المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (منظمة أوروبية حقوقية) اليوم الأربعاء، أن السلطات الإسرائيلية صعّدت من ممارسات الفصل العنصري "الأبارتايد" بالأراضي الفلسطينية، منذ القرار الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف السويسرية مقرا رئيسا لها، إن التصعيد "يأتي عبر توسيع النشاط الاستيطاني ومخططات ضم الضفة الغربية، وارتفاع وتيرة الاعتقالات ضد الفلسطينيين، ضمن أوامر عسكرية تمييزية يخضع لها الفلسطينيون دون الإسرائيليين الذين يعيشون بنفس البقعة الجغرافية". وأضافت في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن "التوسع الجديد للمستوطنات يعني المزيد من سياسات الفصل بين الأحياء الفلسطينية بالقدس، في ظل تواجد أكثر من ألفي مستوطن إسرائيلي في قلب تلك الأحياء، والمحميين عسكريا من القوات الإسرائيلية، وهو ما جعل الفلسطينيين المتواجدين فيها أكثر عرضة للخطر والاعتداءات". وأمس الثلاثاء، نقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قوله إنه سيتم التصديق اليوم على بناء ألف و285 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. وفي السياق ذاته، وثقت المنظمة اعتقال السلطات الإسرائيلية منذ القرار الأمريكي 601 فلسطيني. وأوضحت أن "قوات الاحتلال اقتحمت مدن الضفة الغربية والقدس الشرقية أكثر من 278 مرة، منذ 7 ديسمبر (كانون الثاني الماضي) حتى اليوم". وتابعت أن "تلك الاقتحامات أسفرت عن احتجاز 601 فلسطيني، منهم 414 من الضفة الغربية، وبينهم 119 طفلا وامرأة، و187 من القدس الشرقية، بينهم 45 من النساء والأطفال". ووفق البيان نفسه، فإن "الممارسات العنصرية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، تخالف ما نص عليه القانون الدولي والاتفاقيات الدولية". وتشهد معظم المدن الفلسطينية احتجاجات منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر / كانون الأول الماضي بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :