أكدت مصادر مطلعة أن حزب الله تحول من مصدر للمقاومة إلى بؤرة رئيسة للفساد المالي في لبنان، لدرجة جعلت بعض كبار مسؤولي الحزب يجاهرون بضرورة فتح التحقيق في هذا الملف. وأضافت المصادر أن تجاوزات الحزب المالية والأخلاقية لم تقف على الاختلاسات فقط، بل أثبتت تحريات الأمن أن كثيرين من قيادات الحزب متورطون في فضيحة تصنيع حبوب «الكبتاجون» المخدرة في الحوزات العلمية، وفي مقدمة هؤلاء عبد اللطيف فنيش، شقيق وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش، الذي أطلق سراحه من السجن قبل أيام قلائل. وأشارت المصادر إلى أن «الفساد في الحزب ليس وليد اليوم، بل يعود إلى سنوات طويلة وقد رُصِد الكثير من التجاوزات، خاصة فيما يخص مساعدة المتضررين على إعادة بناء منازلهم المهدمة، إضافة إلى سوء استخدام الإعفاءات الضريبية التي مُنِحَت لبعض الشركات المكلفة إعادة الإعمار، بينما جرى تهريب سلع ومنتجات واستغلالها بعيدا عن الغرض الذي مُنِحَ لأجله الإعفاء، كما أن هناك فسادا من نوع آخر في الحزب، وقد ظهر بوضوح وتأكدت منه الأجهزة المختصة، لكنها لا تجرؤ على الحديث عنه، وهو قيام ابن رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك، ببيع مخازن كاملة من سلاح الحزب لبعض التنظيمات السورية المعارضة لنظام الأسد». وكان نشطاء تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور معتقلين أعلنت «جبهة النصرة» وقوعهم أسرى في قبضتها بعد عملية بريتال الأخيرة، ومن بين الصور التي عرضت صورة لشاب يدعى عماد عيان يبلغ من العمر 23 سنة من بلدة طيرفلسيه، قيل إنه أسر من قبل المجموعات المسلحة بعد معركة عسال الورد الأخيرة. من جانب آخر، فشلت الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية أمس للمرة الثالثة عشرة، وذلك بسبب التعطيل المتواصل الذي يمارسه نواب «التيار الوطني الحر» و«حزب الله». وأرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة الانتخاب إلى التاسع والعشرين من الشهر الحالي لعدم اكتمال النصاب، حيث حضر 58 نائبا، فيما النصاب القانوني يحتاج إلى 86 نائبا. من جهته، وجه عضو كتلة «المستقبل»، النائب أحمد فتفت، انتقادات حادة لوزير الخارجية جبران باسيل على خلفية تصريحاته الأخيرة المؤيدة لتبني «حزب الله» عملية الهجوم على العسكريين الإسرائيليين في مزارع شبعا، فيما أشار الوزير بطرس حرب إلى أن «هناك فريقا سياسيا يعطل الانتخابات ودولة عاجزة عن مواجهة الأخطار، والحكومة منصرفة لمعالجة الأوضاع الأمنية والسياسية، لا سيما قضية العسكريين المخطوفين، إلا أنها عاجزة عن مواجهة المخاطر الكبرى». رابط الخبر بصحيفة الوئام: «حزب الله» يتحول إلى بؤر فساد مالي في لبنان