صنعاء ـ قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية الشرعية عبد الملك المخلافي إن الحكومة لن تسمح للحوثيين "بتهديد الأمن والسلم في اليمن والمنطقة وتهديد الملاحة الدولية". ودعا المخلافي المجتمع الدولي إلى أن "يأخذ تهديدات الحوثيين بقطع طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر مأخذ الجد". جاء هذا في سلسلة تغريدات له في حسابه بموقع "تويتر" مساء الثلاثاء، غداة تهديد الحوثيين، في لقاء مع نائب المبعوث الأممي معين شريم، بقطع طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، حال استمر التصعيد العسكري ضدهم. وأضاف المخلافي أن تهديدات الحوثيين بـ"قطع الملاحة بالبحر الأحمر تكشف الوجه الإرهابي لهذه الجماعة واستهانتها بالمواثيق والمعاهدات الدولية". وشدد على أن "الحكومة اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي تؤكد حرصها على السلام واستمرار تمسكها به وسعيها لتجنيب شعبنا الحرب والدمار". وهدد رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين صالح الصماد، خلال لقائه بنائب المبعوث الأممي لدى اليمن، الاثنين، بقطع طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، حال استمر التصعيد العسكري ضدهم. وسبق للحوثيين استهداف عدد من البوارج والسفن التابعة للتحالف العربي في البحر الأحمر، غربي اليمن. والسبت الماضي، وصل الوفد الأممي برئاسة شريم إلى صنعاء، في زيارة غير معلنة المدة، لبحث سبل استئناف مفاوضات السلام في اليمن، مع قيادات الحوثيين. وتعتبر هذه هي أول زيارة لشريم، لصنعاء، منذ تعيينه في منصبه كنائب لولد الشيخ، في سبتمبر/ أيلول الماضي. ومنذ نحو 3 أعوام، تشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، مسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي"، من جهة أخرى. وتحاول التحالف بقيادة السعودية منذ بداية الحرب في مارس آذار 2015 السيطرة على الحديدة أكبر موانئ اليمن والذي يدخل من خلاله 80 بالمئة من واردات البلاد. وشن التحالف في الأسابيع الماضية حملة برية وضربات جوية مكثفة. وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على تويتر إن التهديدات "توثيق جديد للطبيعة الإرهابية للميليشيا الحوثية، للعلم تهديد الصماد جاء في اجتماعه ببعثة الأمم المتحدة". والامارات شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي يقاتل الحوثيين. وقال قرقاش "الحوثي الذي أهلك الحرث والنسل وأفسد في اليمن وخان حليفه وشريكه يهدد الملاحة الدولية الْيَوْمَ، نحن أمام عصابة إرهابية وجودها وظلمها في اليمن غدت أيامه محدودة". وتمكّنت القوات الموالية للشرعية اليمنية خلال الأيام الماضية من تدعيم سيطرتها على مناطق بجنوب محافظة الحديدة، حيث قامت القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي بدور محوري في استعادة مديرية حيس بعد أن كانت جهود القوات ذاتها قد أفضت إلى انتزاع مدينة الخوخة من أيدي ميليشيا الحوثي. وجاء التهديد باستهداف الملاحة الدولية جزءا من ردود الفعل العصبية المتشنّجة على تلك السلسلة من الانهيارات والهزائم، وهي ردود تجلّت أيضا في عملية إطلاق الصواريخ الباليستية عشوائيا باتجاه المناطق المأهولة بالسكان سواء في داخل الأراضي السعودية أو باتجاه المدن اليمنية ذاتها مثل مدينة مأرب.
مشاركة :