واشنطن (وكالات) اعتبر جيد بابين، مساعد وكيل الخارجية الأميركية السابق في عهد إدارة جورج بوش الأب، أن على إدارة الرئيس دونالد ترامب مساعدة المنتفضين الإيرانيين الذين يريدون إسقاط نظام «ولاية الفقيه» الديكتاتوري. ورأى بابين، في مقال بصحيفة «واشنطن تايمز»، أن «إيران كأي دولة استبدادية أخرى، ليست مستقرة ولا متماسكة، حيث هددت الاحتجاجات الأخيرة نظام المرشد برمته». واعتبر أن هذه الانتفاضة فرصة للرئيس ترامب لتصحيح أخطاء سلفه الرئيس السابق باراك أوباما الذي تخلى عن دعم الانتفاضة التي اندلعت عقب الانتخابات الإيرانية في 2009، والتي أشعلت ثورة هددت النظام الراعي للإرهاب، بحسب تعبير بابين. ورأى المسؤول الأميركي السابق أن الرئيس أوباما أعلن فشل تلك الانتفاضة، وبدلاً من مساعدة المتظاهرين انتقدهم قائلاً إنهم لا يمثلون «تغييراً جوهرياً». وكشف بابين أن وكالة الاستخبارات المركزية «سي أي آي» طلبت من أوباما الحصول على إذن للدخول في عمليات سرية لمساعدة «الحركة الخضراء» للإطاحة بنظام الملالي، لكنه «أمر بقطع الاتصالات مع تلك الحركة، وعدم اتخاذ إجراءات ضد النظام الإيراني وتم قمع الحركة». وأشار جيد بابين أيضاً إلى إيقاف عملية «كاساندرا» من قبل الإدارة السابقة عام 2011 والتي كانت تهدف للتحقيق في شبكة تهريب المخدرات وغسل الأموال التابعة لميليشيا «حزب الله» اللبنانية المدعومة إيرانياً. كما تطرق إلى توقيع الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 الذي قال عنه الرئيس ترامب مراراً وتكراراً، إنه «أسوأ صفقة ممكنة». وتابع بابين «رعاية إيران للإرهاب في جميع أنحاء العالم قد ازدادت ويمكن للرئيس ترامب، بل ينبغي له أن يفعل أكثر بكثير من مجرد التغريد على تويتر»، مشيداً بما كتبه ترامب مطلع العام الحالي حول أن وقت التغيير في إيران «قد حان». وأضاف «كما أثبتت هذه الاحتجاجات و(الثورة الخضراء) لعام 2009، فإن نظام الملالي ضعيف، وبالنظر إلى ما سيحدث للمتظاهرين الإيرانيين في الأسابيع المقبلة، فإن ترامب يجب أن يتصرف بحزم».
مشاركة :