أضواء على جهود «مركز الماجد» في حفظ التراث الإنساني

  • 1/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فاطمة عطفة (أبوظبي) شهد مجلس محمد خلف بمنطقة الكرامة في أبوظبي، أول من أمس، محاضرة بعنوان «جهود مركز جمعة الماجد في حفظ التراث الإنساني»، ألقاها الباحث الدكتور أنور الظاهري، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في المركز، بحضور جمهور من المثقفين والمهتمين بالتراث. وصاحب المحاضرة افتتاح معرض المخطوطات العلمية الذي يستمر حتى 21 يناير الحالي. وبعد جولة اطلاعية على مخطوطات المعرض، استهل المحاضر حديثه قائلاً: «إن جمعة الماجد رجل أعمال، كما تعرفون، لكنه أولى الثقافة والتعليم اهتماماً كبيراً، وأهم المؤسسات الثقافية والتعليمية التي أنشأها أربع هي: مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وجمعية بيت الخير، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية، والمدارس الأهلية الخيرية»، مشيراً إلى أن هذه المؤسسات الخيرية معروفة في الدولة، وهدفها خدمة المجتمع. وأضاف الدكتور الظاهري أن الماجد أسس أول مدرسة خيرية في 1983، ودعا الأهالي للالتحاق بها لحضور الدروس في الفترة المسائية، بعد أن أخذ موافقة الوزارة، كما قام بعد ذلك بتأسيس مدارس عدة، أما كلية الدراسات الإسلامية والعربية التي أسسها عام 1987، فكانت مخصصة للبنات، حيث لم يكن في الإمارات إلا جامعة العين، والأهالي يجدون صعوبة في إرسال بناتهم بعيداً عنهم. أما جمعية بيت الخير فتأسست سنة 1990، حيث وجد جمعة الماجد كثيراً من الأسر المتعففة، وهي في حدود خمسة آلاف أسرة، واتفق مع مجموعة من التجار الذين ساهموا في تأسيس هذه الجمعية الخيرية، وهي من الإمارات وإلى الإمارات. وفي الفترة الأخيرة أصبحت تشمل المقيمين. وتحدث المحاضر عن المركز، مشيراً إلى أن الماجد من خلال أسفاره كان يواجه باحثين يسألون عن الكتب والمخطوطات الموجودة في الدولة، ومن هنا جاءت فكرة إقامة مركز للثقافة والتراث، وكان يحصل على صور المخطوطات ويترك النسخ الأصلية عند أصحابها، وبعد 27 سنة من عمر المركز أصبح فيه 400 ألف كتاب، و800 ألف مخطوط مصور، و17 ألف مخطوط أصلي، و7000 عنوان دورية، و20 ألف رسالة جامعية. وأوضح المحاضر أن هدف المركز توفير المادة المكتوبة، سواء في كتاب أو مخطوطة، ساعياً إلى جمع ما أمكن من التراث الإنساني وحفظه، وذلك من خلال مكتبة تحتوي على مختلف العلوم والمعارف والثقافات، مع تيسير البحث العلمي المنظم. يضاف إلى ذلك تبادل الخبرات مع مراكز البحث والهيئات الثقافية داخل الدولة وخارجها.

مشاركة :