منظمة حقوقية تتهم الحوثيين بتعذيب 113 معتقلاً حتى الموت

  • 1/10/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت منظمة حقوقية تتخذ من هولندا مقراً لها ميليشيات جماعة الحوثيين الانقلابية بأنها عذبت 113 معتقلا يمنيا في سجونها حتى الموت منذ سيطرة الجماعة على صنعاء وانقلابها على الحكومة الشرعية، وأكدت أن بعض حالات الوفاة ترقى إلى كونها «جرائم حرب». وقالت منظمة «رايتس رادار» في بيان لها أمس اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، إنها «تستنكر بشدة تكرار وقوع حالات الوفاة تحت التعذيب في معتقلات جماعة الحوثي»، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة خصوصا إلى «ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد المرتكبين لهذه الانتهاكات والعمل على محاسبتهم». وقدرت المصادر الحقوقية، وفقا للمنظمة، عدد المعتقلين في سجون جماعة الحوثي بنحو 7 آلاف معتقل يتوزعون على 643 سجنا غير قانوني، في مختلف أرجاء اليمن، غالبيتهم من قيادات وأعضاء حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، بالإضافة إلى المعتقلين الجدد من قيادات وأعضاء حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، (المؤتمر الشعبي العام)، الذين طالتهم موجات الاعتقالات الأخيرة بعد إعدام صالح في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وذكرت المنظمة في بيانها أن المواطن اليمني علي محمد عائض التويتي (35 سنة) «فارق الحياة إثر تعرضه للتعذيب حتى الموت في بلدة الرضمة بمحافظة إب، من قبل السجّانين التابعين لجماعة الحوثي المسلحة». وأكدت «رايتس رادار» أن المسلحين الحوثيين اختطفوا التويتي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في إحدى نقاط التفتيش التابعة لهم في مدينة دمت بمحافظة الضالع وهو في طريقه إلى منطقته في مدينة يريم بمحافظة إب المجاورة لها. وأضافت أن «أسرة التويتي افتقدته منذ يوم اعتقاله حتى عثرت عليه جثّة هامدة في ثلاجة الموتى بمستشفى مدينة يريم التابعة لمحافظة إب مع ملاحظة وجود آثار تعذيب شديدة على جثته». وكشف مصدر أمني للمنظمة عن أن التويتي توفي في 22 نوفمبر الماضي بعد تعرضه للتعذيب بطريقة وحشية لمدة 3 أيام في المعتقلات الحوثية بمنطقة الرضمة قبل أن تتسلم أسرته جثته في آخر أيام السنة الفائتة وتقوم بدفنها في الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. وقالت إن مصدرا طبيا أوضح لها أن «آثار التعذيب على جثة التويتي تعكس تعرضه للتعذيب الجسدي وللضرب المبرح والوخز بآلات حادة وللحرق بالماء المغلي، بشكل أثّر كليا على لون الجلد في جسده وإحداث تشوهات في شكله». وذكرت المنظمة أن معتقلا آخر لدى الحوثيين يدعى حسن سالم أحمد وعمره 25 عاما توفي في 27 نوفمبر الماضي جراء التعذيب بمدينة زبيد التابعة لمحافظة الحديدة، غرب اليمن، بعد أسبوع من اعتقاله بجوار كلية التربية بمدينة زبيد، وتعرضه للتعذيب الوحشي حتى فارق الحياة. وعرض البيان لحالة أخرى كان ضحيتها المعتقل أحمد صالح الوهاشي الذي توفي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له في سجن جماعة الحوثي بحي «هبرة» بصنعاء، الذي أسفر عن كسر عموده الفقري وكان أحد الأسباب التي أدت إلى وفاته بعد عشرة أيام من اعتقاله. ومنذ سيطرة الميليشيات الانقلابية على صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014 ارتكب مسلحوها انتهاكات مروعة، بحسب تقارير المنظمات الحقوقية، شملت القتل خارج نطاق القانون والتعذيب في المعتقلات والإخفاء القسري وتفجير المنازل ومصادرة الأموال، إلى جانب قائمة طويلة بالانتهاكات التي أقدمت عليها الميليشيات، وطالت الحريات العامة للمواطنين وملاحقة الصحافيين وإغلاق وسائل الإعلام المعارضة للجماعة وإصدار أحكام قضائية لاعتبارات سياسية. وكان آخر انتهاكاتها ما أقدمت عليه من حملات تنكيل منظمة بحق أقارب الرئيس السابق وأعضاء حزبه خلال الشهر الماضي، إذ أفادت تقارير لحزب «المؤتمر العام» بأن الجماعة اعتقلت أكثر 3 آلاف شخص، وأعدمت نحو مائتين منهم.

مشاركة :