أكد الكرملين أمس أن القوات الروسية في سورية تستطيع التصدي لأي هجمات محتملة على قاعدتيها العسكريتين هناك، غداة إعلان وزارة الدفاع تعرّض قاعدتي حميميم وطرطوس لهجمات بـ13 طائرة مسيّرة من بعد «درون»، فيما دخلت واشنطن وموسكو في جدل عن مصدر الهجمات على القاعدتين العسكريتين. وذكر الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن «القوة الروسية والبنية التحتية العسكرية ستبقى في قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين، وهي قادرة تماماً على التصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تقع من حين لآخر». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أنها تعمّدت عدم اتهام أي بلد بتزويد «الإرهابيين» في سورية بطائرات من دون طيّار، في ردّ على تصريحات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن هذه الطائرات يمكن الحصول عليها بسهولة. واعتبرت موسكو أن الإعلان الروسي عن «تسليم الإرهابيين تقنيات لتنفيذ هجوم طائرات مسيرة على مواقع عسكرية روسية في سورية تقصّد عدم ذكر تورط أي دولة»، لكنها لفتت إلى أن «برمجة وحدات التحكم وإلقاء الذخائر عبر نظام تحديد المواقع من خلال الطائرات دون طيار، يتطلب الحصول على شهادة هندسة في إحدى البلدان المتقدمة». وأشارت الوزارة إلى أن «تصريحات البنتاغون تثير قلقنا واهتمامنا في شأن التقنيات المستخدمة والاستخبارات التي تبيعها». وكان الناطق باسم «البنتاغون» أدريان رينكين غالواي ذكر أن «تقنيات مشابهة لتلك التي استخدمت في الهجوم على منشآت عسكرية روسية، استعملها مسلحو داعش» سابقاً، مضيفاً أن «هذه الأجهزة والتقنيات يمكن الحصول عليها بسهولة في الأسواق وهذا أمر يدعو للقلق». وأتى تصريح غالواي غداة إعلان موسكو أن «تكنولوجيا الطائرات المسيرة من دون طيار التي هاجمت قاعدتيها في سورية لا تتوافر إلا لدى الدول». وذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، من جانبها، أن حركة «أحرار الشام الإسلامية» تقف خلف الهجوم على القاعدتين العسكريتين الروسيتين. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية روسية قولها أن العسكريين الروس تمكنوا من فك تشفير معطيات «الدرون»، مشيرةً إلى أنه «من المستحيل تجميع الطائرات من دون طيار دون مساعدة مختصين من أصحاب الخبرة».
مشاركة :