وأضاف سموه أن هناك أحياء عانت من مشكلات الصرف الصحي في كثير من المواقع في المنطقة الشرقية، وما أوضحه مدير عام الإدارة العامة لخدمات المياه تفسيرٌ يبين جزءا من المشكلة في تحول بعض الأحياء القديمة من أحياء سكنية إلى أحياء تجارية، أدى إلى وجود إشكالات في تلك الأحياء، وبالتأكيد أن هذا ليس بعذر، فواجبنا كمسؤولين أن نعالج ولا نبرر، مهما كانت الأسباب، وعلى الإدارة العامة لخدمات المياه التنسيق مع أمانة المنطقة الشرقية في مثل هذه الحالات، لتلافي تكرار هذه المشكلة مستقبلاً، ويكون التوازن هو الفيصل في هذا الأمر، بحيث لا يتم تغيير الأحياء من سكنية إلى تجارية دون وجود دراسة وافية تبين الآثار المتوقعة لهذا التغيير، ومدى قابلية البنية التحتية للحي لإجراء هذا التغيير، ومن ذلك استيعاب شبكة الصرف الصحي، وحاجتها للمياه، والمهمة ليست سهلة لمنسوبي الإدارة، إلا أنهم بإذن الله قادرون عليها". وشدد على ضرورة الحرص على تفعيل الخدمات الإلكترونية للإدارة العامة لخدمات المياه، ومن ذلك تخصيص قنوات للرد على الاستفسارات والأسئلة، وقنوات للطوارئ، بحيث تعطى الأولوية لاتصالات الطوارئ، ولا يكون هناك تأخير في مباشرتها، والعمل على ميكنة إصدار الفواتير، حتى تصل للمستفيدين في وقتٍ محدد، ولابد من العمل على تنفيذ الأمر الملكي الكريم أن تكون دورة الفوترة في الأسبوع التالي لصرف الرواتب، وهذا الأمر يشمل كافة قطاع الخدمات، حتى يتمكن المستفيد من سدادها في وقت استحقاقها. ودعا سمو أمير المنطقة الشرقية العاملين في قطاع الخدمات لشحذ الهمم، وتقديم كل ما يستطيعون لتحقيق رضا المواطن، مبيناً أن ثقة ولاة الأمر - حفظهم الله - بالجميع في مكانها، متمنياً سموه لمسؤولي القطاعات المعينين حديثاً التوفيق، موضحاً أنه لن يكون هناك أعذار لمن يقصر ولمن يتخاذل عن تحقيق توجيهات ولاة الأمر - أيدهم الله - وتطلعات المواطنين. من جهته ألقى مدير الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري كلمة أوضح فيها أن مسؤوليات ومهام قطاع خدمات توزيع المياه ومتطلبات عمله تزداد يوماً بعد يوم بزيادة النمو السكاني والعمراني المضطرد جنباً إلى جنب مع نموها الاقتصادي ، وفريق العمل بهذا القطاع لا يألوا جهداً في سبيل تقديم الخدمة بأفضل ما يمكن والارتقاء بها إلى حجم تطلعات ولاة الأمر - أيدهم الله - وتحقيق رؤيتهم لهذا القطاع الخدمي والحيوي؛ حيث أصبح العمل لديهم شغفاً وتحدياً لتحقيق الإنجاز وليس مجرد عمل يومي يقومون به، وهناك الكثير من الإنجازات على المستوى الفني والإداري والتقني والتنظيم المالي ما وضع خدمات المياه بالمنطقة الشرقية في مقدمة ركب إدارات المياه على مستوى المملكة، من خلال تقليصنا لنسب التعثر في المشاريع وفي رفع كفاءة أداء المرافق إضافة إلى تطبيق النظام المالي, الذي سجل النسبة الأعلى في الصرف المالي, كما ستشهد الأسابيع القليلة القادمة بإذن الله اكتمال تطبيق برنامج الملك سلمان للموارد البشرية الذي سيشكل بدوره نقلة نوعية في تطوير العمل رغم تأخره بعض الشيء لظروف الهيكلة الإدارية لقطاعات الوزارة التي دمجت مؤخراً . وبين أن فريق العمل المكون من جميع منسوبي خدمات المياه بالمنطقة الشرقية والإدارات والفروع التابعة لها بمحافظات المنطقة الشرقية، يؤكدون قدرتهم بعون الله أولاً ثم بدعمكم وتوجيهكم ومساندتكم التي لا غنى عنها، على تحقيق التطلعات والوصول للأهداف المرجوة في تغطية خدمات المياه والصرف الصحي للمنطقة التي أثمرت بفضل الله على الظفر بعدد من المشاريع الحيوية والمهمة خلال العام المالي 2018م إضافة إلى ما نصبو إليه من أهداف رئيسية نعمل على تنفيذها في مشروعي تحسين جودة مياه الشرب بالمنطقة الشرقية والتغطية الكاملة لخدمة الصرف الصحي وإعادة استخدام المياه المعالجة . كما استعرض المطيري ما تم إنجازه العام الماضي من قبل الإدارة العامة لخدمات المياه في المنطقة الشرقية، حيث أجاب المطيري على مداخلة عضو مجلس المنطقة عبدالله بن صالح جمعة، ومداخلة عضو المجلس البلدي بحاضرة الدمام فالح بن راجس الدوسري. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، وفضيلة رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب، ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان، ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأهالي المنطقة الشرقية. // انتهى // 17:33ت م www.spa.gov.sa/1707160
مشاركة :