6 نجوم يضربون حاجز الـ100 مليون يورو !

  • 1/10/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

محمد حامد (دبي) نعم القادم سيكون أكثر إثارة للدهشة، فقد حرص ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم على وضع سقف إجباري لإنفاق الأندية في بورصة الانتقالات الكروية، تحت مسمى قانون «اللعب المالي النظيف» الذي يجبر الأندية على الصرف من دخلها المالي الحقيقي، إلا أن وتيرة الصفقات المجنونة تتسارع بصورة لم يسبق لها مثيل، في تحدٍ صارخ لقانون بلاتيني الذي ترك العمل في كرة القدم قبل أن يتمكن من تحقيق رؤيته. وقد جاءت صفقة انتقال كوتينيو لصفوف البارسا قادماً من ليفربول لترفع عدد الصفقات القياسية التي تبلغ قيمتها أو تتجاوز حاجز الـ100 مليون يورو إلى 6 صفقات، وفي الوقت الذي كان الجميع يستبعدون تجاوز أي صفقة كروية حاجز الـ100 مليون، خاصة بعد انتقال كريستيانو رونالدو من صفوف مان يونايتد للريال صيف 2009 مقابل 94 مليون يورو، فإذا بالسنوات الأربع الماضية تشهد تجاوزاً مستمراً لهذا الحاجز، فقد حدث ذلك 6 مرات، والمثير للدهشة أن أسماء هؤلاء النجوم ليس من بينها «سوبر ستار» من العيار الثقيل يمكنه أن يصبح وريثاً شرعياً لعرش ميسي ورونالدو. مبلغ الـ100 مليون يورو ظهر للمرة الأولى في صيف 2013 حينما أتى فلورنتينو بيريز رئيس الريال بالويلزي جاريث بيل، وأحدثت الصفقة ضجة هائلة في وقتها، والمثير في الأمر أن هذه الضجة مازالت مستمرة، خاصة أن بيل لم يتمكن من أن يصبح الأيقونة المدريدية التي يمكنها إزاحة رونالدو أو حتى تهديد نجوميته، فقد واصل النجم البرتغالي رحلة التألق مع الملكي، في حين يقدم بيل مستويات لا تتناسب مع قيمته المالية، بل إنه أصح أحد الأسماء المرشحة طوال الوقت للرحيل عن صفوف الريال. ومنذ أن أبرم بيريز هذه الصفقة وحتى الآن لم يعثر جمهور الملكي أو عشاق الكرة العالمية على تفسير منطقي لجعل اللاعب الويلزي يحمل لقب الأغلى في تاريخ كرة القدم عام 2013، بل إن ارتفاع المقابل المالي للصفقة كان له تأثير واضح في جعله يشعر بالضغوط الهائلة التي حرمته من التألق، وتسببت في تعرضه لكثير من الإصابات على حد تفسير الصحافة المدريدية، فالضغوط العصبية هي في الأغلب التي تمهد الطريق للإصابات البدنية. ثاني الصفقات القياسية التي تجاوزت حاجز الـ100 مليون يورو بطلها بول بوجبا الذي يعد واحداً من أفضل نجوم وسط الملعب في العالم، وهو لاعب تكتيكي من طراز رفيع، إلا أن صفقته أثارت دهشة الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم، خاصة أنه أول لاعب في التاريخ يتجاوز فعلياً الـ 100 مليون يورو، فقد وافق اليوفي على انتقاله لليونايتد عام 2016 مقابل 105 ملايين يورو، وهي واحدة من أكثر الصفقات ربحاً في التاريخ لأي نادٍ، فقد حصل اليوفي على خدماته بالمجان حينما قرر مان يونايتد الاستغناء عنه، والمفارقة أنه عاد لليونايتد مقابل 105 ملايين يورو. أما ثالث ورابع الصفقات التي تجاوزت الـ100 مليون في تاريخ كرة القدم فهي للفرنسي عثمان ديمبلي، ثم البرازيلي كوتينيو، وكلاهما انتقلا للبارسا، فقد حاول النادي الكتالوني الاستفادة من بيع نيمار، ولكنه تكبد ما يقرب من 400 مليون يورو، فقد دفع 160 مليون يورو للتعاقد مع كوتينيو القادم من ليفربول، و105 ملايين يورو لبروسيا دورتموند لإقناعه بالتنازل عن ديمبلي، كما تعاقد مع باولينيو مقابل 40 مليون يورو، وغيرهم من النجوم. وفي الصيف الماضي، بلغ جنون الصفقات الكروية قمته، فقد فعلها باريس سان جيرمان، وأبرم صفقة قياسية، يتحدى بها جميع قوانين الشفافية واللعب المالي النظيف، حينما دفع النادي الفرنسي الشرط الجزائي في عقد نيمار للبارسا، وحصل على خدماته مقابل 222 مليون يورو، وهي الصفقة الأكثر جنوناً في التاريخ الكروي، خاصة أنها تتضمن بعض البنود المالية الأخرى التي تجعلها ترتفع إلى ما يقرب من نصف مليار يورو، إلا أن النادي الفرنسي نجح في التحايل على قوانين الشفافية واللعب المالي النظيف حينما دفع نيمار لدفع الشرط الجزائي بطريقة توحي بأنه ليس من خزائن النادي الباريسي. وعلى الرغم من الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها نيمار، إلا أن المقابل المالي لصفقة رحيله إلى ال بي إس جي يظل درباً من الجنون، خاصة أنه ينشط في الدوري الفرنسي المصنف خامساً في قائمة دوريات أوروبا الكبرى، مما يجعل فرصة مشاهدته على الساحة العالمية قليلة مقارنة بالبريميرليج والليجا، وكذلك الدوري الإيطالي، واللافت في الأمر أن ال بي إس جي سجل في الفترة نفسها وجوده في قائمة الصفقات الأغلى في التاريخ، بحصوله على توقيع الشاب الفرنسي مبابي مقابل 180 مليون يورو، وتحايلاً على الصفقة أعلن أن اللاعب جاء إلى النادي معاراً من موناكو الفرنسي.

مشاركة :