تتأهب أندية دوري نجوم QNB لانطلاقة مختلفة في القسم الثاني للدوري، بعد أن أسدل الستار على القسم الأول بتتويج الدحيل بطلاً للشتاء، في الوقت الذي حمل فيه القسم الأول من المنافسة العديد من التقلبات في النتائج في جولتيه الأخيرتين اللتين أسفرتا عن هروب من مناطق الخطر إلى موضع آمن نسبياً، بينما تدحرجت عدة أندية للوراء وبقي المرخية في المركز الأخير من الترتيب رغم أن مستواه لا يعبر عن مكانه في الترتيب العام للدوري.وستنطلق الجولة رقم 12 من الدوري والأولى من القسم الثاني على مدى ثلاثة أيام، تبدأ غداً بمواجهة الخريطيات وأم صلال بملعب الخور، على أن تعقبها مواجهتين مساء الجمعة بملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي؛ تجمع الأولى صاحب الأرض الأهلي بالغرافة، تليها بالملعب نفسه مواجهة السيلية والعربي. وتختتم الجولة بثلاث مواجهات مهمة مساء السبت ستظهر فيها أندية المقدمة، وسيكون ملعب جاسم بن حمد بنادي السد مسرحاً لمواجهة الريان صاحب المركز الثالث مع نادي الخور، تعقبها مواجهة الزعيم السداوي مع نادي المرخية في الملعب نفسه، بينما سيكون ملعب سحيم بن حمد محل ترقب لمواجهة بطل الشتاء نادي الدحيل أمام نادي قطر في ختام التحدي المثير للجولة الأولى. تحدٍّ مختلف وتحمل انطلاقة القسم الثاني من الدوري لغة التحدي بشكل مختلف، حيث إن توقف الجميع عن اللعب لأكثر من شهر عملت فيها إدارات الأندية وأجهزتها الفنية بكل تركيز لمعالجة سلبيات المرحلة الأولى والاستفادة من إيجابياتها وتطويرها وتجهيز الفرق بما يليق وطموحات الموسم لكل نادٍ. ولم تتوقف الأندية في البحث عن سد الثغرات الفنية التي كشفتها المنافسة على صعيد اللاعبين المحترفين أو اللاعبين المحليين، حيث عملت الأندية على تدعيم صفوفها وفقاً للإمكانيات المادية المتاحة لكل نادٍ من أجل بداية جديدة للموسم من القسم الثاني، لذلك ستكون مواجهات البداية تحمل لغة التحدي، حيث يتطلع الجميع للعب بلغة واحدة فقط هي الانتصار؛ وهو رغبة الجميع من أجل التقدم لعدد من الأندية، ومن أجل الهروب إلى الأمان لأندية أخرى. صراع القمة يبقى قائماً وسيكون صراع المقدمة على اللقب والصدارة قائماً بكل قوة بين أندية الدحيل حامل اللقب، والسد الباحث عن استعادة أمجاده، والريان الساعي للعودة للواجهة من جديد بهدف واحد هو إسعاد الأمة الريانية، التي تتطلع لموسم متميز على صعيد الدوري يحقق فيها الريان اللقب، فيما يتطلع أم صلال للدخول للمربع الذي يمسك ضلعه الرابع شواهين السيلية بأمل وعمل. وبما أن الفارق في النقاط بين الأندية الثلاثة المتنافسة على المقدمة قليل جداً؛ وهو نقطتان تفصل الثاني السد عن الأول الدحيل، ومثلها تفصل الثالث الريان عن الثاني السد، فإن المتوقع هو اللعب من أجل الفوز وعدم الخسارة من أجل الإبقاء على السباق مثيراً في أمتاره المقبلة. الدحيل بوجه النصر فقط ويتفوق فريق الدحيل الذي حقق تسعة انتصارات في الدوري لقسمه الأول وتعادلين فقط، ليتصدر برصيد 29 نقطة دون أن يعرف الخسارة، وقد ظهر العملاق القطري بوجه واحد فقط في المنافسة؛ وهو الظفر بالنقاط دون أن يعرف الوجه الآخر في كرة القدم (الهزيمة). ولعل الفريق المتمرس في سباق الألقاب يحمل طموحاً مختلفاً هذا الموسم، وهو معانقة اللقب للمرة الثانية على التوالي ولكن دون خسارة، لذلك يقدم الفريق أفضل ما عنده. وسيكون لقاؤه أمام نادي قطر بمثابة الخطوة الأولى في النصف الثاني، ويجب أن تكون بلغة النصر فقط، وهو ما يتطلع إليه الفريق ويدرك لاعبوه أن المواجهة لن تكون سهلة في ظل تحسن الملك القطراوي في الآونة الأخيرة، بعد أن تولى زمام الأمور فيه المدرب الوطني عبد الله مبارك، ونجح في تغيير شكل الفريق إلى المرضي أمام أنصاره ومحبيه. الزعيم لا يعرف أنصاف الحلول ويحتل السد زعيم الكرة القطرية المركز الثاني في الترتيب العام برصيد 27 نقطة وبفارق نقطتين عن المتصدر الدحيل، ويتميز السد في الموسم الحالي بأنه فريق متكامل فنياً ويضم عناصر واعدة للكرة القطرية، وهو أكثر فريق أتاح الفرصة للشباب في المباريات وأشرك أكبر عدد من اللاعبين الصغار، وهي فلسفة نادي السد المعروفة بتقديم مواهب واعدة في كل موسم. وقد لعب الزعيم في الموسم الحالي 11 مباراة لم يعرف بها أنصاف الحلول، وهو الفريق الوحيد الذي لم يتعادل على الإطلاق في الدوري فإما فوز أو هزيمة، ليحقق الفريق 27 نقطة من تسعة انتصارات وخسارتين. ويعتبر أكثر الأندية التي تمتلك قاعدة من الصغار. الرهيب ينحني للعاصفة ورغم أن الرهيب الرياني تراجع في مستواه للجولات الأخيرة نسبياً نتيجة تعرض عناصر مهمة في الفريق لبعض الإصابات، إلا أن الريان بدا وكأنه يعرف منعطف النزول عن المستوى، فانحنى الفريق للعاصفة الأهلاوية في آخر مباراة، وودع القسم الأول بالخسارة رغم أنه الذي بدأه بالفوز، ولكن الرهيب استعد جيداً للقسم الثاني وفضّل أن يكون الانحناء للعاصفة نقطة قوة للفريق في القسم الثاني، خصوصاً وأنه خسر كأس QSL أمام الغرافة الذي توج باللقب. ولكن الريان ليس ببعيد عن المقدمة، حيث تفصله أربع نقاط عن الدحيل ونقطتان عن السد، وهو فارق لا يشكل قلقاً للأسد الرياني الذي قد يعود للقمة في حال تعثر المتصدر والوصيف. العميد يتطلع لمواصلة الانتفاضة أمام الفهود لن تختلف أهمية مباراة الخريطيات وأم صلال كثيراً عن مباراة الأهلي والغرافة التي ستكون بملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي الجمعة، حيث يتطلع الأهلي عميد الأندية القطرية لتحقيق الفوز، والوصول للنقطة 17، بعد أن أنهى الفريق القسم الأول في المركز السادس بـ 14 نقطة. وسيلعب الفريق على نتيجة مباراة أم صلال والخريطيات، حيث سيخدمه الفوز في تحقيق هدفه في حال خسر أم صلال. ويتطلع العميد، القادم من تجربة على مستوى عالٍ أمام العملاق الأوروبي بايرن ميونيخ، لتحقيق الفوز على الغرافة، الذي تعادل معه في استهلال الموسم، بهدف لكل، ويدرك اللاعبون في الأهلي أن الغرافة الذي نجا منهم بالتعادل في القسم الأول ليس هو الغرافة الذي يلعب اليوم، وهو مدجج بأحد أفضل اللاعبين في أوروبا، وهو الهولندي ويسلي سنايدر، لذلك ستكون المباراة قوية، خصوصاً أن الغرافة يتطلع للفوز والتقدم للمركز السادس، حيث يحتل الفريق حالياً المركز السابع برصيد 11 نقطة. أسماء محترفة تنتظر الظهور في القسم الثاني سنايدر والدراجي أبرز الوجوه الجديدة ستكون مباريات القسم الثاني من الدوري بمثابة الظهور الأول للنجم الهولندي ويسلي سنايدر، بقميص فهود الغرافة في قطر، كواحد من أقوى الصفقات المحترفة في الدوري، وقد جلب النادي اللاعب من أجل تحقيق الإضافة الفنية للفريق، وقد يكون اللاعب أحد أوراق الفهود في مواجهة الأهلي مساء الجمعة. وستحمل مواجهة أم صلال والخريطيات الظهور الأول أيضاً للمحترف التونسي أسامة الدراجي، الذي انضم لأم صلال في الأيام الماضية، بحثاً عن إضافة فنية للفريق البرتقالي المتأهب لاقتحام المربع، بحثاً عن استعادة الأمجاد الكبيرة للنادي في آسيا، عندما وصل لنصف النهائي في دوري أبطال آسيا عام 2009، وغاب عنها صقور برزان لسنوات . وينتظر أن تكشف الجولة عن ظهور الكاميروني نجوكام، بقميص فرسان الخور، أمام الريان، بعد أن انضم اللاعب رسمياً كأحدث الصفقات المحترفة لفترة الانتقالات الشتوية في دوري نجوم «QNB». كما يتوقع أن تظهر أسماء محترفة جديدة في صفوف الأندية، مثل الكرواتي إيفان فوشتر مع العربي، ومهدي طارمي مع الغرافة، وغيرهما من الأسماء التي ستظهر على الساحة في الساعات المقبلة. الجناح الطائر يعود لقلعة الزعيم سيدافع الجناح الطائر حامد إسماعيل عن ألوان قميص السد في القسم الثاني بعد أن أنهى اللاعب فترة تعاقده لنصف موسم مع النادي العربي، لعب فيها مباريات جيدة وأعاد اكتشاف نفسه، ويتوقع أن يحجز حامد مكانه في تشكيلة السد كأحدث أوراق الزعيم في مواجهة معترك التحدي في الموسم الحالي. وسبق لحامد أن أجاد مع السد غير أنه اتجه للعربي، ويعتبر السد ليس بالغريب عليه كلاعب مميز في الجانب الأيمن، وما زال يقدم أفضل ما عنده من مستوى فني. السيلية يسعى لتكرار التفوق على العرباوية يسعى السيلية لتكرار فوزه على العربي في المواجهة الثالثة للجولة 12، على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي، وذلك بعد أن نجح الفريق في تحقيق الفوز على العربي في استهلالية الموسم، ويأمل أبناء التونسي سامي الطرابلسي تكرار الفوز في مباراة اليوم، والمحافظة على المركز الرابع، الذي يحتله الفريق برصيد 19 نقطة، فيما يأمل العربي تحقيق الانتصار والهروب من المركز التاسع، وطرد المعاناة من قلعة الأحلام بعد أن جمع الفريق 9 نقاط فقط من 11 مباراة. الخريطيات بأهم الخيارات أمام البرتقالي لن يجد فريق الخريطيات خياراً غير الفوز إذا أراد الفريق مغادرة المركز العاشر من الترتيب العام، وذلك عند ما يلتقي أم صلال المدجج بالنجوم، والطامح لتكرار الهزيمة لفريق الصواعق بعد أن فاز عليه في القسم الأول، وسيكون الخريطيات أمام تحدٍ حقيقي في بداية القسم الثاني، إذ إن أم صلال يتأهل لتقدم نصف موسم مغاير تماماً للقسم الأول، وقد دعم النادي صفوفه بواحد من أهم المهاجمين في تونس وهو أسامة الدراجي لاعب الترجي السابق والمحترف بأوروبا. ويتوقع أن يقدم التونسي أحمد العجلاني فريقه بصورة مختلفة بعد أن أخضع اللاعبين لتدريبات متواصلة، وتجهيزات مختلفة من أجل الفوز بالنقاط، ويملك الفريق 9 نقاط. بينما حصل الخريطيات -صاحب المركز الخامس- على 16 نقطة ويتطلع للحاق بالسيلية. الريان يتطلع إلى مصالحة جماهيره يتطلع الريان لمصالحة جماهيره في ختام مباريات الجولة 12، وذلك عندما يستقبل فرسان الخور بملعب جاسم بن حمد بنادي السد، ويأمل الرهيب الرياني في تصحيح المسار وتحقيق الانتصار، بعد أن وقع الفريق في فخ الخسارة أمام الأهلي بختام القسم الأول، ثم خسارة كأس «QSL» أمام الغرافة، لذلك يدخل الفريق المواجهة أمام الخور بشعار العودة للانتصارات، والتقدم نحو هدفه التنافسي، وذلك قبل الدخول لمعترك آسيوي، يحتاج فيه الفريق للتركيز، لذلك يأمل أبناء المدرب لاودروب في الوصول للنقاط والحسم في المباريات، من أجل المزيد من الثقة في طريق استعادة اللقب. بينما يأمل الخور في تحقيق الفوز ومغادرة المنطقة التي يقف فيها حالياً، وهي المركز العاشر للدوري، برصيد 10 نقاط، وقد دعم الفريق صفوفه بمحترف كاميروني وهو نجوكام، الذي يعتبر إضافة كبيرة لما له من خبرات ومقدرات فنية يحتاجها الفريق لتحدي المرحلة الثانية من الدوري، ويتطلع الخور للثأر من خسارته برباعية أمام الريان في القسم الأول. واقعية السداوية في مواجهة مفاجآت المرخية لن يتردد الزعيم السداوي، بواقعية جهازه الفني ولاعبيه، في تفادي مفاجآت المرخية، عندما يستقبل الوافد الجديد ومتذيل الترتيب، في مباراة لن يقبل فيها السداوية المفاجآت، حيث نجا الزعيم من الخسارة أمام المرخية بانتصار إداري في القسم الأول، عندما فرض عليه أبناء يوسف آدم الخروج من المباراة خاسراً بهدف مقابل هدفين، في مباراة مثيرة وقتها، ولكن الزعيم استفاد من قلة خبرة المرخية في مواجهة الكبار، وانتصر عليه إدارياً، مستفيداً من خطأ مشاركة أحد لاعبي الفريق في المباراة. وستكون مواجهة السد والمرخية أكثر جدية من قبل، بعد أن تعرف الجميع على قدرات المرخية ومستواه المميز، الذي لا يعبر عن نتائجه ولا ترتيبه في جدول الدوري. ولن تكون هناك خيارات أمام المرخية سوى الفوز، إذا أراد الهروب من القاع، والتقدم بثبات إلى الأمام، وقد جهز المدرب يوسف آدم فريقه جيداً لهذه المباراة، بعد أن لعب تجربة قوية أمام الريان، حقق فيها الفوز، ولكنه يدرك أن السد لن يكون سهلاً، ويعلم الجميع أن «السد بمن حضر من اللاعبين» في ظل الغيابات التي تضرب صفوف الزعيم. الدحيل في ضيافة الملك بخيار الفوز والتمسك بالصدارة، سيحل الدحيل -حامل اللقب- في ضيافة الملك القطراوي، في ختام مباريات الجولة 12 من الدوري، وتمثل المباراة أهمية كبيرة للاعبي الفريقين، خصوصاً المتصدر الذي يتطلع للظفر بالنقاط، والمضي في طريق التفوق للموسم الحالي، فيما يأمل القطراوية في مواصلة الأداء المميز، بقيادة المدرب الوطني عبدالله مبارك من أجل التقدم لمنطقة الأمان. ورغم قوة المتصدر الدحيل، الذي يضم عناصر متمرسة، تلعب منذ سنوات مع بعضها في صفوف الفريق، وحققت العديد من الألقاب في السنوات الماضية، وأنهت القسم الأول بصدارة دون هزيمة وبـ 29 نقطة، إلا أن نادي قطر لا يقل طموحاً عنه في البحث عن النقاط، وقد أعد الفريق عدته لمواجهة قوية، يكون فيها الفوز شعار النادي القطراوي.. ويملك الفريق في رصيده 8 نقاط في المركز قبل الأخير، ولكن الهدف يبقى هو الفوز في المباراة، مما يجعل المواجهة مثيرة في كل التفاصيل. الرهيب يستعيد جهود القناص حمدالله ينتظر أن يسترد نادي الريان جهود مهاجمه الخطير والقناص عبدالرزاق حمدالله في القسم الثاني، وذلك بعد أن تعافى اللاعب تماماً من الإصابة، وبات أحد أهم الأوراق في صفوف الرهيب، وقد تأثر الريان بإصابة اللاعب عندما افتقده في مباراة الفريق للقسم الأول، وخسر أمام الأهلي بسبب الفراغ الكبير الذي تركه في هجوم الرهيب، ويتميز حمدالله بالنجاعة التهديفية والحسم، والقدرة على إحداث الفارق في أي وقت من المباراة.;
مشاركة :