صنعاء: عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين في تفجير بميدان التحرير

  • 10/10/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت اليمن أمس، خميسًا دمويًا، حيث أفاق اليمنيون على أربعة تفجيرات في كل من صنعاء وحضرموت ومأرب، أوقعت عشرات القتلى والجرحى وسط المدنيين والجنود وتفجير أنبوب النفط.. إذ قال مصدر طبي يمني لـ»المدينة»: إن الإحصائيات الأولية عن ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعًا للحوثيين في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء وصل حتى «كتابة التقرير أمس» إلى ما يزيد عن 47 قتيلاً و 150 جريحًا بينهم عدد من الأطفال، وقالت مصادر حوثية: إن 21 قتيلًا تم نقلهم إلى مستشفى الشرطة و 19 جثة تم نقلها الى المستشفى العسكري و3 قتلى إلى مستشفى المؤيد التابع لجماعة الحوثي، وأضافت المصادر: إن عدد جرحى التفجير ارتفع هو الآخر ليصل إلى أكثر من 150 جريحًا 40 منهم بحالة حرجة ووجهت اللجنة الطبية التابعة للحوثيين نداء إلى الأطباء والممرضين للتوجه إلى مستشفى الثورة نظرًا لازدحام الجرحى وقلة الكادر الطبي. فيما أوقع هجوم إرهابي استهدف موقعًا للجيش اليمني في منطقة (الغبر اليمنية) الواقعة غرب مدينة المكلا 8 جنود قتلى وإصابة آخرين، في الوقت الذي فجر فيه مسلحون أمس الخميس، أنبوب النفط الرئيس بمحافظة مأرب، شرق البلاد، بالإضافة الى تفجير ثلاثة عبوات ناسفة وضعت على وسط جسر بالقرب من مديرية بروم غرب مدينة المكلا لم تخلف أية إصابات أو ضحايا. وجاءت هذه التطورات على إثر رفض حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق (صالح) وجماعة الحوثي قرار الرئيس اليمني هادي تعيين مدير مكتبه الدكتور أحمد عوض بن مبارك بتشكيل الحكومة اليمنية التي من المفترض أن تخلف حكومة باسندوة المقالة بموجب اتفاق السلم والشراكة الموقع بين الرئاسة اليمنية وجماعة الحوثي عقب سيطرة الأخيرة على العاصمة صنعاء في الـ21 سبتمبر الماضي، وذلك بعد ساعة من سقوط مقر القيادة العسكرية السادسة -الفرقة الأولى مدرع سابقًا- ومعظم المقرات والوزارات والمؤسسات الحكومية بيد جماعة الحوثي. وألغى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي،، قرار تكليف بن مبارك بتشكيل الحكومة بعد ساعة من دعوة زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، أنصاره إلى التصعيد الثوري والاحتشاد إلى ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة اليمنية بصنعاء، ما يعني تمهيدًا لإسقاط الرئيس هادي والسيطرة على ما تبقى من حكم الرئيس هادي في اليمن، وهي الدار الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرة الحوثيين. وأكدت مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء، أن أكثر من 43 شخصًا قتلوا بينهم أطفال وجرح العشرات في تفجير انتحاري استهدف تجمعات للحوثيين الشيعة صباح أمس الخميس في ميدان التحرير الواقع وسط العاصمة صنعاء، والذي اختارته الجماعة بديلاً عن ميدان السبعين عقب رضوخ الرئاسة اليمنية وتلبية مطالب الجماعة والتراجع عن قرار تكليف بن مبارك بتشكيل الحكومة. وقال شهود عيان لـ»المدينة: إن عددًا كبيرًا من الجثث تناثرت في ساحة الميدان وأضاف شهود العيان: إن الحشود الحوثية سارعت عقب التفجير في التفرق، وإنهم لم يشاهدوا أي أثر لبقايا سيارة، مرجحين أن يكون الانفجار تم بواسط انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا. وطوقت اللجان الأمنية التابعة للحوثيين مكان الانفجار خشية من تفجيرات أخرى تستهدفهم. وأصيبت جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر بالهلع بعد أن تخلت الأجهزة الأمنية عن انتشارها تاركة لها الوجود في الشوارع، ونتيجة لمخاوف جماعة الحوثي من العمليات الإرهابية التي تعهدت القاعدة بأن تقض مضاجع الجماعة، أقدمت على قتل أحد رجال الأمن ويدعى «محمد البكري» خوفًا أن يكون من القاعدة. وأبلغ شهود عيان»المدينة» أن أحد أفراد الشرطة «محمد البكري» قتل الليلة قبل الماضية على يد مسلحي الحوثي، بعد أن تعرض لحادث مروري في السائلة، مما دفع مسلحي الحوثي للاشتباه به وإطلاق النار عليه فأردوه قتيلا، دون أي سبب سوى الخوف أن يكون من القاعدة كما تفيد المعلومات عن عدم وجود أي عملية انتحارية، وعدم العثور على أي متفجرات داخل السيارة، وطالب أقارب القتيل الداخلية بالتحقيق في مقتل البكري، وتشكيل لجنة، من أجل التأكد من رواية مقتله، موضحين أنه قتل دون أي ذنب ارتكبه، ويأتي هذا الهجوم فيما وصل اليمن إلى مأزق سياسي كامل بعدما قبل الرئيس اليمني اعتذار رئيس الوزراء المعين عن تشكيل حكومة بضغط من المتمردين الشيعة، واعتذر أحمد عوض بن مبارك عن تشكيل الحكومة بعد احتجاج المتمردين الحوثيين الشيعة على تعيينه في هذا المنصب، كما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية سبأ فجر أمس وقالت: إن بن عوض أرسل إلى الرئيس الأربعاء رسالة يطلب فيها إعفاءه من تشكيل الحكومة الجديدة وتولي مسؤولية رئاسة الوزراء حرصًا على وحدة الصف الوطني وحرصًا على تجنيب الوطن أية انقسامات أو خلافات، وأضافت سبأ: إن هادي وافق على قبول اعتذار الدكتور أحمد عوض بن مبارك عن تشكيل الحكومة القادمة. وجاء اعتذار بن مبارك عقب مبادرة قدمها أربعة مسؤولين يمنيين هم نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات والقيادي في حزب المؤتمر أحمد عبيد بن دغر ورئيس جهاز الأمن القومي، الدكتور علي حسن الأحمدي، وأمين العاصمة صنعاء عبدالقادر علي هلال والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، إلى الرئيس هادي بأن يقوم الدكتور أحمد عوض بن مبارك الموجود خارج اليمن بالاعتذار عن قبول قرار تكليفه بتشكيل الحكومة وهو ما تم بالفعل بعد ساعة من تصريح لنائب رئيس الوزراء بن دغر طالب فيه بن مبارك بالاعتذار عن قبول قرار تكليفه بتولي منصب رئاسة الحكومة حفاظًا عن اليمن واستقراره.. وعلى الفور أعلن الدكتور أحمد عوض بن مبارك اعتذاره عن تشكيل الحكومة، في المقابل وافق أنصار الله مبدئيًا على وقف التصعيد من جانبهم، تقديرًا منهم لحساسية الموقف وتعقيداته سياسيًا وأمنيًا.. وعلى الفور أعلن الدكتور أحمد عوض بن مبارك اعتذاره عن تشكيل الحكومة وهو الأمر الذي يتطلب من الإخوة أنصار الله مقابلة هذا الموقف بما وعدوا به من عدم التصعيد.. كما اتفقت اللجنة مع الرئيس هادي على دعوة المستشارين للبحث مجددًا عن شخصية وطنية تكون محلًا للاتفاق والوفاق واستنادًا إلى المعايير التي حددها اتفاق السلم والشراكة الوطنية وبصورة عاجلة، وعلمت «المدينة» أن هناك مقترحًا عمانيًا إماراتيًا بتكليف المدير السابق لمنظمة العمل العربي الأستاذ أحمد محمد لقمان، لتولي منصب لرئاسة الحكومة اليمنية. وفيما رفض الحوثيون قرار تكليف بن مبارك بتشكيل الحكومة، رغم ترشيحهم إياه لرئاسة الحكومة، ووصفه زعيم الحوثيين بـ«مرشح أمريكا»، كما وصف الرئيس هادي بـ«الدمية بيد السفارات»، وصف مسؤول أمريكي الاتهام بأن واشنطن فرضت أحمد عوض بن مبارك كرئيس للوزراء على الرئيس اليمن بأنه «سخيف» وقال: إن الخيار كان قرارًا يمنيًا. ونقلت رويترز عن المسؤول قوله: «الشيء المهم لكل الأطراف اليمنية هو دعم سبيل للتقدم للأمام يتم من خلاله التطبيق السريع (لاتفاق السلام والشراكة الوطنية) ويحترم نتائج الحوار الوطني ويعيد اليمن إلى طريق الأمن والاستقرار»، وقال مسؤول يمني: إن الحوثيين قدموا لهادي قائمة بأسماء ثلاثة مرشحين يقبلون بأي منهم للمنصب. إلى ذلك، قال مصدر أمني يمني لـ»المدينة»: إن ما لا يقل عن 8 جنود قتلوا صباح أمس الخميس، إثر هجوم بسيارة مفخخة استهدف نقطة عسكرية تابعة لمعسكر تابع للجيش بمنطقة (الغبر) الواقعة بمديرية بروم غرب مدينة المكلا بمحافظة حضرموت وليس منطقة العبر الواقعة على الحدود السعودية اليمنية، شرق اليمن -كما تحدثت بعض القنوات ووسائل الإعلام العربية- وأكد المصدر الأمني أن انتحاري هاجم بسيارة مفخخة نقطة للجيش في المنطقة متسببًا بتدمير طقم عسكري ومصفحة كانت تقف بالقرب من النقطة كما تسبب الانفجار بتدمير مبنى صغير من طابقين تابع للنقطة، ودفعت وحدات الجيش عقب الهجوم الانتحاري بعدد من الوحدات إلى محيط النقطة العسكرية حيث دارت مواجهات مسلحة مع عناصر من القاعدة التي شنت الهجوم، وقال شهود عيان: إن انتشار الجيش تواكب معه تحليق طائرة عمودية تابعة للجيش في المنطقة، على صعيد متصل، فجر مسلحون قبليون أمس الخميس، أنبوب تصدير النفط بمحافظة مأرب، شرق اليمن، وقال مصدر أمني، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن المسلحين قاموا بتفجير الأنبوب الرئيس لتصدير النفط في منطقة حقل ريدان، وأشار إلى أن حملة عسكرية من قيادة المنطقة العسكرية الثالثة توجهت إلى موقع التفجير لتعقب المسلحين وحماية الفرق الهندسية التي ستقوم بعملية إصلاح الأنبوب، ويتكرر في اليمن استهداف منشآت نفطية وموانئ تصديره وغيرها من المرافق الحيوية في البلاد، وغالبًا ما يكون بهدف الضغط على الحكومة لتحقيق مطالب بينها زيادة الخدمات لتلك المناطق أو غطلاق سراح سجناء. المزيد من الصور :

مشاركة :