الطفلة أمل تعود للحياة بعد 20 دقيقة من الغرق

  • 1/10/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

الطفلة أمل تعود للحياة بعد 20 دقيقة من الغرق الاحساء سوسن الحواج تحولت رحلة الترفيه التي ذهبت فيها الطفلة أمل مع أسرتها إلى أحد المزارع بالأحساء إلى مأساة كادت أن تذهب ضحيتها هذه الطفلة ابنة الثلاث سنوات. كانت لحظات تغيبت فيها أمل عن أنظار أمها التي هرعت لتبحث عنها فلم تجدها إلا وهي غارقة في حمام السباحة، ولم يكن على أمل أي علامات تدل على بقائها على قيد الحياة .. فقد كانت جثة هامدة غائبة عن الوعي فاقدة للتنفس. بدأ الأهل في عمل الاسعافات الأولية لها وهي في طريقها إلى أقرب مستشفى بالمنطقة، وحال وصولها المستشفى تم عمل انعاش قلبي رئوي لها واعطائها حقنتين لإنعاش القلب حتى بدأت دقات القلب ترجع للطفلة مرة أخرى بعد 20 دقيقة كانت على وشك مفارقة الحياة خلالها، وتم نقلها بعد أقل من 3 ساعات إلى مستشفى الموسى التخصصي بمدينة المبرز التابعة لمحافظة الاحساء اوضح الدكتور أسامة قطيع – استشاري ورئيس قسم العناية المركزة للأطفال بمستشفى الموسى – أن الطفلة وصلت إلى العناية المركزة للأطفال بالموسى في حالة طبية سيئة للغاية، حيث كانت تعاني من صعوبة شديدة في التنفس بالرغم من وضعها على جهاز التنفس الصناعي، وذلك لامتلاء الرئتين بالماء كما أنها كانت تعاني من تشنجات بالدماغ بسبب نقص الأكسجين الواصل للدماغ أثناء فترة نقلها إلى مستشفى الموسى. يضيف الدكتور قطيع، قمنا في مستشفى الموسى بعمل تبريد للطفلة لخفض درجة حرارتها إلى 32 درجة مئوية، وذلك للحفاظ على أنسجة الدماغ من التلف، باستعمال أجهزة تبريد طبية خاصة بالأطفال، حيث أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن التبريد لدرجة حرارة 32 درجة مئوية لمدة 48 ساعة يساعد في الحفاظ على الخلايا الدماغية وعدم موتها، كما تم علاج التشنجات بأدوية مختلفة لتثبيط فعالية دماغ الطفلة. أما بالنسبة للرئتين فكانت الطفلة تعاني من صعوبة شديدة في التنفس وعدم وصول الأكسجين إلى الرئتين ومن ثم إلى بقية أجزاء الجسم، ودخول الرئتين إلى ما يٌعرف بـ (الضائقة التنفسية الحادة)، فاضطررنا إلى سحب الإفرازات من الرئتين بشكل مستمر وتم وضع الطفلة على جهاز التنفس الصناعي لمدة أسبوعين. وعندما تماثلت الرئتين للشفاء، قمنا بسحب أنبوب التنفس وفصلها عن جهاز التنفس الصناعي، وخلال هذين الأسبوعين عانت الطفلة أمل كذلك من التهابات رئوية مختلفة، وتم علاجها بالمضادات الحيوية المناسبة، كما عانت أمل أيضًا من اضطرابات في وظائف الكبد والكلى وضعف عضلي عام، وعندما تحسنت حالة أمل تدريجيًا قمنا بتغذيتها عن طريق الأنبوب الأنفي المعوي، واستمر ذلك قرابة الثلاثة أسابيع، وتحسنت تدريجيًا إلى أن بدأت في المضغ والبلع والجلوس والمشي بالمساعدة، حتى غادرت المستشفى وهي في صحة جيدة. ونوه الدكتور أسامة قطيع بأن كل حالات الغرق عند الأطفال من الممكن منعها، فعادة ما تؤدي معظم حالات الغرق إلى اعاقة دائمة وتشنجات دماغية شديدة تستمر مدى الحياة، ومن قصة الطفلة “أمل” نخرج ببعض الأمور الهامة والمُسَلمات في حياتنا وهي: ألا نفقد الأمل نهائيًا والشافي هو الله سبحانه وتعالي، وعلينا القيام بواجباتنا، فمن الناحية الطبية تخفيض درجة حرارة الجسم من الأمور المهمة للغاية في الحفاظ على عدم تلف الخلايا الدماغية، وبخاصة عند اصابتها ببعض التشنجات الدماغية. واختتم الدكتور أسامة قطيع تصريحه بأن أهم علاج للغرق هو أن نمنع حدوثه، فهناك اجراءات متعددة يجب على الأهل القيام بها ليمنعوا ذلك منها: – عدم غياب الطفل عن أعْيُن الأهل خاصة الأطفال الصغار. – تعليم الأطفال السباحة مبكرًا. – بناء سور حول برك وحمامات السباحة. – وجود أجهزة انذار لمنع وصول الطفل إلى الماء. – توعية وتثقيف الأهل حول خطورة غرق الأطفال في الماء. – التأكد من وجود منقذ مدرب بالقرب من حمام السباحة في حال وجود أطفال.مرتبط

مشاركة :