات المتحدة من الاتفاق التاريخي الذي كرّس عودة بلاده إلى الساحة الدولية. وقال عراقجي "على المجتمع الدولي ان يستعد لانسحاب أميركي محتمل من الاتفاق النووي مع ايران"، مشددا على ان "الرئيس الأميركي يسعى منذ اكثر من عام بكل جهده للقضاء على الاتفاق النووي". وأضاف "نحن في ايران مستعدون لكافة الاحتمالات. سيكون المجتمع الدولي الخاسر الأكبر وكذلك منطقتنا، جراء خسارة تجربة ناجحة على الساحة الدولية (...) منطقتنا لن تكون أكثر أمنا بدون الاتفاق النووي". والرئيس الأميركي دونالد ترامب من أشد معارضي الاتفاق النووي، الذي تعتبره الادارة الأميركية السابقة برئاسة باراك اوباما انجازا لسياستها الخارجية. وكان ترامب اعلن في اكتوبر رفضه الإقرار بالتزام ايران الاتفاق النووي، لكنه بالمقابل لم يُعد العمل بالعقوبات الأميركية عليها كما لم يلغ الاتفاق، مفضلا احالة الملف إلى الكونغرس لمعالجة "العديد من نقاط الضعف العميقة في الاتفاق". وتنتهي مهلة الإبقاء على رفع العقوبات عن ايران يوم الجمعة المقبل. ويفرض القانون الأميركي على الرئيس ان يبلغ الكونغرس كل 90 يوما ما اذا كانت ايران تحترم الاتفاق وما اذا كان هذا النص متوافقا مع المصلحة القومية الأميركية.

مشاركة :