فى ضربة موجعة لجماعة الإخوان، القت أجهزة الامن المصرية القبض على القيادى في الجماعة محمد البلتاجى بصحبة القيادى الإخوانى جمال العشرى وخالد الأزهرى وزير القوى العاملة السابق في محافظة الجيزة بعد ساعات من تنصيب البلتاجي مرشدا عاما لجماعة الاخوان بصفة مؤقتة، وعشية التظاهرات التي دعت اليها الجماعة اليوم الجمعة. وأعلن مساعد وزير الداخلية، مدير مصلحة الأمن العام اللواء أحمد حلمي، عن القبض على البلتاجي والأزهري في قرية ترسا التابعة لمركز أبو النمرس. وعرضت وسائل إعلام مصرية البارحة صورةً للبلتاجي وهو يرتدي جلباباً ويقف بين عنصرين من قوات الأمن الخاصة. وكان البلتاجى دعا فى شريط مسجل بثته قناة الجزيرة الفضائية البارحة الأولى أعضاء جماعة الإخوان ومؤيديها إلى النزول للتظاهر وعدم الاستسلام لليأس. وكشفت حركة إخوان بلا عنف المنشقة عن جماعة الإخوان ظهر أمس عن قبول البلتاجى منصب المرشد العام بصفة مؤقتة، معتبرة ذلك بمثابة حرب ضد شباب الجماعة وتحد واضح لما طالبوا به مرارا من ضرورة الدخول فى الحوار السياسى. وأفاد مصدر أمنى بأن الفيديوهات المسجلة للبلتاجي والتي بثتها قناة الجزيرة على مدار الأيام الماضية ساهمت بشكل كبير فى تحديد مكان اختبائه، حيث كان يتردد على منازل لرموز الجماعات الإسلامية بقرية أبو مسلم القريبة من قرية ترسا، بعد أن غير معالم وجهه وحلق شاربه. وبرصده من قبل مصادر أمنية سرية تم التنسيق مع الأمن الوطنى، وترتيب حملة أمنية حاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه وبرفقته العشري والأزهري. وأبان المصدر الأمني أن البلتاجي حاول الصعود الى أعلى المنزل والفرار من قوات الأمن، إلا أن ضباط العمليات الخاصة حاصروه وتمكنوا من القبض عليه قبل هروبه. ومن ثم تم ترحيله إلى جهة أمنية للتحقيق معه وبرفقة الأزهرى والعشرى. كما تم تمشيط المنطقة بحثا عن القيادي الاخواني عصام العريان الذي يعتقد أنه والبلتاجي كانا يتحركان معا بعد هروبهما من رابعة العدوية. من جهة أخرى حذرت وزارة الداخلية المصرية من أن القوات الأمنية ستستخدم الرصاص الحي وفقا لضوابط حق الدفاع الشرعي، في حال خرجت تظاهرات تنظيم الإخوان اليوم عن السلمية وتم التعدي على منشآت حكومية. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء هاني عبد اللطيف، في بيان تلاه عبر التلفزيون المصري البارحة جاهزية قوات الأمن لمواجهة أي تداعيات أو خروج على القانون، خلال مظاهرات الإخوان، والتصدي بكل حسم وقوة لمحاولات التأثير على استقرار الأمن العام، أو التعدي على المنشآت الشرطية أو الدينية أو الحكومية في إطار ما كفله القانون لقواتها. كما حذرت القوات المسلحة المصرية المواطنين من اعتلاء عناصر مجهولة لأسطح العقارات والمنازل، مؤكدة ضرورة زيادة الوعي بخطورة مثل هذه الأعمال وتأثيرها على الأمن والسلم المجتمعي.ومن جهتها حثت الدعوة السلفية، مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الداعين لمظاهرات في مصر اليوم، على إعادة النظر في موقفهم. وطالب نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، القوى الداعية لمظاهرات في القاهرة ومختلف المحافظات المصرية مناصرة لما يسمونه الشرعية والرئيس الشرعي، بمراجعة أنفسهم وإدراك حقيقة أن تلك المظاهرات يندس وسطها مثيرو الشغب وتسبب مزيدا من كراهية الناس. وتابع لم أعد أرى أي وجه لمن يقول بالخروج مع الضرر المحض بلا فائدة، وقول الحق يمكن أن يكون بوسائل أخرى ولا يلزم المظاهرات.
مشاركة :