نفذت ميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء الثلاثاء، حملات اقتحام طالت شركات صرافة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها، ونهبت مبالغ مالية كبيرة. وأكد شهود عيان، ان مسلحين حوثيين على متن خمس مدرعات اقتحموا فرع شركة الكريمي للصرافة بشارع القيادة، وسط صنعاء، ونهبوا المبالغ المالية الموجودة فيها واجهزة الكمبيوتر والمعدات الالكترونية الخاصة بالمعاملات المصرفية، بعد تعطيل كاميرات المراقبة. وبحسب الشهود، فان المسلحين اخرجوا من داخل فرع شركة الكريمي للصرافة عدد من "الشوالات" (اكياس كبيرة)، يعتقد انها المبالغ المالية التي كانت داخل شركة الصرافة من مختلف العملات، وتقدر بالملايين، خاصة ان عملية الاقتحام جاءت قبل دقائق من انتهاء الدوام. واغلقت المجاميع الحوثية المسلحة فرع الشركة، بعد ان اعتدت على الموظفين ونهبت الاموال والمعدات من داخلها. كما أكدت مصادر محلية، إن ميليشيا الحوثي اقتحمت، الثلاثاء، ايضا فرعي شركتي الصيفي وسويد للصرافة في صنعاء، ونهبت الملايين من داخل الفرعين، قبل ان تقوم باغلاقهما. وشملت الحملة الحوثية محلات صرافة أخرى، في اطار عملية وصفها مصرفيون بـ "الممنهجة" من اجل النهب وتدمير القطاع المصرفي، مقابل اغتنام الاموال. وأفادت مصادر مصرفية، ان مبررات الحوثيين باغلاق ونهب شركات الصرافة أنها اجراءات أمنية لضبط سعر الصرف وحماية الريال اليمني.. مستغربين علاقة نهب الاموال باجراءات حماية العملة من التدهور والتي ارجعوها لاسباب اقتصادية بحتة لن تحلها عمليات الاقتحام والمصادرة والاغلاق. وفي سياق متصل، اختطفت ميليشيات الحوثي عدد من التجار في محافظة إب وسط اليمن، بعد رفضهم دفع إتاوات بإسم "المجهود الحربي".وقال مصدر محلي، ان من بين المختطفين 3 من تجار الذهب هم محمد الصانع وخليل القديمي وعبدالملك ابو الرجال. وتمارس ميليشيا الحوثي الانقلابية، جميع اساليب ووسائل النهب ضد القطاع الخاص والمواطنين، ونهب الموارد العامة وارتفعت وتيرة عمليات النهب العامة والخاصة التي تقوم بها بشكل غير مسبوق، مع تضييق الخناق عليها ميدانيا في مختلف جبهات القتال.
مشاركة :