قال وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، أنور قرقاش، إن تصريح صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، الذي هدد فيه باستهداف الميليشيات للملاحة الدولية في البحر الأحمر، يؤكد الطبيعة الإرهابية للجماعة.وأشار قرقاش، في تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، إلى أن تهديد الصماد جاء في اجتماعه ببعثة الأمم المتحدة، التي يقودها نائب مبعوث الأمين العام إلى اليمن معين شريم.وأضاف الوزير الإماراتي أن “الحوثي الذي أهلك الحرث والنسل وأفسد في اليمن وخان حليفه وشريكه، يهدد الملاحة الدولية الْيَوْمَ، نحن أمام عصابة إرهابية وجودها وظلمها في اليمن غدت أيامه محدودة”.وفي ذات السياق، اعتبرت الحكومة اليمنية أن تهديد الانقلابيين الحوثيين بقطع طريق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، “تحدٍ صريح وسافر للقوانين الدولية والإنسانية وللأمم المتحدة”.وقال وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا الإغاثية، عبدالرقيب فتح: إن هذا التهديد يعدّ “توجيهًا حقيقيًا بأن هذه الجماعة الانقلابية المتمردة على كافة الشرائع الدولية، ماضية في مشروعها التدميري والكارثي بحق الشعب اليمني، والإضرار بالسلم الدولي والإقليمي في المياه البحرية”.ودعا فتح، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه معاناة الشعب اليمني، جراء الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي على عدد من المحافظات، وتردي الوضع الإنساني من خلال سيطرتها على ميناءي الحديدة والصليف، وإعاقة الوصول الإنساني إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.وقال: إنه “يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة الضغط على الميليشيات الانقلابية بكافة الوسائل؛ لتسليم كافة المطارات والموانئ إلى الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، حتى تتمكن الحكومة من التنسيق مع المانحين؛ لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المحافظات، والإشراف على الملاحة الدولية التي باتت مهددة بالخطر جراء سيطرة الميليشيات على بعض الموانئ”.وكان القيادي الحوثي صالح الصماد، هدد أمس الإثنين، بحضور نائب المبعوث الأممي الذي يزور صنعاء، بقطع طريق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، معلنًا أن ذلك “خيار استراتيجي” سينفذ إذا استمر التقدم غرب اليمن، ولم يتم التوصل لحل سياسي، واستمر الزحف العسكري تجاه محافظة الحديدة.
مشاركة :