قدّمت «قمة بلوك تشين العالمية» التي استضافتها دبي محتوى معرفياً متكاملاً لهذه التقنية الناشئة، يشرح طريقة عملها. وسلّطت الضوء على الفرص والتحديات التي تفرضها تطبيقاتها الحديثة في القطاعين العام والخاص. وركّزت الندوات في أعمال القمة التي اختُتمت أول من أمس، بمشاركة خبراء ومؤثرين، على عناوين «بلوك تشين- حافز للنجاح الاقتصادي والاجتماعي»، و «السيولة المشفّرة في 2018» و «حقائق بلوك تشين وأساطيرها». القمة التي شارك فيها خبراء ومستثمرون، شكلت منصة للتواصل وتبادل المعرفة والاطلاع على أحدث المستجدات التي وصلت إليها تقنية «بلوك تشين». وقال المدير المالي المؤسس المشارك لشركة «فيزت» روبرت مينينديز: «تحولّت القمة إحدى أهم المناسبات في قطاع «بلوك تشين» على مستوى العالم، بفضل الحضور الكبير والمحتوى المعرفي العالي الجودة الذي طُرح خلالها». وأعلن علاء مهرة من الفريق المنظّم للقمة، أن «مستوى التجاوب الذي حصلنا عليه خلال تنظيم القمة كان واعداً، كما كان مستوى لافتاً». وأوضح الخبير في الطرح الأولي للعملات الرقمية سيمون كوكينغ، أن المواضيع المطروحة «لم تقتصر على مناقشة تطورات التكنولوجيا المالية «فين تيك»، بل شمل محتوى القمة مسائل تتعلق بتقنية «بلوك تشين». ونصح الجميع بضرورة «الحصول على المعرفة اللازمة والقيام بإجراءات البحث والعناية الواجبة، قبل اتخاذ قرار الاستثمار في العملات الرقمية، بدلاً من الاستعجال أو التصرف بدافع الخوف من فقدان الفرص». ولاحظت البروفسورة سالي إيفز المختصّة في «فين تيك» العضو في «مجلس فوربس للتكنولوجيا»، أن «التجاوب الكبير من الجمهور يشير إلى رغبته في فهم أعمق لهذه التكنولوجيا، ويفسّر اعتبارها تقنية ثورية». ورأت أن «الناس يريدون الارتباط بالتكنولوجيا من نواح كثيرة، أهمها الانخراط في أحد النشاطات المتصلة بتقنية «بلوك تشين» التي لا تكتفي بتحقيق الربح، بل بإحداث تأثير إيجابي له معنى وفائدة للمجتمعات». واختُتمت المناقشات بإعلان «قمة دبي العالمية بلوك تشين لعام 2019».