قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، إن الآباء الذين يعطون بعض أولادهم عطيّة دون الآخرين بدون سبب شرعي فهو حرام وظلم أيضًا ويوغر صدور الإخوان بعضهم على بعض، مشيرا إلى أن الدليل على التحريم جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن أباه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إني نحلت ابني هذا غلاما كان لي فقال عليه الصلاة والسلام: "أكل ولدك نحلته مثل هذا؟ فقال : لا . قال فأرجعه"، ولفظ مسلم فقال : "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم "، فرجع أبي في تلك الصدقة. وأضاف "عاشور" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، فى إجابته على سؤال ورد إليه مضمونه: والدي كتب كل ما لديه لأخواتي الذكور ولم يكتب لنا شيئًا فهل عليه إثم في ذلك؟"، إذا كان هذا الأب يقصد من ذلك حرمان الإناث من الميراث فهذا الأب أثم شرعًا، أما إن كان ما كتبه الأب لأبنائه الذكور دون الإناث فهذا نسميه تصرف حال الحياة طالما أنه لم يوجد نية لحرمان الإناث من الميراث فلا يأثم شرعًا.