أبدى الفنان فايز المالكي سعادته بالعودة إلى خشبة المسرح من المنطقة الشرقية بعد سبع سنوات من الغياب، وذلك ضمن مهرجان عيد الأضحى المبارك والذي تنظمة امانة المنطقة الشرقية، وتناقش قضايا المبتعثين، مشددا في الوقت نفسه حاجة المنطقة إلى مسرح يحتضن الفنون. وعموما، فإن انطلاقة الفنان المبدع نحو التمثيل وعالم الشهرة لم تكن عادية بل كانت قوية وفي سنوات قليلة انجذبت شريحة واسعة من الجمهور لادائه الرائع، حيث جسد في العديد من أدواره بعض الشخصيات التي لا تزال محفورة في وجدان جمهوره الغفير، فلا يمكن أن ينسى الجمهور شخصية "مناحي" التي اشتهر بها وقدمها في العديد من مسلسلاته وقدمها في فيلم مناحي مع الفنانة السورية منى واصف، والآن وبعد غياب دام 7 أعوام يعود الفنان فايز المالكي الى جمهور المسرح وتشهد الشرقية اطلالته الجديدة عبر مسرحية الرحلة التي تعرض على مسرح أمانة الشرقية. "اليوم" التقت الفنان المالكي الذي خصها بمفاجأة حينما أكد أنه قريبا قد يفكر في ترك التمثيل والتفرغ للأعمال الخيرية، مؤكدا أنها رسالة سامية تستحق التفرغ ناصحا المشاهير في كافة المجالات أن يقدموا الكثير لليتامى والمحتاجين، وتطرق الحوار للعديد من القضايا التي ناقشها الفنان بمنتهى الصراحة.  بمناسبة عرض مسرحية الرحلة بالشرقية.. كيف ترى إقامة العرض في الشرقية؟ ـ أولا، أنا سعيد للغاية بإقامة هذا العمل المسرحي الجاد على أرض الشرقية، حيث يقدم العمل رؤية عن مشاكل المبتعثين وينتقد العديد من التصرفات التي تسيء الى الوطن، وبهذه المناسبة أشكر أمير المنطقة الشرقية والمسؤولين في أمانة المنطقة على ما يقدمونه من دعم للأعمال المسرحية.  كيف ترى أداء الفنان عمار الخالدي وهو من ذوي الاعاقة؟ ـ هذا الفنان من الفنانين المتميزين الذين يثبتون أن الاعاقة ليست اعاقة البصر أو السمع، فقد أثبت الفنان عمار الخالدي أن الشخص المعاق لديه امكانات كبيرة وموهبة خلاقة تنطلق بقوة نحو آفاق الفن وعالمه. وماذا عن فكرة دخول الجمهور للمسرحية بتذاكر مدفوعة الأجر؟ ـ هذه فكرة جيدة، فلقد عودنا الجمهور أن يدخل المسرحيات مجانا، أما فكرة أن يدخل بتذاكر مدفوعة القيمة فهي خطوة جيدة، ونحتاج أن نعود الجمهور على هذه الطريقة.  وأين سيذهب ريع المسرحية؟ ـ سيذهب جزء من ريع المسرحية الى المعاقين واليتامى ومرضى السرطان والتوحد.  وهل ستفكرون في المرات القادمة في زيادة أعداد المكفوفين في المسرحية؟ ـ ربما يحدث ذلك في المرات القادمة.  كيف ترى عودتك للمسرح بعد غياب دام سبع سنوات؟ ـ الجمهور له الفضل في ذلك، فجمهور المملكة متعطش للمسرح لكن للأسف لا يوجد دعم مادي، فالأمانات هي من تحمل على عاتقها اقامة المسرحيات في ظل اختفاء جمعية الثقافة والفنون، فهي "لا حياة لمن تنادي" وغائبة تماما عن دعم الحركة المسرحية.  في ماذا يفكر الفنان فايز المالكي بعد اعتزال الفن؟ ـ أنا أفكر قريبا في اعتزال الفن والتفرغ للأعمال الخيرية، وأرى أنها رسالة سامية تستحق التفرغ، وأوجه رسالة الى كافة المشاهير في العديد من القطاعات أن يقدموا للمحتاجين الذين ينتظرون العطاء، فهناك الكثير من الفقراء والمحتاجين والجمعيات الخيرية.  وما هو العمل الذي تشعر أنه أفضل عمل قدمته؟ ـ أتشرف انني سفير لجمعيتين تضمان 80 ألف يتيم، وهذا اكثر شيء يشعرني بقيمتي كفنان، ومن بين الجمعيتين جمعية إنسان التي تضم وحدها 45 ألف يتيم.  علمنا أن هناك اتجاه لعرض مسرحية الرحلة خارج المملكة، كيف ترى هذه الخطوة؟ ـ هي خطوة جبارة أن يتم عرض هذه المسرحية في أوروبا ودول أخرى بالخارج.  وهل ترى أن هناك جرأة من خلال طريقة وأسلوب عرض المسرحية؟ ـ في رأيي الشخصي، أهم شيء في العمل المسرحي المصداقية في الطرح ونحن ننتقد السلوكيات الخاطئة أولا وآخرا، وأسلوبنا هو النقد للسلبيات بدون أي تجاوزات.  التليفزيون السعودي كيف ترى احتضانه للمواهب الشابة؟ ـ لا يوجد احتضان من التليفزيون السعودي للمواهب الشابة على الرغم من المواهب التي تلمع في العديد من المجالات، فلدينا مخترعون وعلماء رفعوا اسم المملكة عاليا.  والمبتعثون بماذا تنصحهم؟ ـ أنصحهم أن يستغلوا فرصة الابتعاث جيدا ويكونوا خير سفراء لوطنهم ولا يسيئوا إليه فهناك من التصرفات الخاطئة التي تسيء الى وطنهم.  ووسائل التواصل كيف تراها؟ ـ أطالب كافة مستخدمي وسائل التواصل أن يتقوا الله في أنفسهم حتى التغريدات يجب أن يكون لها هدف ورسالة.  يلجأ إليك كثير من المحتاجين طالبين منك المساعدة.. كيف تفرق بين الشخص الذي يحتاج وغيره؟ ـ بالطبع نحن لا نساعد كل من يلجأ الينا الا حينما نتأكد بالأدلة احتياجه وفور تأكدنا لا نتردد في مساعدته بأقصى سرعة.  السيارة الفارهة التي حصلت عليها من سمو الأمير الوليد بن طلال أين ذهبت؟ ـ السيارة أهديتها الى طفل فقد عائلته بالكامل في حادث سيارة.  كيف ترى الفن في الشرقية على اعتبار أنك من محبي المنطقة؟ ـ الشرقية تتميز بوجود الأهازيج والمهرجانات، لكني أتمنى اقامة مسرح مجهز مثل مسرح الملك فهد بالرياض؛ حتى يحتضن هذا المسرح كافة الفنون بالمنطقة الشرقية.  وجمهور المنطقة الشرقية كيف تراه؟ ـ جمهور الشرقية جمهور رائع وعاشق للمسرح ويشجع ويتفاعل مع العمل الجاد وهو يستمتع بالأعمال المسرحية.