زعيم صرب البوسنة: استقلالنا مشروع لكنه غير مطروح حاليا

  • 1/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استياء زعماء سياسيين في البوسنة حيال تصريحات الزعيم ميلوراد دوديك.العرب  [نُشر في 2018/01/10، العدد: 10865، ص(5)]المواقف تتغير حسب المعطيات بلغراد - قال الزعيم السياسي الصربي في البوسنة ميلوراد دوديك الثلاثاء، إن الاستقلال ليس مطروحا حاليا، الا أنه هدف سياسي مشروع، ما أثار غضب الزعماء السياسيين البوسنيين حيال تصريحاته المتناقضة، حيث اعتبر، في وقت سابق، أن البوسنة نموذج فاشل لا يرغب به أحد. وقال دوديك متحدثا عن التطلعات الاستقلالية لكيانه، الذي يحتفل بـعيده الوطني وسط استياء ساراييفو والغرب،” “هدفنا منح جمهورية سربسكا أكبر قدر ممكن من الاستقلالية و نحن نسير في هذا الاتجاه”. وأضاف “علينا ان نناضل من أجل الحفاظ على حقوقنا المكتسبة”، فيما اعتبر لاحقا خلال احتفالات العيد الوطني، أن “للشعب الصربي دولتين هما جمهورية صربيا وجمهورية سربسكا”. وأوضح دوديك ان استقلال صرب البوسنة “غير مطروح حاليا”، مضيفا “لا نقارب مسألة الاستقلال كما لو أننا ننوي اتخاذ هذا القرار اليوم”. والبوسنة-الهرسك منقسمة منذ انتهاء الحرب الطائفية بين 1992 و1995 إلى كيانين رئيسيين، من جهة اتحاد كرواتي-بوسني، ومن جهة اخرى جمهورية سربسكا، وهي الكيان الخاص بصرب البوسنة، حيث أن الكيانان مرتبطان بمؤسسات ضعيفة تتناقص سلطاتها شيئا فشيئا. ولميلوراد دوديك، الذي كان في البدء مقربا من الأوروبيين قبل ان يتقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مواقف متناقضة حيال الاستقلال. وبحسب آخر تعداد للسكان يعود للعام 2013، يبلغ عدد سكان البوسنة 3,5 ملايين نسمة نصفهم من البوسنيين (مسلمون) وثلثهم من الصرب وأكثر بقليل من 15 بالمئة من الكروات. ومن بين مؤسسي جمهورية سربسكا في أوائل التسعينات، رادوفان كارادجيتش، منظر التطهير الاثني والمحكوم بالسجن 40 عاما لارتكابه جرائم ابادة ابان الحرب في البوسنة. وتتهم المحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا كارادجيتش أيضا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وبخرق قوانين وأعراف الحرب، وبعمليات قتل وتهجير وتعامل غير إنساني وبالهجوم على المدنيين وبجرائم أخرى ارتكبت أثناء الحرب في البوسنة والهرسك. وتوارى كارادجيتش عن محكمة لاهاي، 13 عاما، إلى أن اعتقلته الاستخبارات الصربية في ضواحي بلغراد، في يوليو 2008، وتم تسليمه للمحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة في لاهاي، حيث بدأت محاكمته في أكتوبر 2009. واقتضت عملية السلام، في يوغسلافيا السابقة، أن تتكون دولة البوسنة والهرسك من شطرين، هما فدرالية البوسنة والهرسك، وجمهورية صربيا على أن تكون للشطرين عاصمة مشتركة هي سارايفو، وأن يتاح للمواطنين في الفدرالية والجمهورية حمل جنسية الشطر الذي ينتمي إليه أو جنسية البوسنة والهرسك. وحصل الصرب بموجب الاتفاق على 49 في المئة من أراضي الدولة الوليدة، فيما نال البوسنيون والكرواتيون الـ51 في المئة المتبقية. واقتضت عملية السلام، إرسال 60 ألف عسكري من قوات حلف شمال الأطلسي( الناتو)، زهاء 30 ألف جندي، منهم أميركيون، إلى جمهورية البوسنة والهرسك لحفظ السلام هناك.

مشاركة :