اتفقت الكوريتان الشمالية والجنوبية أمس الثلاثاء على إجراء مباحثات عسكرية، في محاولة لتهدئة التوترات على الحدود بينهما، وفقا لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية.وبعد اجتماع رفيع المستوى بين الجانبين، ذكرت وكالة «يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن بيونج يانج وسيؤول اتفقتا على مواصلة المناقشات، كما وافقت كوريا الشمالية على إجراء مباحثات عسكرية اقترحتها جارتها الجنوبية في يوليو تموز الماضي.وعقد الاجتماع في بلدة بانمونجوم المعروفة باسم «قرية الهدنة».وأعلنت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أمس في أعقاب اللقاء الأول بينهما منذ عامين ان رياضيين ومسؤولين من الشمال سيشاركون في الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستستضيفها سيول في فبراير شباط المقبل.وجاء في بيان مشترك ان»الجانب الكوري الشمالي سيرسل وفدا من اللجنة الأولمبية الوطنية مع رياضيين ومشجعين وفنانين ومراقبين وفريق استعراضي للتايكواندو وصحفيين على ان تؤمن كوريا الجنوبية المرافق والتسهيلات الضرورية».وتجري الألعاب الأولمبية في بيونج تشانج بكوريا الجنوبية بين 9 و25 فبراير شباط.واتفق الجانبان من جهة أخرى على إعادة العمل بالخط الهاتفي العسكري المقطوع منذ فبراير شباط 2016 وذلك من أجل تحسين الاتصالات بين جيشي البلدين اللذين لا يزالان في حالة حرب عمليا.واغتنمت سيؤول هذا الاجتماع لتدعو إلى استئناف اللقاءات بين العائلات التي فرقتها الحرب بالتزامن مع دورة الألعاب الأولمبية.وجرت المحادثات في بانمو نجوم، البلدة الحدودية حيث تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. وعبر الوفد الكوري الشمالي الخط الفاصل بين البلدين سيراً على الأقدام للتوجه إلى «بيت السلام» حيث تُقام المحادثات في القسم الكوري الجنوبي، وتصافح وزير الوحدة الكوري الجنوبي شون ميونج جيون الذي يترأس وفد بلاده، مع مسؤول وفد الشمال ري سون جوون قبل ان يدخلا المبنى ثم من جديد عند طاولة المفاوضات.وألمحت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية إلى ان بيونج يانج يمكن أن ترسل موفدين مهمين من بينهم شقيقة كيم جونج أون الصغرى.(وكالات)