متى ما كان الاستهتار بالمسؤوليات ظاهرة تسيطر على السلوك، فأصحاب ذاك السلوك حتمًا يحظون بحصة وافرة من التشوّه الأخلاقي والفكري والثقافي والاجتماعي مع كم لا بأس به من اللامبالاة المركبة بأعلى درجاتها. لنُغيِّر ذاك السلوك.. ما العمل وأصحابه لم يتجاوز مستوى الوعي بالمسؤولية لديهم أبعد من مطارح أقدامهم؟!. ****** kaizen.. ما هي إلا نظرية وطريقة رسمت خطوات بسيطة وأثمرت عن إنجازات عظيمة.. كي نُحدث التغيير المطلوب فيما ننجزه من أعمال ونُقلِّص الهدر الجائر للوقت والجهد والمال، والدراسات والقرارات واللف والدوران في نفس الحلقة المفرغة.. علينا أن نعمد إلى القفز نحو التغيير للأفضل، والتحسين المستمر ليصبح من ضمن ثقافتنا المكتسبة بأقل وقت وجهد. وحتى نملك مفتاح التغيير السحري ذاك.. هل الأمر لا يعدو كونه مجرد مسألة وقت لا غير؟!. ****** الساعة الثامنة صباحًا، ثمة مدير في مؤسسة خدمية ما يجلس خلف المكتب فوق كرسي دوار.. يرقب الأوراق، يُقلِّبها، يُبعثرها ثم يُدخلها مرة أخرى في الأدراج.. نظر إلى ساعته.. باقي على انتهاء الدوام ست ساعات بالتمام والكمال، قرر أن يعقد اجتماعًا طارئًا بموظفيه.. اجتمع الموظفون حول الطاولة المستطيلة.. جلس المدير في صدرها، وأمامه ملفات تحمل بين طياتها مهام كُلف هو بإنجازها!!. وزّع المهام على الموظفين.. وقع كل منهم بالموافقة على محتوى الاجتماع، عاد أحد الموظفين لمراجعته والاستفسار عن المهمة التي كانت بين يديه.. طرق الباب.. لم يجبه أحد!!. فتح باب المكتب الطاولة موجودة.. المكتب موجود والكرسي الدوار في مكانه.. والمدير اختصر الزمن المتبقي من دوامه وغادر المكتب إلى جهة ما!!.. تغيير جو!!. مرصد.. دون اللجوء إلى النظريات والقوانين الوضعية.. هناك نظرية ربانية ماثلة بين أيدينا لو اتبعناها لتمكنّا من بلوغ التغيير المطلوب على حقيقته (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ). Ksa.watan@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :