المعدن الأصفر يتجه إلى اختراق عتبة الـ 1500 دولار

  • 8/30/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ربط متعاملون في صناعة الذهب اتجاهات المعدن الأصفر في السوق العالمية بالتطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، وتزايد طبول الحرب على سورية، مشيرين إلى أن الذهب في طريقه إلى اختراق حاجز 1500 دولار للأونصة الواحدة مقابل 1417 دولارا حاليا، مؤكدين أن الانفراج النسبي وتراجع احتمال توجيه ضربة على خلفية التصريحات الأخيرة للولايات المتحدة ساهم في إحداث تذبذب واضح في أسعار المعدن الأصفر، حيث انخفض السعر في غضون 24 ساعة بنحو 20 دولارا للأونصة، بعدما صعد في تعاملات الأربعاء الماضي إلى 1437 دولارا للأونصة. وقال رئيس لجنة الذهب في غرفة الشرقية: إن استمرار التصعيد القائم على خلفية استخدام السلاح الكيماوي في سورية، واعتزام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا توجيه ضربات عسكرية ضد نظام بشار الأسد، يدفع سعر المعدن الأصفر للارتفاع بقوة، متوقعا أن يخترق حاجز 1500 دولار للأونصة في غضون الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن التذبذب الحاصل حاليا مرتبط بالتصريحات الأخيرة للولايات المتحدة التي تشير إلى عدم اتخاذ قرار توجيه الضربة العسكرية في الساعات المقبلة، بانتظار نتائج تقرير فريق التفتيش الدولي، مضيفا، أن الاضطرابات السياسية تمثل فرصة سانحة للمستثمرين لاقتناص الفرصة للحصول على مكاسب مالية مجزية، لاسيما وأن الفوارق السعرية والبالغة 20 دولارا للأونصة في غضون الساعات القليلة الماضية تمثل ربحا مجزيا للمستثمرين، مبينا، أن التكلفة الحقيقية للأونصة تبلغ 1250 دولارا. وبالتالي فإن السعر العادل لا يقل عن 1500 ــ 1700 دولار للأونصة، بيد أن المشاكل الاقتصادية التي تواجه بعض البلدان الأوروبية مثل: إسبانيا، وإيطاليا، واليونان تحول دون الانطلاق بقوة نحو الأعلى، لاسيما وأن تلك الدول تمتلك مخزونا احتياطيا من المعدن الأصفر، ما يدفعها لتسييل جزء من المخزون لتمويل بعض المشاريع، والحصول على السيولة اللازمة لمواجهة المشاكل الاقتصادية التي تواجه بلدانها. بدوره أوضح حسين العبد الوهاب الرئيس السابق للجنة الذهب في غرفة الشرقية أن الارتفاعات الأخيرة مرتبطة بالاضطرابات السياسية الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، واحتمال نشوب حرب جديدة في سورية، لافتا إلى أن المعدن الأصفر يتجه بقوة نحو الارتفاع لاسيما وأن حدة الانخفاضات خلال الأشهر الثلاثة الماضية مثلت فرصة كبيرة ومغرية للمستثمرين، مشيرا إلى أن الذهب انخفض من 1700 دولارا للأونصة إلى 1386 دولارا، مؤكدا، أن الارتفاع الحاصل حاليا لا يتجاوز 2 في المئة. فالسعر الحالي يبلغ 1417 دولارا مقابل 1386 دولارا، مبينا، أن التقارير الصادرة من المؤسسات المالية تشير إلى عودة قوية للمعدن الأصفر نحو الارتفاع، متوقعا أن يصل الذهب في نهاية السنة إلى 1650 ــ 1700 دولار للأونصة الواحدة، موضحا، أن الأشهر الثلاثة الماضية سجلت إقبالا كبيرا على سحب كميات كبيرة من الذهب في جميع الأسواق العالمية، لاسيما وأن السعر يمثل فرصة كبيرة و مغرية للجميع. وقال «إن الأحداث السياسية والاضطرابات الحاصلة في المنطقة ساهمت في تسريع وتيرة الارتفاع في المعدن الأصفر»، مضيفا، أن الارتفاع في البورصة العالمية لا يزال ضمن النسق الاعتيادي وبوتيرة متدرجة للغاية.

مشاركة :