استقبل مشجّعو مباراة دوري كرة قدم أميركية للجامعات، الرئيس دونالد ترامب بصيحات استهجان في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الجنوبية المحافظة التي تعتبر مؤيدة للجمهوريين. وكان بعض المشجعين علقوا لأكثر من ساعة في البرد وتحت المطر، فيما فُرضت تدابير أمنية في المنطقة المحيطة بالملعب استعداداً لوصول موكب الرئيس. وحضر الرئيس عزف النشيد الوطني إلى جانب اللاعبين، علماً أنه كان وراء جدال أُثير حول رياضيين يضعون إحدى ركبتيهما على الأرض لدى أداء النشيد الوطني، احتجاجاً على أعمال العنف التي تنفذها الشرطة. إلى ذلك، أعلن مسؤولون أن حوالى 200 ألف مهاجر من السلفادور سُمح لهم بالعيش والعمل في الولايات المتحدة منذ عام 2001 سيُسحب منهم حق البقاء في البلاد العام المقبل، في أحدث تحرك للإدارة للحد من وجود المهاجرين. وأوضحوا أن الولايات المتحدة ستنهي وضع الحماية الموقتة لمواطني السلفادور في 9 أيلول (سبتمبر) 2019، ما يمنحهم 18 شهراً لمغادرة البلاد أو طلب إقامة قانونية، ويعطي السلفادور فرصة الاستعداد لعودتهم. وحصل مواطنو السلفادور على وضع الحماية في الولايات المتحدة، بعد زلزالين مدمرين وقعا في بلدهما عام 2001 وأسفرا عن تشريد مئات ألوف المواطنين. ويأتي القرار في إطار محاولة إدارة الرئيس ترامب تشديد قوانين الهجرة، وطرد الذين يقيمون في الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية. ولاقى القرار انتقاداً شديداً من الجماعات المساندة للمهاجرين التي قالت إن «القرار تجاهل العنف القائم في السلفادور، ولم يترك لمهاجري هذا البلد إلا بدائل محدودة». لكن مسؤولي الإدارة الأميركية يقولون إن «البرنامج يمثل ملاذاً موقتاً للضحايا، وليس حقاً للبقاء إلى الأبد في الولايات المتحدة»، علماً أن مواطني السلفادور يتصدّرون لائحة جنسيات الدول المشمولة ببرنامج الحماية الموقتة في الولايات المتحدة، لأنهم الأكثر عدداً. وسيفقد مواطنو هايتي ونيكاراغوا وضع الحماية الموقتة عام 2019، وربما يتبعهم في العام ذاته مواطنو هندوراس الذين يشكلون ثاني أكبر مجموعة في إطار برنامج الحماية. على صعيد آخر، أعلن البليونير الأميركي الناشط في مجال البيئة توم ستاير الذي أنفق ملايين من الدولارات على إعلانات قومية تدعو إلى إجراءات لعزل الرئيس ترامب، أنه سينفق 30 مليون دولار هذا العام لمساعدة الديموقراطيين في كسب غالبية المقاعد في مجلس النواب. وقال: «معركتي هي إطاحة ترامب، وسيستغل مبلغ 30 مليون دولار لحشد الناخبين الشبان في عشر ولايات رئيسية، هي: فلوريدا وفرجينيا وويسكونسن وميتشيغن ونيفادا وكاليفورنيا وبنسلفانيا وايوا ونيوهامبشير وأريزونا. وسيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشمل 34 مقعداً في مجلس الشيوخ وكل مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435.