أبقى بنك إنجلترا المركزي على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة قياسية أمس في ظل مؤشرات على مخاطر ركود جديد في منطقة اليورو والحذر الذي يتحلى به مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) إلى احتمال تأجيل أول زيادة في تكلفة الإقراض البريطانية. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد أبقت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي على سعر الفائدة الرئيسي عند 0.5 في المائة وهو مستوى لم يفارقه منذ ذروة الأزمة العالمية قبل أكثر من خمس سنوات ونصف. وتوقع 60 في المائة من محللين شاركوا في استطلاع الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وذكرت لجنة السياسة النقدية أنها لا تزال ملتزمة بالإبقاء على أصول بقيمة 375 مليار جنيه استرليني (607.5 مليار دولار) اشترتها بموجب برنامجها لشراء السندات الحكومية، ولم تدل اللجنة بتفاصيل حول آفاق الاقتصاد أو السياسة النقدية. وكان مارك كارني محافظ بنك إنجلترا المركزي قال في وقت سابق "إن أول رفع لأسعار الفائدة في بريطانيا منذ الأزمة المالية بات وشيكا لكن سوق العمل البريطانية لا تزال تتعافى من تداعيات الأزمة، وإن وتيرة نمو الأجور في بريطانيا ضعيفة للغاية وهبطت في الواقع على أساس سنوي في معظم القراءات الأخيرة، لكن ذلك يعكس أن البلاد تشهد زيادة في عدد الباحثين عن عمل وهناك دلالات على أن الأجور يمكن أن ترتفع بشكل متواضع في الأشهر المقبلة".