تسعى الولايات المتحدة الأمريكية، لإضفاء صبغة الجيش النظامي على تنظيم "ب ي د" الإرهابي، من خلال التقسيمات والتدريبات والدعم السخي بالسلاح. أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن استمرار دعمها لتنظيم "ب ي د" رغم، الهزائم التي منيها تنظيم "داعش" الإرهابي في الرقة ودير الزور السوريتين. في 22 ديسمبر/كانون الأول أعلن قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي "جوزيف فوتيل، عن تشكيل ما يسمى حرس حدود في سوريا، بهدف منع ظهور تنظيم داعش من جديد. وأكدت مصادرة محلية موثوقة في سوريا، للأناضول أنّ، الجيش والاستخبارات الإمريكيتين، وقيادات تنظيم بي كا كا الإرهابية في جبال قنديل، انتهت من تدريب 400 إرهابي من "ب ي د". وتلقت العناصر الـ 400 تدريبهم بحسب المصدر في معسكرين، الأول بالقرب من مخيم "صباح الخير" جنوب محافظة الحسكة، والثاني بالقرب من سد تشرين شرقي حلب. وأشرفت الاستخبارت الأمريكية على إعطاء الدروس النظرية والفنية، للإرهابيين، بينما أشرفت وحدات الإنزال الجوي والقوات الخاصة، في الجيش الإمريكي بالتعاون مع قيادات في جبال قنديل على إعطاء تدريبات عملية حول استخدام الأسلحة. إلى جانب ما يسمى "حرس الحدود" تسعى وزارة الدفاع والاستخبارات الإمريكية إلى تقوية ما يسمى "وحدات القوات الخاصة -YAT " التي أسسها تنظيم "ب ي د" عام 2014، الى جانب تقوية وحدات مكافحة الإرهاب (HAT) التابعة لنفس التنظيم. منذ 2016 تمد واشنطن تنظيم ب ي د، الإرهابي بالسلاح، والمعدات الإلكترونية وتقدم لهم الدعم التكنولوجي. كما تقدم واشنطن، لتنظيم ب ي د الإرهابي، أحدث أجهزة الاتصال اللاسلكية، وتنشئ لهم محطة حديثة للتنصت على الاتصالات، بالإضافة لتزويدهم بأحدث أجهزة التجسس. والتدريب على استخدام المعدات وتشغيلها، يتم من قبل خبراء إمريكيين. وقالت مصادر محلية أخرى، أنّ وحدات "yat" التابعة لتنظيم ب ي د الأرهابي، بدأت بالتجسس على الاتصالات التي تجريها مخافر حرس الحدود التركي. أطلق البنتاغون والاستخبارات الإمريكية اسم "جيش شمال سوريا" على تنظيم "ب ي د" الإرهابي. وترى المصادر أنّ اسم "الشمال" الوارد في التسمية ستكون خطوة من أجل حصول إرهابيي "ب ي د" على حكم ذاتي في المستقبل بعد مفاوضات مع نظام الأسد. وسيشكل عناصر "ب ي د" 70 بالمئة من قوات التشكيل الجديد. وسيكون نواته من الإرهابيين الذين عملوا مع البنتاغون في العمليات المشتركة ضد داعش. سيتمركز تشكيل ما يسمى "جيش الشمال" في المرحلة الأولى في المناطق الحدودية مع النظام السوري، عين العرب (كوباني) وتل أبيض ورأس العين والمالكية. وبإمكان التشكيل الجديد (جيش الشمال) من إرسال جنوده إلى منطقة عفرين، الحدودية مع تركيا، بمرورهم من مناطق سيطرة النظام السوري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :