قال علماء الفلك في جامعة تولوز الفرنسية: إنهم اكتشفوا نجما نباضا يصدر أشعة سينية ويضيء بشكل أقوى نحو 100 مرة من نجوم النظرية الفيزيائية السارية حتى الآن. ويوجد هذا النجم -حسب ما كشف عنه فريق علماء تحت إشراف ماتيو باشيتي في دراستهم التي نشرت الأربعاء في مجلة "نيتشر" المتخصصة- في المجرة ام 82 وتصل إضاءته إلى 2000 ألف تريليون جيجاوات ويشكك هذا الاكتشاف في صحة النماذج الحالية المعمول بها بالنسبة لمصادر الأشعة السينية في الكون حسبما أوضح الباحثون في مجلة "نيتشر" البريطانية. ويعتقد الباحثون أن معظم هذه المصادر عبارة عن ثقوب سوداء متوسطة وصغيرة ذات كتلة تبلغ عشرة أمثال إلى مئة مثل كتلة الشمس، وتبتلع مادة كونية من الوسط المحيط بها وهي المادة التي تشع ضوءاً سينياً. وعثروا على هذا النجم في المجرة ام 82 التي تقع على بعد نحو 12 مليون سنة ضوئية وتنبض كل 1,4 ثانية بشكل منتظم وهو شيء مستحيل بالنسبة للثقوب السوداء حسب التصور العلمي الحالي ويعد مؤشرا أساسيا على النجم النباض. وتتميز هذه النجوم النباضة بأنها تمتلك 1,4 ضعف كتلة الشمس غير أن الكتلة تحدد حسب التصور العلمي الحالي أقصى قدرة إشعاع في حين أن قدرة الإشعاع التي رصدها العلماء الآن تزيد نحو مئة مرة عن الحد النظري، وهو ما يجعل العلماء يضعون نماذج إشعاع النجوم موضع الشك والمراجعة.
مشاركة :