دخلت عملية بيع وشراء الأراضي في منطقة نجران في حالة من الركود التام منذ العام الماضي أسفرت عن تراجع الأسعار بنحو 40% وذلك بعد أن أعلنت أمانة المنطقة عن أول دفعة ضمن منحة خادم الحرمين الشريفين التي أمر بها لأهالي نجران بمساحة يقدر إجماليها بنحو 1188 كيلو متر مربع كانت مخصصة لوزارة الدفاع. وخصصت أول دفعة في مخططي النهضة والجامعة للأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة مما أجبر سوق العقار على التراجع في ترقب لإنهاء إصدار الصكوك بعد التوجيه الكريم بإصدار صكوك للممنوحين كافة. وأكد عقاريون ومواطنون فى جولة قامت بها «المدينة « أن سعر الأراضي في المنطقة ثابت لم يتغير منذ أكثر من عام، مؤكدين أن إعلان أمانة المنطقة عن أول دفعة والتي شملت 5 آلاف مواطن ومواطنة خصصت للأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة تسبب في عزوف المواطنين عن شراء الأراضي والبيع في ترقب استلام المواطنين لصكوك المنحة. وتحدث فارس آل بحري (صاحب مكتب عقار) قائلاً: إن عمليات البيع والشراء شهدت ركودًا في مدينة نجران خصوصًا منذ أكثر من عام بعد إعلان أول دفعة من منحة خادم الحرمين الشريفين وشملت 5 آلاف قطعة سكنية وهذا ما أجبر سكان وأهالي نجران على التراجع عن عمليات بيع وشراء الأراضي حتى ترى الصكوك للمخطط النور. وأضاف آل بحري من ناحية الأسعار: إن الأراضي في نجران ما زال سعرها ثابتًا كما هو عليه في السابق لأن المواطنين أصحاب الأراضي الراغبين في البيع يقومون بعرض أراضيهم للبيع بنفس الأسعار ولكن لم يكن هناك طلب لها من قبل مشترين، ومنذ أكثر من عام قلت عمليات البيع والشراء تدريجيًا حتى أصبح شبة راكد تمامًا عكس ما شهد في السابق. وتحدث المواطن جمال الرعدان قائلا: بعد إعلان أمانة المنطقة أول دفعة ضمن برامجها لتوزيع منحة خادم الحرمين الشريفين التي أمر بها، تسابقنا على مكاتب العقار بالمنطقة بناء على ما يشاع بأن هناك انخفاض في أسعار الأراضي في المنطقة ولكن ما زالت أسعار الأراضي والبيوت كما هي عليه في السابق مما أجبرنا إلى الانتظار لكي تتضح لنا الرؤية والانتهاء من توزيع المتبقي من منحة خادم الحرمين الشريفين. وقال المواطن عبدالله العيزور: لدي أرض بحي الشرفة، وقد قمت بعرضها في أحد مكاتب العقار بالمنطقة ومضى عليها ثلاثة أشهر تقريبًا وإلى الآن لم أتمكن من بيعها على الرغم من أن سعرها لم يكن غاليًا، وعندما تواصلت مع عدد من المكاتب يؤكدون لي بأنه لابد علي من الانتظار لكي يتمكنون من بيعها لأن طلب الأراضي في الآونة الأخيرة في المنطقة راكد. ومشعل آل قريشة أكد أن الأهالي والممنوحين استبشروا خيرًا بعد الأمر الملكي بإصدار صكوك لها بدلا من المشاهد مما سيساعد الممنوحين على بيعها وإن عددها تجاوز 5 آلاف قطعة أرض سكنية مما تسبب في ركود تام في عمليات البيع والشراء للأراضي. هذا وقد انتهت أمانة منطقة نجران موخرًا من تحول كافة الإجراءات والأوراق المطلوبة لكافة الممنوحين بناءً على التوجيه الكريم القاضي على إصدار صكوكًا شرعية للمواطنين على الأراضي التي وزعتها الأمانة، إلى كتابة عدل نجران وقد استقبلت الأوراق الثبوتية وإنهت الإجراءات المطلوبة لإصدار الصكوك. المزيد من الصور :