"كفى" تدعو لإشراك الأسر في توعية أبنائها بمخاطر التدخين

  • 10/10/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة مكة - مكة المكرمة في إطار سعيه المتواصل لتعزيز دور الأسرة، دعا مدير عام جمعية كفى لمكافحة التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة، الدكتور صلاح بن محمد الشيخ إلى ضرورة إشراك الأسرة في عملية توعية الأبناء بمخاطر وأضرار التدخين والمخدرات. وقد نوه د. صلاح إلى أن الأسرة هي نواة المجتمع كما أن الفرد هو نواة المجتمع، وأن الأباء يمثلون القدوة التي يقتدي بها الصغار، وهو ما يوفر فرصة جيدة لتعليم الأبناء، وتوعيتهم حماية لهم من أخطار المخدرات والتدخين التي تهدر طاقاتهم، وتحولهم من أفراد نافعين في المجتمع إلى عناصر ضارة به. ودعا مدير عام كفى منسوبي الجمعية إلى القيام بأدوارهم المنوطة والتي تتضمن الاقتراب من الأسر، خاصة الأباء، ونقل ثقافات التوعية والإرشاد لهم؛ كي ينقلوها بدورهم لأبنائهم خاصة وأن الوالد يحظى باحترام وتقدير الأبناء، إذ إن النصيحة الصادقة من الوالدين دائمًا ما تكون محط اهتمام وتنفيذ من هؤلاء الصغار. وأشار إلى أن كثير من الأبناء الذين يدخنون السجائر والشيشة إنما يفعلون ذلك من باب التأسي بالأباء وكبار العائلة، وهو الأمر الذي يوضح خطورة تدخين الأباء، وقد يعد ذلك مؤشرًا على إمكانية تحول الابن إلى شخص مدخن في المستقبل القريب. وقد طالب من المنتسبين لجمعية كفى بأن ينتشروا بشكل جيد ويسعون لكسب ثقة الأسر، وإمداد ولاة الأمور لتلك الأسر بما يكفيهم من مخزون توعوٍ وتثقيفٍ ينقلوه بدورهم لأبنائهم؛ لنشر رسالة جمعية كفى الهادفة إلى بناء مجتمع سليم خالٍ من تلك الآفات. وأوضح مدير كفى أن الشباب والصغار هم الفئة الأكثر تأثرًا بالتدخين، كونها الشريحة الأكبر في المجتمع، والتي تُمثل مخزونه الاستراتيجي للمستقبل؛ فهم بناة الفترات القادمة. وشدد على أن الوقاية خير من العلاج كما يُقال، مشيرًا إلى أن ما يتم إنفاقه على علاج المدمنين ومساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين، مبالغ كبيرة، يُجدر بها أن تتوجه للتنمية وأعمال الخير لمساعدة المحتاجين والفقراء، لكن ذلك لن يحدث إلا إذا تم استئصال ذلك الوباء من مصدره، بالعمل على وقاية أبنائنا من الوقوع في براثن ذلك الوباء المُسمى بالتدخين وكذلك المخدرات. وثمّن المدير العام على مجهودات العاملين بكفى، ودورهم في حماية المجتمع وأفراده.

مشاركة :