واصلت أسعار النفط ارتفاعها خلال معاملات أمس، لتبقى قرب أعلى مستوياتها منذ مايو أيار 2015، مع تجاذب السوق بين مخاوف سياسية في بعض دول أوبك وتوقعات بارتفاع إنتاج الخام في الولايات المتحدة.وقال أبهيشك كومار كبير محللي الطاقة في جلوبال جاز أناليتكس في لندن «أسعار النفط شهدت توازناً دقيقاً في جلسة التعاملات، وأن الاحتجاجات المستمرة في إيران، أعادت تنشيط المخاوف الجيوسياسية».أضاف كومار قائلاً: «لكن، الاحتمالات لمزيد من الزيادات في إنتاج النفط في الولايات المتحدة، مع تحسن أسعار النفط في الآونة الأخيرة، تستمر في دفع السوق نحو الانخفاض». وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 16 سنتا، أو 0.2 %، لتبلغ عند التسوية 67.91 دولار للبرميل، في حين تراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 29 سنتاً، أو 0.5 بالمئة إلى 62.00 دولار. وفي الأسبوع الماضي سجل الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما منذ مايو أيار 2015 مع وصول برنت إلى 68.27 دولار للبرميل والخام الأمريكي إلى 62.21 دولار. ووفقا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فإن من المتوقع أن يرتفع إنتاج الخام الأمريكي قريبا فوق مستوى عشرة ملايين برميل يوميا فيما يرجع إلى حد كبير إلى قفزة في إنتاج النفط الصخري. وتزايد إنتاج الخام الأمريكي هو العامل الرئيسي الذي يكبح تأثير تخفيضات إنتاجية تقودها منظمة أوبك وروسيا والتي بدأ سريانها في يناير كانون الثاني 2017 ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية 2018.وقال مصدر بارز في أوبك، من منتج رئيسي للنفط في الشرق الأوسط، إن المنظمة تراقب الاضطرابات في إيران وأيضا الأزمة الاقتصادية في فنزويلا لكنها لن تزيد الإنتاج إلا إذا حدثت عرقلات كبيرة ومتواصلة للإمدادات من هذين البلدين.وقال مصدران مطلعان إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستورد كميات الخام المتعاقد عليها بالكامل لشركتي تكرير في شمال آسيا في فبراير/ شباط، دون تغيير عن الشهر السابق.وأبقت المملكة، أكبر منتج للنفط في أوبك، إمداداتها لآسيا مستقرة بعدما بلغ سعر خامها الرئيسي، الخام العربي الخفيف، أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية عن وزير النفط بيجن زنجنه قوله إن أعضاء أوبك غير متحمسين لزيادة أسعار الخام نظرا لبواعث القلق المتعلقة بإنتاج النفط الصخري.وقال زنجنه إن ارتفاع أسعار خام برنت لتتجاوز 60 دولاراً للبرميل في الأيام الأخيرة يرجع إلى تخفيضات المعروض والطقس البارد.وقال «نحن في الشتاء وهو موسم ترتفع فيه الأسعار مع زيادة الطلب على المنتجات البترولية».ووجهت السلطات اتهامات لأحد عشر رجلا في محكمة بسنغافورة فيما يتصل بسرقة كمية كبيرة من النفط في أكبر مصافي التكرير التابعة لشركة شل بينما قالت الشرطة إنها تحقق مع ستة آخرين ألقت القبض عليهم في مطلع الأسبوع.وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 17 رجلا تتراوح أعمارهم بين 30 و63 عاما وضبطت مبالغ مالية تصل إلى ملايين الدولارات وناقلة صغيرة خلال تحقيقاتها في السرقة التي شهدها موقع بولاو بوكوم الصناعي جنوبي الجزيرة الرئيسية في سنغافورة.وأساهم تكرير النفط وشحنه بدرجة كبيرة في الثروة المتنامية في سنغافورة خلال العقود الأخيرة. غير أن القضية تؤكد التحديات التي تواجه الصناعة في منطقة أصبحت نقطة ساخنة في تجارة النفط المخالفة للقوانين.وقالت الشرطة في بيان إن التحقيق بدأ بعد أن اتصلت شل بالسلطات في أغسطس/ آب عام 2017. وبعد تحقيقات وتحريات موسعة بدأ قسم التحريات التابع للشرطة وحرس السواحل بالشرطة سلسلة من المداهمات المتزامنة في مختلف أنحاء سنغافورة أدت إلى الاعتقالات.وأظهرت وثائق قضائية أنه تم توجيه اتهامات فورية لتسعة سنغافوريين في السرقة. ووجهت اتهامات أيضا لاثنين من رعايا فيتنام باستقبال بضائع مسروقة على ناقلة صغيرة.(رويترز)
مشاركة :