عشراوي: قرار ترامب بشأن القدس حوّل الولايات المتحدة إلى شريك في الاحتلال

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، الاتحاد الأوروبي للتدخل الفوري لاتخاذ خطوات عاجلة واستباقية للحد من الخروقات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة يومياً للقانون الدولي والشرعية الدولية. جاء ذلك خلال لقاء عشراوي في مقر المنظمة برام الله اليوم، الثلاثاء، القنصل السويدي العام آن صوفي نيلسون، وناقش الطرفان خلال اجتماعهما، آخر المستجدات على الساحة السياسية والتطورات الإقليمية والدولية. وبحثت عشراوي مع المسؤولة السويدية، التحركات الأمريكية الأخيرة حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتهديد بتقليص الدعم عن الأونروا، مشددة على تداعياتها الخطيرة محلياً ودولياً، وخاصة في تقويض فرص السلام. وحول الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس إلى بروكسيل للاجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قالت عشراوي، إن “هدف الزيارة تقديم رؤية واضحة وبدائل لمواجهة الخطوات المدمرة الإسرائيلية والأمريكية”. وطالبت عشراوي دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات فاعلة ورادعة لوقف انتهاكات الاحتلال وممارساته، والاعتراف العاجل بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس. في سياق آخر، فندت عشراوي ادعاءات دولة الاحتلال بتوفير حق حرية العبادة لجميع الأديان، “حيث تم منع المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين من الوصول إلى القدس لأي هدف بما فيها العبادة، وللحصول على الخدمات الأساسية التي تشمل الرعاية الصحية والتعليم”. وأكدت عشراوي، أن إسرائيل بسلوكها الكولونيالي المتواصل، تدمر عملية السلام وتودي بحل الدولتين، وتتنكر فعليا لوجود دولة فلسطينية لصالح أوهامها الأيدولوجية وحلمها بإسرائيل الكبرى. وشددت عشراوي على أن القرارات التي اتخذها الرئيس ترمب بشأن القدس، حوّلت الولايات المتحدة الى شريك في الاحتلال وأفقدتها أهليتها للعب دور في صنع السلام، وشجعت إسرائيل على الاستمرار بارتكاب انتهاكاتها الجامحة والإفلات التام من العقاب والاستخفاف بالقانون الدولي والإجماع الدولي. واعتبرت هذه الإجراءات وخاصة في القدس، خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ومبدأ حل الدولتين، وتدميرا لمصداقية الولايات المتحدة وإنهاء دورها في رعاية العملية السياسية.

مشاركة :