دعا مسؤولون وأعضاء بالبرلمان اليمني إلى الوقوف خلف قوات دعم الشرعية وتقديم الدعم للجيش الوطني اليمني لدحر ميليشيا الحوثي الانقلابية، التي اختارت أن تكون جزءًا من المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة. وقال المسؤولون اليمنيون إن الانتهاكات الإجرامية التي قامت بها الميليشيات ضد كوادر وقيادات المؤتمر الشعبي العام بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح؛ تؤكد أنها اختارت أن تصير جزءًا من مشروع عدو لليمن وللمحيط العربي، وأداةً بيد أطماع فارس، فنبذها اليمنيون، وانتهت العلاقة المحرمة مع آخر فصيل وطني كانت ترتدي عباءته، لتوطّن قبحها في اليمن. وأكدوا أن النخب اليمنية باتت، بمختلف توجهاتهم، على قلب رجل واحد إزاء الخطر الذي صنعته إيران وطال إيذاؤه الجميع. وقال عضو البرلمان اليمني والناطق باسم المقاومة الشعبية في تعز محمد مقبل الحميري: “آن الأوان لنسيان الجراحات والآلام والتوحد تحت قيادة الشرعية للخلاص من أعداء الشعب وأعداء الإنسانية”، مؤكدًا أن زعيم التمرد الحوثي لن يترك أحدًا -حتى أولئك الذين يساندونه- إلا سقاه الذل والهوان. ودعا الحميري أنصار صالح ورجال المؤتمر إلى الانضمام للعمل معًا ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية التي أذاقت كل اليمنيين صنوف العذاب والتنكيل والقتل والتدمير. من جهته، شدد عضو رابطة علماء عدن الشيخ جمال السقاف، على ضرورة التوحد والاصطفاف اليوم أكثر من أي وقت مضى حول قيادتهم الشرعية، مبينًا أن ما أظهره الحوثيون في السنوات الثلاث الماضية من تجريف للحياة اليومية، واغتيالات واعتقالات وتفجيرات؛ ما هو إلا جزء من مشروعهم الطائفي القائم على العنصرية والسلالية المقيتة. وشدد على وجوب مقاومة هذه الميليشيات الإيرانية بقوة، كما أكد أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية؛ هبَّ لنصرة اليمن واليمنيين والحفاظ على الأمن القومي العربي والإقليمي والحفاظ على اليمن من الهيمنة الإيرانية بذراعها “الميليشيات الحوثية”. من جانبه، دعا عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ محمد بن راجح، جميع أبناء الشعب اليمني إلى التلاحم والعمل على نبذ هذه البذرة الشيطانية الإيرانية في اليمن. وشدد بن راجح على دور العلماء اليمنيين في هذه المرحلة، من خلال الدعوة إلى الاتحاد والوقوف خلف القيادة الشرعية لليمن ممثلةً في الرئيس عبد ربه منصور هادي، والوقوف الحازم مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لدحر ميليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية وطردها من اليمن. وتعالت الدعوات المطالِبة بالعمل على دحر ورفض وجود هذه الميليشيا الانقلابية ذات الأجندة الأجنبية التي تعمل لتكون اليمن ولاية إيرانية في خاصرة الخليج والعالم الإسلامي والعربي. وتعززت مواقف علماء اليمن ودعاته المناهضة لميليشيات الحوثي التي أعلنوها من اليوم الأول للانقلاب، وتعززت مواقفهم بعد مقتل الرئيس السابق وقتل أكثر من 3 آلاف من كوادر المؤتمر الشعبي العام وصار الشعب اليمني اليوم وجهًا لوجه أمام زعيم التمرد الحوثي وزمرته الإيرانية. وأكد عضو هيئة علماء اليمن الشيخ عبد الله بن غالب الحميري أن ميليشيا الحوثي سبب المآسي التي ضربت اليمن، وقال إن “ما حدث يجعلنا أكثر إصرارًا على اجتثاث هذه النبتة الخبيثة من بلد الإيمان والحكمة، ولا ندخر وسعًا في مقاومتها وقتالها حتى اجتثاثها”. من جهته، أوضح الشيخ عبد السلام الخديري أن أطماع إيران لن تقتصر على اليمن. وطالب جميع مكونات وأطياف اليمن بالعمل على ردع هذه الميليشيات وعدم السماح لها بتحويل اليمن إلى قاعدة لملالي إيران، مؤكدًا أن لدى ميليشيا الحوثي مشروعًا طائفيًّا مقيتًا. ورحب الشيخ الخديري بالانتصارات المتسارعة التي يحرزها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية ضد هذه الميليشيات في كافة المحافظات اليمنية وعلى كل الجبهات، مشددًا على أن ساعة الظالم قد حانت، والخلاص من هذه الميليشيا يلوح في الأفق بإذن الله، وسيرجع اليمن إلى حضنه الخليجي والعربي والإسلامي، وسترجع اليمن بلد الإيمان والحكمة كما كان.
مشاركة :