نفت نائب في لجنة المهجرين في البرلمان العراقي معلومات تحدثت عن إجبار نازحين على العودة إلى مناطقهم، فيما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية إعادة 430 عائلة نازحة إلى بلدة بيجي في صلاح الدين. وقالت عضو اللجنة نهلة الهبابي في تصريح إلى «الحياة»، إن «غالبية العائلات عادت بشكل طوعي إلى مناطقها المحررة، كما وأن معدلات العودة تتصاعد بشكل لافت، ولم تمارس بحق النازحين أي إجراءات قسرية لإجبارهم على العودة». وأوضحت أن «نسبة العائلات التي عادت إلى منازلها في قضاء تلعفر تجاوزت الـ25 في المئة، ويرجح تضاعف هذه النسبة بعد العطلة الربيعية، إذ تربط بعض العائلات عودتها بامتحانات النصف الأول من العام الدراسي في مناطق نزوحها». وأشارت الهبابي إلى أن «عودة النازحين تخضع لضوابط وإجراءات مشددة لضمان إعادتهم طوعياً». وأضافت: «لا يمكن ربط مواعيد الانتخابات بالنازحين كونهم يبذلون جهداً ليعودوا سريعاً، حتى أن بعض العائلات فضلت العودة إلى منازلها المهدمة». وكانت معلومات أفادت بإجبار آلاف النازحين على العودة إلى مناطقهم في الأنبار وصلاح الدين تمهيداً لإجراء الانتخابات الاشتراعية والمحلية، إذ تشترط القوى السنية المشاركة في الانتخابات مقابل عودة النازحين. من جهة أخرى، أعلنت مديرية الاستخبارات في بيان «استمرار عودة النازحين إلى مناطقهم في بيجي- صلاح الدين»، لافتة إلى «إعادة 430 عائلة نازحة إلى مناطقها بناء على أوامر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الدفاع عرفان الحيالي، والمتضمنة الإسراع بالعمل لإعادة جميع النازحين إلى منازلهم وتوفير السبل والتسهيلات الخاصة بتلك العودة». وكان مستشار محافظ الأنبار لشؤون النازحين مازن خالد، كشف في تصريحات عن عودة 160 أسرة نازحة إلى القائم غرب المحافظة. يذكر أن حكومة الأنبار المحلية أغلقت الشهر الماضي، أول مخيم في الرمادي وهو مخيم B18 غرب المدينة بعد إعادة جميع النازحين فيه إلى مناطقهم المحررة.
مشاركة :