يخوض الأخضر السعودي مساء اليوم الجمعة لقاء دوليا وديا عندما يواجه نظيره منتخب الأوروجواي على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة. وتأتي هذه المباراة في إطار استعداداته لبطولة كأس الخليج العربي 22 التي ستقام بالرياض خلال شهر نوفمبر المقبل وبطولة كأس أمم آسيا التي تستضيفها أستراليا مطلع العام 2015. وكان مدرب الأخضر الأسباني لوبيز كارو قد وقع اختياره على 25 لاعبا قبل أن يستبعد الثلاثي سعود كريري وإبراهيم غالب وسلمان الفرج بداعي الإصابة، ويضم الثنائي أحمد عسيري ونواف العابد للمعسكر الإعدادي الذي أقيم في جدة يوم الاثنين الماضي تأهبا لمواجهة الليلة ومواجهة منتخب لبنان يوم 14 من شهر أكتوبر الجاري. وتعتبر المواجهة هي الثانية من نوعها التي تجمع المنتخب السعودي ومنتخب الأوروجواي أول بطل للعالم خلال تاريخهما، حيث جمعتهما المواجهة الأولى في 27 مارس 2002 على ستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في نطاق استعدادات الأخضر لنهائيات كأس العالم بكوريا واليابان، وانتهت بفوز الأخضر 3/2 سجلها عبيد الدوسري (هدفين) وعبدالله الواكد في حين سجل هدفي الضيف دييجو فورلان وفابيان أونيل. ويتطلع الأخضر -الذي خسر آخر خمس مباريات ودية كانت أمام نيوزيلندا 0/1 وترينيداد وتوباجو 1/3 ضمن بطولة osn الدولية ومولدوفا 0/4 وجورجيا 0/2 وأستراليا 2/3- إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد أعرق المنتخبات العالمية الذي سبق أن توج بكأس العالم عامي 1930 و1950 قبل أن يحرز المركز الثالث في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010. ومن المنتظر أن يلعب مدرب الأخضر بالتشكيلة الأساسية خلال الشوط الأول مع اعتماد طريقة اللعب التي تتناسب مع قوة المنافس؛ بهدف رفع درجة الانسجام بين اللاعبين والوقوف على جاهزيتهم الفنية على أن يجري بعض التغييرات خلال الشوط الثاني. وكان لوبير كارو قد ركز خلال التدريبات السابقة على اللعب السريع من لمسة واحدة والتحرك السليم بدون كرة وتغيير اتجاهات اللعب إلى جانب الضغط على حامل الكرة. ويبرز في المنتخب السعودي الذي يجمع بين الخبرة والشباب قائده العائد بعد غياب حسين عبدالغني وأسامة هوساوي وعمر هوساوي وسالم الدوسري وتيسير الجاسم ويحيى الشهري ومصطفى بصاص وناصر الشمراني. أما المنتخب الأوروجوياني الذي ودع كأس العالم الأخيرة من دورها ثمن النهائي فقد فاز في آخر مواجهتين وديتين حيث تفوق على اليابان 2/0 وكوريا الجنوبية 1/0، ويأمل أن يحقق فوزه الثالث أمام الأخضر لرد اعتباره بعد 12 عاما. وكان منتخب الأوروجواي قد وصل إلى جدة مساء الثلاثاء الماضي بجل نجومه وفي مقدمتهم مهاجم برشلونة الأسباني لويس سواريز الموقوف من قبل الفيفا أربعة أشهر، باستثناء الثلاثي إدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي والمخضرم دييجو فورلان مهاجم سيريزو أوساكا الياباني ومارتين كاسيريس مدافع يوفنتوس الإيطالي. ومن المتوقع أن يدخل مدرب الأوروجواي أوسكار تاباريز المباراة بتشكيلة مثالية ستشهد مشاركة عدد من اللاعبين المحترفين في أوروبا وبعض اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي والذين يبرز من بينهم خوسي ماريا خيمينيز وفرناندو موسليرا ودييغو لوجانو وأبيل هيرنانديز إلى جانب لويس سواريز.