بالحوار والفكر والثقافة، يحاول أكثر من 800 شخصية عربية وعالمية استعادة التكامل العربي، وحلم الوحدة العربية، ومناقشة أسباب وواقع التقسيم والتشتت الحالي من خلال المشاركة في أكبر تظاهرة ثقافية عربية تضم نخبة من المفكرين والمثقفين في حوار يجمع بين الأصالة والمعاصرة، يقودها مؤتمر «فكر13» لإنجاز مستقبل واعد للنهوض بالإنسان العربي. ويأتي «فكر 13» في وقت نحتاج فيه إلى مراجعة فكرية عميقة ودراسة أسباب الانقسام الذي فاق كل حدود التصوّر في فترة زمنية لا تتجاوز سنواتها عدد أصابع اليد الواحدة، والحاجة الماسّة إلى التكامل على المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية، في ظلّ التحديات الكبيرة والخطيرة التي يشهدها الوطن العربي، والتحوّلات التي تهدّد مجتمعاتنا وأمتنا ووجودنا. وكل ذلك يتطلّب تضافر الجهود الدولية، وتعاونًا غير مسبوق من قبل المجتمع الدولي، لا سيما بعد أن أثبت العالم أن الأحداث والنزاعات التي تمرّ بها المنطقة العربية قد تمتد آثارها ونتائجها إلى خارج المنطقة. ويبحث مؤتمر «فكر13» هذه السنة، والذي سيقام تحت عنوان «التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم»، وتستضيفه مدينة الصخيرات بمملكة المغرب، حلم الوحدة العربية وواقع الانقسام والتشتّت في العالم العربي، والحاجة الماسّة للتكامل العربي التنموي، والتحدّيات الأمنيّة في ظلّ التحوّلات الجيوسياسية. كما يبحث المؤتمر أيضًا دور الجامعة العربية راهنًا، وصيغ الاتحادات القائمة، والمخاوف المتعلّقة بالموارد الطبيعية العربية، ومسائل الحدود وتوزيع السكان، فضلًا عن موضوعات أخرى تتعلّق بدور الإعلام، واللغة العربية وكيفية حمايتها، بوصفها أحد أبرز عناصر الهوية العربية الجامعة. ويُشارك في مؤتمرات «فكر» سنويًا رؤساء دول ووزراء وصنّاع قرار، فضلًا عن نخبة من كبار الشخصيات الرسمية العربية والدولية، ومفكرين وأكاديميين ومثقفين عرب وأجانب. وقد ناقشت مؤتمرات «فكر» خلال السنوات الماضية، والتي أقيمت في عدد من الدول العربية، العديد من المواضيع الهامة، ومنها: «الإعلام العربي والعالمي.. تغطية الحقيقة»، و›الاستراتيجية العربية لعصر العولمة››، و»ثقافة التنمية»، و»ماذا بعد الربيع»، و»تحدّي سوق العمل في الوطن العربي: ٨٠ مليون فرصة عمل بحلول ٢٠٢٠». وأقيمت هذه المؤتمرات في: القاهرة، ودبي، وبيروت، والكويت.
مشاركة :