أكد أمير الكويت "صباح الاحمد" أن أى خلاف بين الأشقاء عابر مهما طال الزمن، فما يجمعنا من وشائج أسمى من أن يؤثر فيه خلاف. وأشاد الأمير بالجهود المبذولة لرأب الصدع ومعالجة الأزمة الخليجية دفقة أمل وتفاؤل خلال افتتاح الاجتماع الـ11 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والأمة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد أمس تحت رعاية سموه وبحضوره.وأكد - خلال افتتاح الاجتماع أن الأوضاع المحيطة بنا آخذة - وبكل أسف - بالتدهور بكل ما يمثله ذلك من تحد لنا جميعا، فضلا عما تواجهه المسيرة الخليجية المباركة من عقبات وتعثر ما يفرض التعاون والتشاور واللقاء وعلى المستويات كافة”.وشدد الأمير- وفق صحيفة السياسة - على أننا لن نستطيع مواجهة هذه التحديات فرادى؛ فالعمل الجماعي سبيلنا في هذه المواجهة وحصننا الذي نتمكن من خلاله من التصدي لتلك التحديات والحفاظ على مكاسب وإنجازات تحققت لمسيرتنا ولدولنا وشعوبنا”.وتابع أن الكويت احتضنت منذ أسابيع الدورة الـ38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون “التي أكدنا خلالها على حرص دول المجلس على الحفاظ على آلية انعقاد الدورات العليا لمجلس التعاون وصيانة مسيرته المباركة والسعي بكل الجهد لتعزيزها وقد تمكنا من الخروج بسلسلة من القرارات التي ستساهم في تعزيز عملنا الخليجي المشترك ؛ موضحا أن “الكويت كانت سعدت كذلك باستضافة دورة كأس الخليج العربي الـ23 “، مشيدا بـ”أواصر الإخاء والمودة التي جمعت أبناءنا وشبابنا الخليجي وجسدت معاني الوحدة الخليجية وبالتنافس الشريف والأداء الفني الرفيع الذي قدمه اللاعبون”.وحول اجتماع رؤساء البرلمانات الخليجية قال سمو الأمير: إننا ننظر إلى هذا اللقاء وإلى أي لقاءات أخرى بكل تفاؤل ونرى أنها ترجمة للنوايا النبيلة وتعبير صادق من قبل الجميع، تمثل جهدا خيرا وآلية مؤثرة ستدفع بمسيرة عملنا الخليجي إلى ما يحقق تماسكها واستمرار الحفاظ عليها لتلبية آمال وتطلعات أبناء دول المجلس؛ موضحا ان الظروف الدقيقة تتطلب منا جميعا إدراكا لأبعادها ومخاطرها، فشعوبنا تتطلع بكل الأمل لهذا اللقاء لتحقيق طموحها في الاستقرار والرخاء والنماء فإن ما يجمعنا من وشائج أسمى من أن يؤثر فيه خلاف نرى أنه عابر مهما طال. من جهته أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن ايمان الكويت بأشقائها الخليجيين متجذر ومتأصل وان تلك القناعة تشكل ركنا اساسيا في العقيدة السياسية الكويتية ؛ موضحا - في كلمته خلال حفل افتتاح الاجتماع الى التطورات الايجابية - قائلًا:”اذا كان البعض سينسب فضلا للكويت، وعلى رأسها حكيمها الأمير فاننا لن نتواضع وننفي هذه النسبة الجميلة لنا لكننا ومن باب الانصاف والحق، سنقول ان الفضل الكبير فيما تم من بوادر خير ينسب لقادة وشعوب دول مجلس التعاون جميعا بلا استثناء.
مشاركة :